المغرب يحبط محاولة 372 مرشحا للهجرة السرية عشية العيد

تشهد بعض مدن وأقاليم المملكة خلال هذه الأيام، محاولات مكثفة للهجرة عبر قوارب الموت إلى جزر الكناري، وبلغت هذه المحاولات أوجها خلال عطلة عيد الفطر، لاعتقاد مافيات الهجرة السرية أن المراقبة العسكرية تخف في المناسبات الدينية. غير أن هذا الاعتقاد الموهوم سرعان ما بددته حالة الاستنفار التي تعيش على وقعها وحدات التابعة للبحرية الملكية خلال هذه الفترة، لصد أي محاولة للهجرة السرية انطلاقا من المياه المغربية.

في هذا السياق، أفاد مصدر موثوق، بأن وحدة تابعة للبحرية الملكية، اعترضت نهاية الأسبوع المنصرم، قاربين على بعد 22 كلم و19 كلم على التوالي، جنوب غرب طرفاية، وعلى متنهما 118 مرشحا للهجرة غير النظامية، من بينهم تسع نساء و ثلاثة قاصرين، ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء وآسيا، كانوا يعتزمون التوجه إلى جزر الكناري.

وقبل ذلك، وبالضبط في يوم عيد الفطر، يقول نفس المصدر، أوقفت عناصر من القوات المسلحة الملكية مكلفة بمراقبة الساحل، على بعد 186 كيلومترا جنوب مدينة الداخلة، قاربا على متنه 54 مرشحا للهجرة غير الشرعية ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وآسيا، انطلقوا من السواحل الموريتانية، وكانوا يعتزمون التوجه إلى جزر الكناري، مضيفا في هذا الخضم، أن السلطات بمدينة الفنيدق أحبطت خلال الساعات الأولى من صباح العيد، محاولة للهجرة غير المشروعة صوب مدينة سبتة، على مستوى منطقة “واد لخلوط”، نفذتها مجموعة من الأشخاص المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ضمت حوالي 200 فردا، كان بعضهم متحوزين لعصي وحجارة و مقابض حديدية تستعمل لتسلق السياج الحديدي، قبل أن تتصدى لهم القوات العمومية ويتم إيقافهم جميعا مع تسجيل بعض الإصابات البسيطة في صفوف القوات العمومية وبين المهاجرين.

من جهة أخرى، عثر على جثث أربع نساء على مركب مهاجرين جنح قبالة السواحل الجنوبية الشرقية لإسبانيا، على ما ذكر مسؤولو إنقاذ يوم الجمعة الماضي.

ويشتبه الحرس المدني في الشرطة الإسبانية المكلف التحقيق في أن المركب كان يحاول الوصول إلى إسبانيا انطلاقا من شمال إفريقيا قبل أن ينفذ الوقود منه.

وتشكل إسبانيا إحدى البوابات الرئيسية للمهاجرين الساعين لحياة أفضل في أوروبا. ووصل 56852 مهاجرا غير شرعي إلى شواطئها العام الماضي بزيادة بنسبة 82 بالمائة مقارنة بعام 2022. ووصلت الغالبية العظمى منهم إلى جزر الكناري في المحيط الأطلسي قبالة ساحل إفريقيا الغربي.

 سعيد ايت اومزيد

Top