تتسبب موجة الحرارة التي تعرفها المملكة خلال هذه الأيام، في تراجع ملحوظ لأسعار الدجاج الحي في ظل حرص المربين على طرحه بكميات وفيرة في أسواق الدواجن، وذلك خوفا من تعرضه للنفوق في المزارع وتكبدهم جراء ذلك خسائر مضاعفة.

في هذا السياق، أفاد (م. لكحل) بائع دجاج بالسوق الكبير التابع لجماعة أنفا بالدار البيضاء، بأن اشتداد الحرارة وبلوغها خلال الأسبوع المنصرم لما بين 38 و42 درجة في عدد من مناطق المملكة، تسبب في إغراق أسواق الدواجن بالسلع، موضحا، أن أصحاب الضيعات تضطرهم مثل هذه الأجواء الحارة إلى عرض الدجاج بالأسواق ولو بأسعار مخفضة حتى لا يتعرضوا لخسائر فادحة، مبرزا، أن الدجاج لا يستحمل الحرارة المفرطة وأنه يصبح أكثر حساسية اذا تعدت 30 درجة.

وتابع المتحدث في تصريح لبيان اليوم، أن سعر بيع الكيلو الواحد من الدجاج الحي تراجع حاليا لما بين 17 و 18 درهما، وذلك مقارنة عما كان عليه قبل شهر رمضان المنصرم وخلاله، حيث كان يتراوح ما بين 22 و23 درهما للكيلو في ظل قلة العرض.

وتابع المتحدث، أنه عكس ما كان متوقعا أن ترتفع أسعار الدجاج خلال عيد الفطر بسبب كثرة الإقبال على شرائه، ساهمت موجة الحرارة في تراجعها (الأسعار) إذ لم تتعد 20 درهما للكيلو الواحد خلال هذه المناسبة.

وفي خضم هذه الوضعية المرتبطة بحرارة الطقس وتأثيرها على أسواق الدواجن، ما فتئ صغار المنتجين، يعبرون عن تدمرهم من الخسائر التي يتكبدونها بفعل تحكم الوسطاء في الأسواق، وغلاء سعر الفلوس، والأعلاف، رغم تراجع المواد الأولوية في السوق الدولية، زيادة على التكاليف الأخرى المرتبطة باليد العاملة والأدوية البيطرية.

>سعيد ايت اومزيد