يقوم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، منذ أمس الخميس، بزيارة إلى المغرب تستغرق يومين وفق ما أفاد به مكتبه الخاص.
وأضاف بيتر ستانو أن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي سيلتقي (أمس الخميس) رئيس الوزراء عزيز أخنوش ووزير الخارجية ناصر بوريطة وكذلك جهات اقتصادية.
وتابع المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أن المسؤول الاسباني سيزور يومه الجمعة الجامعة الأورومتوسطية بفاس حيث سيلقي خطابا كما أوضح ذلك القسم الدبلوماسي لدى الاتحاد الاوروبي.
وأكد بيتر ستانو المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن “المغرب شريك مهم جدا، هو جار للجنوب ولدينا شراكة جديدة مع المغرب، نريد دفعها قدما وأن نتعاون في مجالات ذات اهتمام مشترك لكن أيضا إثارة المواضيع التي تشكل مصدر قلق من جانبنا، وجانبهم”.
وأضاف المصدر نفسه أن الزيارة التي تأتي وسط تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الغاز التي تعرفها دول أوروبا، تشكل “فرصة لإجراء مناقشة معمقة حول تطبيق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بما يشمل بحث أفق برنامج عمل جديد لمنطقة المتوسط” ولبحث تأثير الحرب في أوكرانيا.
وكان مكتب الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، قد دافع عن زيارته الرسمية إلى المغرب، يومي 05 و06 يناير الجاري، بعد أن تحدثت تقارير عن “استخدامه هو وقطر لمنظمة من أجل التدخل في شؤون الاتحاد الأوروبي”.
ورد بيتر ستانو، الناطق باسم بوريل، على أسئلة خلال مؤتمر صحفي، حول فرص حصول هذه الزيارة إلى المغرب: ” يجب ألا ننسى أنه في هذه المرحلة، هناك ادعاءات وليس أدلة، ولم يتم الانتهاء من التحقيق. لم يقل أحد رسميا، من وجهة نظر قضائية، إن المغرب كدولة، مذنب، وأنه يجب تجنبه في الاتصالات على المستوى الدولي”.
وأضاف أنه “بالذهنية نفسها”، التقى بوريل وزير خارجية قطر، قبل فترة وجيزة من عيد الميلاد، على هامش قمة إقليمية في الأردن.
وتأتي زيارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية هذه بعد طي المملكة صفحة الخلاف، فقد كان المغرب ألغى في شتنبر الماضي، اجتماعا ثنائيا كان مقررا في العاصمة المغربية مع المسؤول السامي الأوروبي، وذلك احتجاجا على تصريحات أدلى بها على قناة إسبانية تخص ملف الصحراء المغربية.
سعيد ايت اومزيد