«الأيادي التي تبصر»

بصمت جمعية «إبداع وتواصل» في الدورتين الأخيرتين ـ الأولى والثانية ـ من «الملتقى الدولي في الفن التشكيلي «الأيادي التي تبصر « على تميز وتفرد ونجاح مهم سواء على مستوى التنظيم  الجيد أو على مستوى نوعية الفنانين المشاركين من المغرب و الخارج، ورغبة منها في الحفاظ على هذا التميز والتفرد واعطائه بصمة نوعية، نظمت الجمعية الدورة الثالثة للمعرض الدولي للفن التشكيلي تحت شعار «الأيادي التي تبصر» من 2 الى 10 دجنبر 2016 برواق فضاء القبة بالدار البيضاء،  بشراكة مع جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين، ومجلس جماعة الدار البيضاء والأكاديمية العالمية للفن التي يترأسها الفنان العالمي بريك هير والمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء وجمعية الفكر التشكيلي.
 وعرفت فعاليات هذه الدورة من هذا الحدث الإبداعي المنفرد تكريم الفنان التشكيلي الرائد أحمد الشرقاوي ( 1934 – 1967) وبمشاركة  30 فنانة وفنان  متميزين من المغاربة  و نظرائهم من سائر الأقطار الدولية الصديقة و الشقيقة ـ ضيوف شرف : الفنانة الفلسطينية سميرة أبو حسن ،عائشة أحرضان ،حميد علوي ،عبد الاله شاهيدي ، عبد الرحمان  الحناوي ،محمد غوزولا ، محمد المنصوري الادريسي ، سعيد لحسيني ،سعيد  راجي ، والتونسية غيمة رياحي ، وعبد الرحمان رشد . كما عرفت الدورة مشاركة الفناناتوالفنانين : زهرة ألكو ، عبد الرحيم أبو معروف ،صوفية أعبي ، محمد عفيف، خديجة أفيلال ، رشيد أفيلال ، المصطفى العمري ، ندى أمزيان ، مونية عمور ،يسرى عزوز ، أسماء بلخيري ،عبد الجليل بن العسال ، محمد بوعافية ، نادية بوكاية ،عبد القادر بوطافي ، فاطنة شنان ،حسن الشيخ ،عبد الله فنينو ،نعيمة حسوان ،ندى عراقي، رشيد اغلي ،عائشة جباري ،حبيبة قرموني ،محمد خياري، يوسف لبداك ،وردة رحباوي، سليم عبد الحق وعبد العظيم الزوين الشرقاوي ،والذين انخرطوا في هذا المشروع الفني و التنموي الذي يستجيب لانتظارات الفاعلين في الشأن الفني  من أجل النهوض بقطاع الفنون الجميلة عبر ثقافة الحوار و التبادل و الشراكة بين مختلف المبدعين التشكيليين. وقد تميز حفل افتتاح فعالية الدورة الثالثة مساء يوم الجمعة 2 دجنبر الجاري بحضور الفنان التشكيلي العالمي الحسين طلال، والرائد عبد الرحمان رحول، الى جانب أسماء من عالم التشكيل والفن والصحافة، وطلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة وحضور نوعي  جاء ليستمتع بلحظات فنية باذخة، الحفل أدار فقراته باحترافية عالية الناقد الفني الدكتور عبد الله الشيخ، كما تميز بإلقاء عدة كلمات بالمناسبة ، حيث اعتبرت رئيسة جمعية  « ابداع وتواصل « زهراء ألكو، «هذه الدورة من» الأيادي التي تبصر» نافذة على التشكيل ، بحيث  يطمح المعرض إلى أن يكون حدثا يعطي الأفضلية لممارسات أسلوبية متعددة تتجلى بصيغة مغايرة لما يتم على شكل أعمال فنية؛ إنها خدمات، صيرورات، تجارب حياة… ويُدرج كل واحد من المساعي التشاركية المرتبطة بهذا الموعد الإبداعي ( جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين بالدار البيضاء الكبرى، مجلس جماعة الدار البيضاء، المدرسة العليا للفنون الجميلة، جمعية « الفكر التشكيلي « ، الأكاديمية العالمية للفن بفرنسا…) نمط عيشه الخاص به، وهو ليس نمط المعرض فحسب. إنه تثبيت وتوسيع دائرة حقل التعبير والتواصل، وهو في الغالب نمط عيش هذه المساعي التشاركية مجتمعة.» ، وتضيف رئيسة الجمعية:
«إن هدفنا الأساس هو خلق الحدث بالمعنى الأصلي للكلمة والإسهام، بذلك، في التنمية الثقافية المستدامة ببلادنا، وذلك بتعاون مع كل الفاعلين المعنيين: مجموعة ندوات تطمح إلى أن تكون صيرورة مفتوحة يتدخل خلالها مختصون بطريقة تفاعلية من خلال إشراك الحضور. إن التواصل بين الأفراد بدل التواصل الفرداني، يطبع مختلف شركاء الممارسة الإبداعية في سياق التنوع، وهم المشاركين البارزين في معرضنا الذي نُهديه للجمال الفني».
 أما مندوب المعرض الفنان وسفير الأكاديمية العالمية للفن بباريس، محمد المنصوري الإدريسي، فقال:
يتطلع معرض «الأيادي التي تبصر»، الذي تنظمه جمعية «إبداع وتواصل»  في دورته الثالثة هذه السنة، إلى التدخل كبنية فنية عالية الأداء لتغيير الفكرة المتخذة عن الفن، تعريف و تفعيل الممارسات البصرية، صياغة بديل للقيم الجاهزة، تأكيد وضع جديد للفن يرتكز على القرب وسهولة الولوج، خلق منظومة نقدية مثلى».
 ومن بين فقرات الدورة الثالثة، اللقاء المفتوح  الذي احتضنته المدرسة العليا للفنون  مع الدكتور يوسف وهبون، والذي عرف حضور عدد كبير من المهتمين والطلبة، امتلأت قاعة العرض عن أخرها عربون المستوى الرفيع والنقاش الفكري الذي عبر عليه ضيف اللقاء وكذا الحنكة والقدرات الفكرية لمسير اللقاء الدكتور عبد الله الشيخ، أيضا شهدت قاعة العرض القبة مساء يوم السبت 3 دجنبر الجاري لقاء تواصليا بين المشاركين في الدورة من فنانات وفنانين أداره الكاتب والصحفي محمد معتصم بحضور الفنان التشكيلي الحسين طلال، حيث  كان اللقاء مناسبة سانحة للتشكيليين لتقاسم التجارب والخبرات في ما بينهم في جو سادته الحميمية والتلقائية، ويوم الاربعاء 7 دجنبر الجاري صباحا بالمدرسة العليا للفنون الجميلة نظم لقاء مفتوح مع  الباحث والأستاذ برينو فرير، ومساء  نفس اليوم نظم لقاء آخر مفتوح مع الدكتور كمال فهي في موضوع «سؤال النقد الفني» ليبصم برنامج الدورة الثالثة من «الأيادي التي تبصر» على  التفرد والتميز والنجاح  والتألق دورة على دورة بشهادة كل المشاركين والمتتبعين للحركة التشكيلية المغربية.
متابعة: محمد معتصم

Related posts

Top