جرائم بصيغة المؤنث

ارتبطت الجريمة عموما بالرجل، والدليل على ذلك، أن أغلب السجون مكتظة بهم، فيما ظلت نسبة النساء المجرمات ضئيلة جدا مقارنة مع الرجال. لكن الملاحظ، أنه في العقدين الأخيرين، بدأ الحديث عن الجريمة بصيغة المؤنث يعرف تصاعدا، وهذا مرده، إلى كون الجرائم التي كانت مقصورة على الرجال، أضحت مشتركة وبدأت تعرف تورط النساء بدورهم، حيث تزايدت جرائمهن في مجال السرقة وتهريب المخدرات والدعارة والقوادة وقتل أزواجهن بل أبنائهن أيضا. وقد بيّنت بعض الدراسات أن المرأة في المغرب والجزائر وتونس مسؤولة عن نحو 6 في المائة من الجرائم مقارنة بالجرائم التي يرتكبها الرجل. وهذا ما جعل العديد من النساء خلف القضبان.
وهكذا لم يعد السجن خاصا بالرجال، كما كان في الماضي، بل أصبحت المرأة تتقاسمه مع الرجل ، إذ بلغ مجموع الساكنة السجنية بالمغرب خلال سنة 2019 ، 86 384 سجينا ضمنها 2,34 في المائة نساء، حسب تقرير المندوبية العامة للسجون لسنة 2019، ولتقريب القارئ من الجرائم المقترفة بصيغة المؤنث، سنكشف في هذه الحلقات عن مجموعة من النساء المجرمات اللواتي اشتهرن بجرائمهن، سواء داخل المغرب أو خارجه.

< إعداد: حسن عربي

الحلقة العاشرة

السفاحة الأمريكية “ايلين ورنوس” كارهة الرجال

قتلت 7 رجال رميا بالرصاص انتقاما منهم

اعتاد في عالم الجريمة أن يكون السفاح رجل، لكن “ايلين ورنوس” غيرت تلك القاعدة، حيث كانت من أشرس السفاحات فى تاريخ العصر الحديث، وقتلت 7 رجال رميا بالرصاص  انتقاما منهم وكرها في الرجال، بسبب ظروف نشأتها وهى طفلة.
لين كارول ورنوس من‏ مواليد 29 فبراير 1956 – الوفاة 9 أكتوبر 2002)، فتاة  مثلية تعد واحدة من أكثر الإناث السفاحات بالولايات المتحدة الأمريكية.
وبين سنوات (1980-1990)، ظهر بعض الأشخاص المقتولين، والذين أقاموا علاقات جنسية معها والذين تم إخفاء جثثهم في الغابة، وبالرغم من الإدعاء بمقتل سبعة أشخاص، لم يتم العثور سوى على جثتين، وتم الحكم عليها بعد قتلها لخمسة أشخاص.
والدة أيلين ورنوس هي ليو دال بيتمان ووالدة ديان ورنوس أيضا. ووفقا لمعظم الأشخاص فإن سفاحة  أمريكا الأولى وفقاً لمعظم الأشخاص، هي ضحية متوحشة بسبب العنف الذي واجهته بمفردها.
انفصال والدها ووالدتها
قبل ولادتها

إنفصل والدها ووالدتها قبل ولادتها، وبعد ذلك، أتهم والدها باغتصاب الأطفال، فانتحر شنقاً وهو في السجن. وبينما كان عمر أيلين 4 سنوات، تركت لها والدتها رسالة وغادرت. اهتم جدها وجدتها بتربيتها. ولكن وبينما كانت في سن الرابعة عشر، تعرضت للاغتصاب من قبل أحد أصدقاء جدها، وتم طردها من المنزل بسبب ولادتها لطفل غير شرعى.
لجأت بعد ذلك، للسيارات الخردة من أجل البقاء على قيد الحياة، وبدأت بممارسة الجنس من أجل المال وأدمنت المخدرات، وظلت معظم الوقت في حالة سُكر. وبينما كانت في سِن العشرين، تزوجت برجل مُسن في سِن السبعين ولكن استمر الزواج لمدة شهر واحد فقط، بسبب ضرب زوجها لها بالعصا.
وفي نهاية عام 1986 أقبلت على الحياة بعد أن التقت بإحدى الفتيات المثليات و تدعى تايرا مور، وعاشا سوياً لمدة أربع سنوات. و لكن وجهت تايرا الصفعة الأخيرة لورنوس وشهدت عليها بعد أن تم اعتقال ورنوس.
تم كشف أمرها بعدما توصلت الشرطة الأمريكية ،عن طريق التحقيقات فى مقتل أحد الضحايا حيث أبلغ أحد الأشخاص الشرطة، بانه شاهد “السفاحة ايلين” تنزل من سيارة المجنى عليه، “بيتر سيمز” 65 سنة كما وجدت الشرطة بصمات لـ”ايلين” على مقبض باب السيارة الأمامى .
أودعت ورنوس السجن بعد أن وَجهت لها تهمة قتل ستة أشخاص من الدرجة الأولى بين عام 1989 و 1990 وذلك بقرار من المحكمة، وتم الحكم عليها بالإعدام.
ووفقا للرواية، صاحت أيلين بالقول عند سماعها للقرار:”أنا بريئة، سلبتم عمرى و سأنتقم”. أعترفت ورنوس التي زعمت أن الأشخاص قد هجموا عليها قبل أن تقتلهم وذلك قبيل تنفيذ حكم الإعدام مباشرة بخطئها قائلة:” يكمن الغضب المخيف تحت كل شئ فعلته، يجب أن أَعدم لأنى إذا أطلق سراحى من السجن سأقوم بتلك الفعلة مرة أخرى”.
تنفيذ حكم الإعدام

تم تنفيذ حكم الإعدام على ورنوس يوم الأربعاء تاسع أكتوبر لعام 2002، بالحَقن السام، وبعدها بعام، صدر فيلم شهير باسم MONSTER عام 2003، يروي قصة آيلين كاملة، وقامت ببطولته الممثلة شارليز ثيرون، التي قامت بتحوّل جسدي مذهل لمحاكاة وأداء شخصية ورنوس، والذي أمّن لها الفوز بأول جائزة أوسكار في تاريخها.

Related posts

Top