الوردي يوقف طبيبين ضبطا يشتغلان في مصحة خاصة دون ترخيص

أصدر وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي، نهاية الأسبوع الماضي، أوامره بتوقيف طبيبة وطبيب يشتغلان بمستشفى الحسن الثاني بخريبكة، وذلك بعد ضبطهما يشتغلان أيضا في مصحة خاصة معروفة بنفس المدينة، دون إشعار أو إذن من الإدارة.
وأفادت مصادر عليمة لبيان اليوم، أنه قد تم ضبط الطبيبين يزاولان نشاطهما غير المرخص بالمصحة المذكورة على إثر زيارة مفاجئة قامت بها لجنة للتفتيش بعين المكان، حيث وجدت الطبيبة (ح.ف)، وهي اختصاصية في أمراض القلب والشرايين، تشتغل هناك في حين أنها كانت تستفيد من عطلة مرضية على إثر شهادة طبية أدلت بها لمستشفى الحسن الثاني، وعلمت اللجنة أنها تزاول أيضا بمصحات خاصة أخرى بمدينة الدار البيضاء. كما تم ضبط الطبيب (ص.غ)، اختصاصي في أمراض العظام والمفاصل، المعين بمستشفى الحسن الثاني كذلك.
 ومباشرة بعد توصله بتقرير عن هذا الوضع، عقد وزير الصحة اجتماعا مع عدد من رؤساء وممثلي المصالح المختصة بالوزارة، حيث استنكر هذه السلوكات المشينة التي تستهتر بصحة المواطنات والمواطنين، وأعطى تعليماته الفورية باتخاذ تدابير صارمة بالتوقيف الفوري للطبيبين المذكورين، ومطالبتهما بإرجاع الأجرة التي تقاضيانها طيلة الأيام التي تغيبا فيهما عن العمل، مع إحالتهما على المجلس التأديبي، ومراسلة الأمانة العامة للحكومة والهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء لدراسة ما يمكن اتخاذه من إجراءات زجرية ضد الطبيبين وضد المصحة التي تشغلهما دون ترخيص. وعبر الوزير أيضا بالمناسبة عن استيائه الشديد من هذه الحالة التي تسيء للمجهودات التي يبذلها أطباء القطاع العام، وشدد على ضرورة اتخاذ أقصى العقوبات اتجاه هذا النوع من التصرفات وإن اقتضى الحال التشطيب على الأطباء المخالفين من لائحة الأطباء، حسب ما أوضحت مصادرنا.
وكان الوردي قد عقد يوم الخميس الماضي  لقاء تواصليا مفتوحا مع ساكنة مدينة خريبكة.
وخلال هذا اللقاء، عبر العديد من المتدخلين عن استيائهم من النقص في الموارد البشرية والتغيبات المتكررة وغير المبررة لبعض الأطباء واشتغالهم بالقطاع الخاص. وفي هذا السياق، أمر الوزير في حينه بالقيام بزيارات فورية لبعض المصحات الخاصة بالمدينة، مما أسفر عن ضبط الحالتين المذكورتين.

بيان24

Related posts

Top