الحكم هشام التيازي يستأنف نشاطه ‎ويقود مباراة بالقسم الثاني

أستأنف الحكم الدولي هشام التيازي نشاطه وقاد، الاثنين الماضي، الأخير لقاء فريقي شباب أطلس خنيفرة ووداد تمارة في الدورة الـ 28 بالبطولة الاحترافية الثانية، وبالتالي عاد التيازي إلى المجال بعد إبعاد استمر 283 يوم منذ قيادة مباراة فريقي أولمبيك خريبكة ويوسفية برشيد في الدورة العاشرة في الـ 21 دجنبر 2019.
وأسفر ذات اللقاء عن فوز الأولمبيك بـ 4 – 1، حيث أعلن فيه الحكم عن أربعة ضربات جزاء ثلاثة للفريق المحلي وواحدة لليوسفية وتعرض لعقوبة التوقيف بعد فترة وجيزة، وتابع الجميع المحطات التي عبرها ملف هذه القضية حيث دخل الحكم التيازي الترافع دفاعا عن براءته بدءا باستئناف القرار لدى اللجنة المعنية، ثم أعلنت اللجنة المركزية للتحكيم أن الحكم التيازي طالته عقوبة التوقيف لمدة ستة أشهر بداية من الـ 28 دجنبر 2019.
وظل التيازي ينتظر قرار استئناف نشاطه، وفي 13 من شتنبر الجاري لجأ التيازي إلى مراسلة رئيس الجامعة فوزي لقجع بهدف رفع تظلمه إليه وأملا في الإنصاف، لكنه تراجع عن الطلب لتلقيه وعدا بحل المشكل، وبعد أسبوعين تم تعيينه ليظهر من جديد بعد غياب دام تسعة أشهر.
ويبدو أنه في آخر أيام الممارسة لأنه من مواليد 22 غشت 1975 سنة) أستاذ في قطاع التعليم، تلقى تكوينه في التحكيم في عصبتي الجنوب والشاوية (عصبة الدار البيضاء الكبرى حاليا)، وقاد العديد من المباريات جهويا وطنيا ودوليا على امتداد ثلاثة عقود من 1990 إلى 2020 تخللتها حوالي سبعين مباراة دولية.
وأمام عقوبة التوقيف، كان طبيعيا أن يصر الرجل على معرفة ما يبررها متشبثا ببراءته، وأعتقد أن هذا الحادث وجد على الهامش في جغرافيا الجهود المبذولة من لدن الجامعة بقيادة رئيسها فوزي لقجع في إطار تنمية ممارسة كرة القدم الوطنية، فمن حق المؤسسة المشرفة على قطاع التحكيم بجامعة كرة القدم أن تطبق القانون وتتخذ القرارات الإنضباطية على غرار باقي اللجان، لكن يبدو أنها أخطأت عندما تسرعت في إتخاذ القرار.
التيازي وجيله ينهي المسار اليوم لينضاف إلى أجيال مضت والأمل أن تفكر اللجنة المركزية للتحكيم والمديرية في إقامة لقاء سنوي تكريمي على شرف الحكام المحالين على التقاعد، وفي المبادرة رسائل وإشارات نبيلة لأجيال تحكيم الكرة في الحاضر والمستقبل.

> محمد أبو سهل

Related posts

Top