كشف الناخب الوطني وليد الركراكي عن القائمة النهائية للمنتخب الوطني تحضيرا للمباراتين الوديتين، أمام منتخبين البرازيل وبيرو يومي 25 و28 مارس، بطنجة ومدريد تواليا.وعرفت هذه اللائحة استدعاء مجموعة من اللاعبين الواعدين المحترفين بأوروبا لأول مرة، وهم المدافعون شادي رياض وعبد الكبير عبقر وأيوب عمراوي، ولاعبا الوسط ياسين كشطة وبنجامان بوشواري، والمهاجم إبراهيم صلاح، إضافة إلى استدعاء المهدي بنعبيد كحارس مرمى رابع.كما حافظ الناخب الوطني على الركائز الأساسية المعروفة، بداية بالحارس ياسين بونو والعميد رومان سايس، مرورا بالظهيرين أشرف حكيمي ونصير مزراوي، وانتهاء بالجناحين سفيان بوفال حكيم زياش والمهاجم يوسف النصيري.وقال الركراكي في الندوة الصحفية لتقديم اللائحة النهائية صباح أمس الاثنين «أول شيء أود قوله هو: شكرا على ما عشناه في كأس العالم معكم ومع الجمهور. شكرا على دعمكم وحبكم. شكرا لجلالة الملك محمد السادس على استقباله بعد عودتنا، وأيضا على دعمه لنا قبل انطلاق المونديال».وأضاف «فكرتي كانت الحفاظ على المجموعة لأن هو من أوصلنا إلى نصف النهائي. ستكون هناك تغييرات قليلة إضافة عودة بعض المصابين. هناك لاعبون في السن الأولمبي ويستطيعون الالتحاق بمنتخب هذه الفئة السنية».وعن تواصله مع لاعب نادي ميلانو الإيطالي، المغربي الأصل والإسباني الجنسية، إبراهيم دياز، قال الركراكي «لم نتحدث عنه بشكل رسمي رغم الحديث الذي دار حوله في مواقع التواصل الاجتماعي. صحيح أنني سافرت إلى ميلانو لملاقاته والحديث معه. ولقد كان صريحا معي. قال إنه يحب المغرب لكنه ولد وترعرع في إسبانيا. لم يحسم في اختياره (استدعاه مؤخرا مدرب المنتخب الإسباني)».وأضاف «هو يعلم أن عليه الاختيار. ونحن لسنا في المفاوضات مع اللاعبين. ويجب عدم الضغط عليهم واحترام اختياراتهم. اليوم هناك الكثير من اللاعبين مزدوجي الجنسية . المهم بالنسبة لي هو أن لائحتي تضم لاعبين اختاروا اللعب في المغرب 100 في المائة».وبخصوص إصابة الحارس الأول ياسين بونو نهاية الأسبوع المنصرم، أوضح الركراكي «لم أتصل به مباشرة لأنه متواجد في المستشفى ويحتاج للراحة ليومين. لكن وكيله طمأنني على حالته. لا أريد تجريب البدلاء بقدر ما أسعى لكي تكبر المجموعة. طلبت من الرئيس (فوزي لقجع) مباريات كبيرة أشكره على اختيار البرازيل. نبحث عن الصعوبات لأننا ندرك الاستحقاقات التي تنتظرنا. لن أغير شيئا. سيظل بونو الحارس الأول يليه المحمدي ثم التكناوتي».وعن الإضافة المنتظرة من مواجهة البرازيل وبيرو، قال الناخب الوطني «سنلعب مع منتخبين من أمريكا اللاتينية لأن الأجندة الدولية تفرض علينا ذلك، حيث أن منتخبات إفريقيا وأوروبا ملتزمة بالتصفيات القارية. إذن ليسنا أمام خيار. سنلعب مع البرازيل لأنها البرازيل. هي بلد كرة القدم وأحد أفضل المنتخبات على مر التاريخ».وفيما يخص اختياراته، قال الركراكي «استبعاد (إلياس) شاعر ليس تقينا. فهو مصاب منذ أسبوعين وليس لدينا جديد حوله. إنه جزء من مجموعتي وقدم الكثير في المونديال. هناك أيضا (سليم) أملاح و(آدم) ماسينا، واللذين كانا في اللائحة الأولية. ولهذا السبب استدعيت شباب في الوسط». وأضاف «بالنسبة للأظهرة. (أشرف) حكيمي و(نصير) مزراوي يستطيعان اللعب في الرواق الأيسر. وهناك (يحيى) عطية الله الذي أثبت أنه يستطيع اللعب على مستوى عال. اخترنا (أيوب) عمراوي الذي سنمنحه الفرصة للتطور بعد مروره على منتخبات الفئات العمرية».وتطرق الركراكي للمشاكل الشخصية التي تواجه حكيمي على خلفية وضعه تحت المراقبة القضائية الفرنسية، قائلا «حاليا كلنا مع أشرف وطلبت منه التركيز على كرة القدم فقط».وحول وضعية العميد غانم سايس في ظل عودته من الإصابة وقلة مشاركاته، قال الركراكي «أنا أتواصل معه بشكل دائم. إنه القائد .. صحيح أنه لا يلعب كثيرا لكنه يظل من الأعمدة الأساسية للمنتخب الوطني وغاب لفترة قصيرة فقط».وردا على سؤال عن ضعف تواجد لاعبي البطولة الاحترافية في القائمة النهائية وغياب يحيى جبران، قال الركراكي «ما أزال أتابع المباريات .. ربما لم تروني. عندما أذهب إلى الملعب أحاول الاختباء. المجموعة تضم الأفضل، وبالتالي لا داعي للحديث عن كون هذا لاعب في البطولة أم لا. بالنسبة لجبران، فهو لاعب مهم في خططي. وهذا يؤكد أني لست عاطفيا في اختياراتي. كل ما في الأمر أنه لم يعد كالسابق». وعن توتر علاقته بالأخويين ريان وسامي مايي، قال الركراكي «ليست لدي مشكلة مع أحد وهما ليس لديهما مشكلة معي. إنها اختيارات المدرب. عليهما العمل للعودة مستقبلا. والمنتخب ليس فريقا قارا بل اختيارات. كما أنني لست مجبرا على تبرير اختياراتي لكل لاعب على حدة».وبخصوص طريقة تدبيره لمرحلة ما بعد المونديال، قال «عندما نجتمع سأقول للاعبين: كأس العالم انتهت. لدينا استحقاقات على فرحنا المغاربة ونرغب في فعل ذلك مجددا. الإجابة ستكون في الملعب. إذا يقدموا نفس الأداء في المونديال فذلك يعني أنهم لم يخرجوا من تلك المرحلة». وحول طريقته في إقناع اللاعبين بتمثيل المغرب، أكد الركراكي قائلا «أرفض استعطاف أي لاعب لكي يحمل قميص المنتخب الوطني. +بغى يجي مرحبا. ما بغاش بالسلامة+».وختم الناخب الوطني الندوة بدعم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، على خلفية الحملة المغرضة من طرف محسوبين على جمهور فريق الرجاء البيضاوي.وقال في هذا الصدد «أشكر لقجع وأرى العمل الذي يقوم به من أجل تطوير الكرة المغربية. وأعتقد أن المساس بشخص لقجع هو مساس بالمنتخب المغربي والكرة المغربية. أعرفه جيدا. هو شخص يقبل الانتقادات. إنه السبب في ما وصلنا إليه إمكانيات وإنجازات. من بنية تحتية وتأهل إلى كأس العالم وألقاب قارية للأندية وتطور الكرة النسوية. من قاموا بهذه الحملة ليسوا مشجعين حقيقيين لكرة القدم».
< اللائحة النهائية:
> حراس المرمى:
ياسين بونو (إشبيلة الإسباني) ومنير المحمدي (الوحدة السعودي) ورضا التكناوتي (الوداد البيضاوي) والمهدي بنعبيد (الفتح الرباطي).
> المدافعون:
نايف أكرد (وست هام الإنجليزي) وغانم سايس (بيشكتاش التركي) وشادي رياض (برشلونة الإسباني) وأشرف داري (بريست الفرنسي) وجواد يميق (بلد الوليد الإسباني) وعبد الكبير عبقار (ألافيس الإسباني) وأيوب عمراوي (نيس الفرنسي) وأشرف حكيمي (باريس سان جرمان الفرنسي) ونصير مزراوي (بايرن ميونيخ الألماني) ويحيى عطية الله (الوداد البيضاوي).
> لاعبو الوسط:
سفيان أمرابط (فيورونتينا الإيطالي) وعبد الحميد الصابيري (سامبدوريا الإيطالي) وعز الدين أوناحي (أولمبيك مرسليا الفرنسي) وبلال الخنوس (جنك البلجيكي) وعمران لوزا (واتفورد الإنجليزي) وياسين كشطة (لوهافر الفرنسي) وبنجامان البوشواري (سانت اتيان الفرنسي).
> المهاجمون:
حكيم زياش (تشيلسي الإنجليزي) وعبد الصمد الزلزولي (أوساسونا الإسباني) وزكرياء بأبخلال (تولوز الفرنسي) ويوسف النصيري (إشبيلية الإسباني) وأنس زروري (بيرلي الإنجليزي) ووليد شديرة (باري الإيطالي) وعبد الرزاق حمد الله (اتحاد جدة السعودي) وسفيان بوفال (الريان القطري)
< صلاح الدين برباش
