تعرف عدد من الدول الأوربية، خاصة في هولندا، أزمة تلوث في بيض الاستهلاك، وهو ما دفع العديد من هذه الدول إلى سحب هذا المنتوج من محلات البيع وسلاسل التوزيع. وعلاقة بالموضوع، أفاد بلاغ المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أن هذا الوضع لا يشكل أي خطر على المغرب،على اعتبار أنه لا يستورد بيض الاستهلاك، ولم يعمد إلى الاستيراد إلا في شهر رمضان من السنة الماضية، وذلك بعد تأثير الأنفلونزا خفيف الضراوة (H9N2) على إنتاج البيض بالمغرب.
وأكد المصدر ذاته، أن إنتاج المغرب من هذه المادة يصل إلى نحو 5 ملايير وحدة، وهي كمية تغطي الحاجيات الوطنية، ويصدر جزء منها نحو بعض البلدان الإفريقية. وشدد المكتب من جهة أخرى، على أن المنتجات الاستهلاكية بالمغرب لا تعتمد على هذه المادة، سواء في المنتجات الفلاحية أو الحيوانية الموجهة للاستهلاك الإنساني، وأكد أن هذه المادة مرخص باستعمالها لمعالجة الكلاب والقطط فقط، كدواء بيطري ضد الطفيليات الخارجية التي تصيب هذه الحيوانات.
وأوضح بيان للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أن أصل هذا التلوث يعود إلى استعمال مادة “الفيبرونيل” وهي مبيد حشرات، من قبل مربي الدجاج في أوروبا لمعالجة القمل الأحمر الذي يصيب الدواجن، مؤكدا أن استعمال هذه المادة مرخص باستعمالها في معالجة الطفيليات الخارجية لدى الكلاب والقطط، فيما يمنع استعمالها لمعالجة الحيوانات الموجهة للاستهلاك الإنساني. وتعتبر مادة “الفيبرونيل” بحسب منظمة الصحة العالمية، مادة “متوسطة السمية”.
وأكد المكتب إنه اتخذ جميع الإجراءات المتعلقة بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الوطنية أو المستوردة، كما أن جميع المواد الغذائية تخضع لمراقبة صحية دورية من قبل مصالح المراقبة في النقط الحدودية للمغرب وذلك لضمان جودتها وصلاحيتها، مشيرا إلى أن جميع المواد التي تشكل خطرا على المستهلك لا يسمح بولوجها إلى التراب الوطني.
المغرب بعيد عن خطر “البيض الملوث”
الوسوم