المغرب وموريتانيا يتدارسان سبل تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي

أكد لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، أن زيارة نظيره، الموريتاني سيدي ولد سالم، تدخل في سياق تعزيز التعاون بين البلدين الجارين في مجال البحث العلمي والتعليم العالي.
وأضاف الداودي في تصريح للصحافة أول أمس الخميس عقب اللقاء الذي عقده الطرفان بمقر وزارة التعليم العالي بالرباط، أن هذه الزيارة تأتي لتعزيز العلاقات المتجذرة بين البلدين، حيث دأب البلدان على تبادل الزيارات والنقاشات في مجمل القضايا بما فيها قضايا التعليم، وأشار الوزير إلى أنه تم خلال هذه الزيارة تدارس مجموعة من القضايا التي تهم تطوير التعاون والعلاقات في هذا المجال كي تستجيب لحاجيات البلدين، مؤكدا أن العمل مستمر من أجل الرفع من سقف هذا التعاون خلال السنوات المقبلة، خصوصا في ما يهم البعثات الطلاب، حيث أكد الداودي على أن أكبر عدد من المنح المغربية للطلبة الأجانب يستفيد منها الطلبة الموريتانيين.
 ومن جانبه، أكد وزير التعليم الموريتاني سيدي ولد سالم على أهمية التعاون بين موريتانيا والمغرب واللذان تجمعهما علاقات قوية على العديد من المستويات، مشيرا إلى أن زيارته تدخل ضمن الجهود المبذولة بين الحكومتين والإرادة القوية التي تجمع الشعبين الشقيقين، من أجل تعزيز أواصر الأخوة وكذا التعاون بين البلدين، منوها في هذا الصدد بالتعاون الذي يقدمه المغرب للجامعات الموريتانية، حيث دأب سنوات على خلق جسور للتواصل في مختلف المجالات، الشيء الذي يعكس رغبة المملكة المغربية وعلى رأسها الملك محمد السادس، في التعاون مع الحكومة الموريتانية التي يرأسها محمد ولد عبد العزيز، حيث أشاد الوزير الموريتاني بالدور الذي يلعبه المغرب في دعم موريتانيا، حيث أكد أن المغرب كان سباقا لدعم هذا البلد في العديد من القضايا، وأساسا التعليم.
هذا وأشاد الجانب الموريتاني بالتطور الذي عرفته المملكة المغربية خلال السنوات الماضية، حيث أشار في كلمته إلى التطور الذي لامسه على أرض المغرب خصوصا بعد زياراته للعديد من المؤسسات الجامعية بالمغرب، الأمر الذي يبرز الإصلاحات الكبيرة التي قام بها المغرب.
 هذا وفي إطار التباحث في مسائل التعليم أيضا، أشار الوزير الموريتاني إلى ضرورة تطوير المؤسسات الجامعية وجعلها محركا للاقتصاد وتلبية حاجيات الدولة، حيث أكد حاجة الدول النامية والسائرة في طور النمو إلى التكوينات العلمية والطبية والزراعية وغيرها، وذلك من أجل تحقيق تقدم هذه البلدان وتلبية حاجياتها وتغطية خصاصها في هذه المجالات الحيوية.
وبدورها أعربت جميلة المصلي الوزيرة المنتدبة لدى وزارة التعليم العالي عن استعداد المغرب للتعاون مع البلد الموريتاني الشقيق في مجال التعليم العالي، كما اعتبرت أن التعاون المغربي – الموريتاني يدخل في إطار التعاون المغربي – الإفريقي الذي كرسه المغرب في السنوات الأخيرة والذي يهدف إلى الانفتاح على الفضاء الإفريقي الذي ينتمي إليه المغرب، مشيرة إلى استعداد المغرب كذلك إلى التعاون في مجال التعليم العالي على المستوى المغاربي من أجل تبادل الخبرات والتجارب من أجل تطوير منظومة التعليم الجامعي.    
يشار إلى أن زيارة وزير التعليم والبحث العلمي الموريتاني سيدي ولد سالم، قد اختتمت أمس الجمعة، حيث كانت قد انطلقت الثلاثاء الماضي، وجاءت، كما سبق الذكر، في سياق تعزيز علاقات التعاون القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الموريتانية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، حيث قام الوزير الموريتاني، خلال هذه الفترة بعقد لقاءات مع مسؤولين مغاربة في المجال وتباحث مع لحسن الداودي وزير التعليم المغربي مجموعة القضايا التي تهم التعليم العالي وسبل التعاون في هذا الميدان بين البلدين، كما قام بعدة زيارات لمجموعة من المؤسسات الجامعية بالمغرب، حيث كان قد حل الأربعاء بجامعة الأخوين بإفران، متوجها إليها من الرباط.

 محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top