في أفق انعقاد المؤتمر الوطني التاسع عشر لاتحاد كتاب المغرب، كان لبيان اليوم اتصال بنخبة من الكتاب المغاربة، منهم من ينتسب لهذه المنظمة العتيدة، ومنهم من يعتبر نفسه خارجها بعدما كان فاعلا فيها، من أجل الحديث عن وضعها الراهن، والمكتسبات التي من المفترض أن يكون المكتب التنفيذي الحالي للاتحاد قد حققها أو تراجع عنها، وحول الأسباب التي تحدو بفروع الاتحاد إلى تجميد أنشطتها، وما هي الأولويات التي يرونها جديرة بالمناقشة، والتدابير الناجعة التي يقترحونها لتقوية الاتحاد، وكذا الشروط التي يرون أنها من الضروري أن تتوفر في المرشح القادم للرئاسة.
الأديب محمد صوف:أهم مكتسبات الاتحاد هو مقره الجديد
البكاء على الأطلال
منذ الخلافات التي حصلت بين أعضاء المكتب الواحد وأدت إلى خروج الأستاذ عبد الحميد عقار من رئاسة الاتحاد، أخذ الاتحاد منحى آخر، وبالتالي أصبح له مناهضون يرتفع عددهم باستمرار. وهو أمر لا يدعو إلى الاستغراب، فأغلب الجمعيات سواء كانت ثقافية أم جمعيات المجتمع المدني أم ..أم .. تتعرض لمثل هذه الهزات. ومع ذلك تتابع أنشطتها، وهو ما يقوم به المكتب الحالي لاتحاد كتاب المغرب حسب تصوره وقناعاته. وهي قناعات لا يتقاسمها بالضرورة معه حتى عدد من أعضائه. وإذا رجعنا إلى الوراء في الزمن نجد أن لكل مكتب مناهضين ومنتقدين. أسباب المناهضة والانتقاد تختلف من فئة لأخرى، رغم أن هناك من يخفت تذمره من الاتحاد بمجرد دعوة إلى الخارج أو نشر مؤلف له.
كما أن ثمة أيضا تذمرا إيديولوجيا يكاد يلامس البكاء على الأطلال. المكتب الحالي ينشط حسب قدراته، غير أن أنشطته تمر في صمت، لاسيما في علاقاته الخارجية والاتفاقيات التي يوقعها مع هذا الاتحاد أو ذاك في هذا البلد أو ذاك . وكذلك الأنشطة المشتركة مع هذه الجمعية أو تلك في المغرب. إلا أن هذه الأنشطة تمر في صمت إعلامي. وما تبقى للاتحاد من سلفه هو منشورات الاتحاد التي ارتفع عددها وجائزة الأدباء الشباب في مجالات الإبداع المختلفة. لو كانت أنشطة الاتحاد تتواتر داخل البلاد وتلقي مزيدا من الضوء على الكتاب المحليين و إنتاجاتهم على اختلاف مشاربهم لكان أنجع.
في خبر كان
قديما كان الاتحاد يصدر نشرة إخبارية دورية ترسل إلى جميع الأعضاء بالبريد وتطلعهم على الجديد في مسار الاتحاد. هذه النشرة تم التغاضي عنها لا من طرف المكتب الحالي ولا حتى الذي قبله. فأصبحت في خبر كان. وبالتالي تصعب معرفة ما يجد.. ومع ذلك أهم المكتسبات في اعتقادي هو المقر الجديد للاتحاد. وهو مقر يليق بمؤسسة ثقافية في حجم الاتحاد .. لست أدري هل التعاقدات مع منظمات الكتاب يعتبر مكسبا ما دامت الاستفادة غائبة على الأقل عن معظم الكتاب، حتى أن الكثيرين لا يعرفون عنها شيئا. في ما يخص التراجع. هناك التأخير الحاصل في عقد مؤتمر الاتحاد الذي كان سابقا يعقد في حينه وحتى إذا تأخر فلمدة وجيزة..
مختفون
أغلب الفروع لا تتوفر على مقرات تمكنها من عقد اجتماعاتها وأنشطتها. إضافة إلى كون عدد من الكتاب يعملون على الحصول على صفة عضو في مكتب الفرع و بعدها يختفون. ثم هناك من يقاطع الفرع، لأنه لا يسير وفق تصوراته. و من السهل جدا نشوب خلافات بين أعضاء الفرع الواحد. كل كاتب يعتبر أن الحق معه وأن على الآخرين الإصغاء لما يقول. وإذا لم يفعلوا يغضب و يختفي. وهناك الخصاص المادي الذي يحول دون القيام بأنشطة مستقلة.
ضرورة المحاسبة
تنظيميا يتعين ضبط الأعضاء، بحيث يتوفر المكتب المركزي على لائحة لأعضائه حسب الفروع .. لست أدري هل يقوم الاتحاد الحالي بدعم الفروع ماديا.. كما عليه محاسبة الفروع عن ما قدمته. اتحاد الكتاب هو للكتاب أولا، ولذا يتعين أن يحظى كل عمل يصدر عن كاتب بالدعاية اللازمة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وتنظيم لقاءات لا في المدينة التي ينتمي إليها الكاتب وحسب، بل في جميع الفروع بالترتيب حتى يتعرف الكتاب أولا على بعضهم البعض. قديما كان كل الكتاب يعرفون لا بعضهم البعض وحسب، بل إنتاجاتهم.. هذا غير متوفر الآن.
لأجل أن تكون بنية الاتحاد متينة
احترام القانون الأساسي ضرورة ملحة واحترام أهداف الاتحاد والخط الذي رسمه لنفسه منذ تأسيسه في ستينات القرن الماضي.. والاهتمام بالأعضاء بالتساوي. ودعم الفروع ومتابعتها. حتى الآن يكتفي المكتب المركزي بالإشراف على انتخابات مكاتب الفروع. كلما انصب الاهتمام على الفروع وحثها على إقامة أنشطة تعطي لمنطقة كل فرع نفسا ثقافيا عبر المؤسسات التعليمية والمركبات الثقافية.. وإقامة أنشطة مشتركة مع فعاليات ثقافية أخرى بشكل مكثف، قد يجعل بنية الاتحاد متينة. كما عليه أن يحترم مواعيد انعقاد المجلس الإداري، الذي كلما وضع النقط على الحروف في كل شاذة وفادة أضاف إلى قوة الاتحاد. ثم هناك عملية النشرالتي ينبغي أن يسعى الاتحاد إلى تبنيها بشكل عادل، يبعد الإحساس بالغبن عن عدد من الكتاب سيما وأن البلاد حاليا تعرف بروز جمعيات موازية لا تتوقف أنشطتها وتستضيف إليها حتى أعضاء الاتحاد و تكرمهم.. وهذا ما لا يفعله الاتحاد.
نقط قوة الرئيس وضعفه
أكيد أن كل مرشح للرئاسة يعرف ما للاتحاد وما عليه، ويعرف نقط قوته ونقط ضعفه أيضا.. إذا كان هناك اشتراط فعلى الناخبين. نحن نصوت على أصدقائنا لمجرد أنهم أصدقاء دون الالتفات إلى قدراتهم أو عدمها على التسيير.. قد تكون كاتبا ناجحا ومسيرا غير كفء لمؤسسة بحجم الاتحاد. نحن لا نفصل بين هذا المعطى وذاك.
********
الأديب موحا السواك: على اتحاد كتاب المغرب أن يكون له دور نقابي حتى يتسنى له الدفاع عن حقوق الكتاب
وضعية اتحاد كتاب المغرب الراهنة يمكن نعتها بحالة الجمود. لا شيء يحدث.
***
لا أرى هناك أي مكتسبات حققها المكتب الحالي لاتحاد كتاب المغرب، وإذا كانت هناك من مكتسبات، فليس لي عنها أي فكرة.
***
عندما نعلم أن وضعية القراءة والكتابة تشكو من أزمة كبيرة، فإن تحديد دور هذا الشيء الذي يسمى اتحاد كتاب المغرب يبقى بلا جدوى على الإطلاق، وهو ما يفسر ربما أن العديد من فروعه مجمدة.
***
أدعو إلى ضرورة أن يغير اتحاد كتاب المغرب بنيته الإدارية وأن يقوم باقتسام السلط بين العديد من رؤساء اللجن والفروع، وأن تتم القرارات بشكل جماعي، بمعنى أن كل لجنة يكون بإمكانها القيام بالأنشطة واتخاذ القرارات التي تراها ضرورية، عوض جمع السلطات بين يدي فرد واحد. على اتحاد كتاب المغرب أن يكون له دور نقابي حتى يتسنى له الدفاع عن حقوق الكتاب.
***
على الرئيس القادم أن يحمل معه برنامجا قابلا للتطبيق، وبالأخص أن يتسم بالشفافية في أعماله وخطاباته.
**************
الأديب سامح درويش: عدد من فروع الاتحاد تدخل في بيات طويل بمجرد ما يتم انتخابها
وضع لا يدعو إلى الاطمئنان
بودي قبل الإجابة عن أي سؤال أن أوضح أنه ليس في نيتي أن أغتنم أي فرصة للتمجيد المجاني أو التحامل المغرض، وأنني سأغضب عددا من الأصدقاء الذين أعزهم كثيرا، فالموقف – أيها الأحبة- لا يحتمل المجاملة، بدون لف، الوضع لا يدعو إلى الاطمئنان والرضا على الأداء الراهن لاتحاد كتاب المغرب بوصفه منظمة ثقافية عتيدة، ظلت ردحا من الزمن تحمل أحلام المغاربة وتتفاعل مع قضاياهم، وتعبر عن آمالهم وانتظاراتهم .. منظمة الأنتلجنسيا التي من المفروض أن تكون فاعلة ومؤثرة في كل مرحلة تاريخية تمر منها، نظرا لما ينبغي أن تحمله من رؤيا لتأطير الحاضر واستشراف المستقبل.
منظمة ليست لنا
كان أملنا أن يحصل مكتسب، لكن للأسف لم يحصل أي تحول إيجابي، شخصيا لم أشعر بأي جديد في ما يخص الوضع الاعتباري للكاتب المغربي، ولم أر أي استثمار لصفة المنفعة العامة التي ناضل من أجلها الاتحاد طويلا، ولم نشهد أي توسيع لقاعدة منخرطي الاتحاد بالرغم من أن الساحة الثقافية تعج بعدد مهم من الأسماء التي كرست تجاربها الإبداعية وطنيا ودوليا، ولم نلمس تلك الشفافية المنشودة في فرص النشر ومواعيد التمثيلية داخل الوطن وخارجه. بصدق نشعر أن الاتحاد ليست منظمة ثقافية لنا ومن أجلنا.
دوافع ليست ثقافية
بالتأكيد، عدد من فروع الاتحاد تدخل في بيات ثقافي طويل بمجرد ما يتم انتخابها أو طبخها في دوائر الولاء لهذا أو ذاك، وفي نظري يعود ذلك إلى أن الدوافع ليست ثقافية وإنما تكون محطة تجديد الفروع مناسبة للتموقع من أجل مواقع أكثر تقدما في سلم الريع الثقافي، مما يجعل من هياكل الفروع مجرد أدوات ومنصات لتحييد البعض والنفخ في البعض الآخر من أجل تأمين الولاية، وكبح الرأي المخالف، ولعل أسوأ ما يرافق هذه المحطات التنظيمية محليا ووطنيا هو ذلك الشعور الذي يراودك كما لو أنك في سوق يسود فيه «الشناقة»، فيما أن مهمة الاتحاد هي مهمة ثقافية تلتحم بمهام باقي التعبيرات الثقافية لخدمة البلد ثقافيا من خلال خدمة مبدعيه.
مياه كثيرة جرت تحت الجسر
لقد غبت عن المؤتمر السابق عن موقف مفاده أن المؤشرات التي كانت تحبل بها الظروف الداخلية للاتحاد آنئذ لم يكن بالإمكان أن تقدم شيئا جديدا، بدليل الحصيلة الحالية، أما الآن فإن مياها كثيرة قد جرت تحت الجسر، وأصبح من اللازم على الاتحاد أن يبلور استراتيجية ثقافية تمكن المثقفين المغاربة من لعب أدوارهم في تقوية المغرب الثقافي ورسم علامات حاضره ومستقبله، هذا علاوة على ما يمكن أن تعالجه مثل محطة المؤتمر الوطني من قضايا وحاجات ترتبط بوضع
الكتاب ومسألة النشر والتوزيع والقراءة، وفتح الباب لأجيال جديدة للانخراط في الاتحاد والفعل في دواليبه وهياكله.. هذا لكي لا نعود إلى استحضار مقولة «مدافع الأوداية»، وما تحمله من معاني الفعالية والنجاعة.
الكولسة تقتل الاتحاد
ثمة ثقافة تكاد تقتل الاتحاد تتمثل أهم عناوينها في الكولسة التي تفتح الباب واسعا لنشاط الميليشيات الثقافية، وفي فهم المسألة الثقافية في حدود مرحلية ضيقة لا تذهب إلى ملامسة الأسئلة الجوهرية في البنية الفوقية لوطننا، وفي منطق الشبكات العابرة اليوم للنظم الإيديولوجية والمؤسسات الحزبية، إذ لا عجب أن نرى الترتيبات أحيانا تتم بقوس قزح من الانتماءات الفكرية، ولعل أن أهم التدابير الكفيلة بتقوية دور الاتحاد، تكمن نسبيا في التصدي لمثل هذه العوائق، وفتح الباب لتوسيع الانخراط عبر معايير محددة وواضحة، مما يقتضي الاشتغال من جديد على القانون الداخلي للاتحاد.
على المرشح القادم أن يكون واعيا بعمق رسالته
لست في موقع أن أشترط شيئا على أي كان .. لكنني أعبر عن رأيي وأعف عند المغنم، على أمل أن يكون المرشح القادم للاتحاد واعيا بعمق رسالته، مسلحا برؤية ثقافية حداثية قادرة على العمل في اتجاه استعادة المثقف المغربي لدوره في بناء الإنسان المغربي المتنور في مواجهة الظلام الكاسح، ذلك أن المشهد الثقافي بالمغرب يحتاج إلى وقفة جريئة لإعادة النظر في مؤسساته وتغيير أساليب ومقاربات اشتغال الفاعلين والمتدخلين فيه، في أفق بناء صورة ثقافية لبلد يزخر بتنوع وجودة منتوجه الثقافي والفني، ولعل هذه الصورة المضببة غير المسوّقة بالشكل المطلوب هي ما جعلت البعض يعتقد مثلا- أن الشعر المغربي لا يقول شيئا، وجعلت البعض الآخر يقدّر أن الشعر المغربي لا يستحق جائزة بالرغم من ملابسات هذه الجائزة، هذا لا يمنعني من القول إن المغرب الأقصى قد ظل يرزح تحت وطأة المحافظة الفنية الموروثة عن زمن الأدباء القضاة والفقهاء، فيما نحن بحاجة إلى أدباء ومبدعين لا غير، إننا بحاجة إلى نفخ روح التجديد والابتكار في مشهدنا الأدبي، في حاجة إلى تثمين التجارب الإبداعية المميزة، في حاجة إلى بناء علاقة حداثية مع التراث، في حاجة إلى الالتحام بالأفق الإبداعي الإنساني، بعيدا عن وهم الخصوصيات المفرط، في حاجة إلى النهوض بماكينة النقد الحقيقي بعيدا عن أعطابها الحالية، في حاجة إلى إعادة النظر في رؤية تدبير المؤسسات الثقافية والاقتناع بأن الامتيازات لا تصنع شاعرا ولا أديبا، في حاجة إلى الارتقاء بفضاءات و دوافع القراءة، في حاجة إلى مد الجسور بين المبدع والمتلقي، في حاجة إلى بناء مغرب ثقافي مغاير.
**************
الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني 19 لاتحاد كتاب المغرب
بدعوة من المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، عقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع عشر المقبل للاتحاد، اجتماعها الثالث بتاريخ 21 يناير 2017، بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، برئاسة الأستاذ مبارك ربيع، وحضور أعضاء اللجنة، إلى جانب أعضاء جدد، ممن لم يتسن لهم حضور الاجتماع الأول أو الثاني.
خصص هذا الاجتماع، الذي امتد لحوالي خمس ساعات، لمناقشة التعديلات الجوهرية التي أدخلت على القانون الأساس للاتحاد، والتي تؤسس لأفق تنظيمي جديد، تتهيأ منظمتنا للانخراط فيه بعد المؤتمر الوطني التاسع عشر المقبل.
في بداية الاجتماع، تلا المقرر العام للجنة التحضيرية، الأستاذ بشير القمري، تقريرا مركزا عن أشغال الاجتماع الثاني، تضمن أهم المناقشات والأفكار والخلاصات التي توصلت إليها اللجنة في اجتماعها السابق، لتنتقل اللجنة إلى مناقشة مشروع القانون التنظيمي الجديد، والذي أعده، بكل خبرة وبحث ودقة واطلاع، وبمجهود كبير ومشكور، مقررا اللجينة القانونية، الأستاذ مصطفى النحال والأستاذ هشام العلوي، بمساعدة أعضاء اللجينة القانونية، إذ تميز النقاش، في مجمله، بالموضوعية والواقعية وروح المسؤولية، حيث تم النظر في جميع فصول مشروع القانون التنظيمي الجديد للاتحاد، وإعادة تدقيق فصول القانون الأساس الحالي، فصلا فصلا وبندا بندا، حيث روعي في صياغة مشروع القانون الجديد، المقتضيات المعمول بها في عديد التشريعات التنظيمية الأخرى التي تضبط عمل مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني وأساليب تدبيرها، داخل المغرب وخارجه، بما فيها التفاعل الجديد مع التشريعات التي ينص عليها دستور البلاد.
هذا، وقد تمت مصادقة اللجنة التحضيرية، على مشروع القانون التنظيمي المعدل، على أن يتولى مقررا اللجينة إدخال التعديلات والملاحظات التي أبداها أعضاء اللجنة التحضيرية.
أما اجتماع اللجنة المقبل، ما قبل الأخير، فسيخصص لمناقشة مشروع التصور الثقافي للاتحاد المعروض على أنظار اللجنة في صيغته الثانية المعدلة والمصادقة عليه، فيما سيخصص الاجتماع الأخير لمناقشة البيان العام للاتحاد والمصادقة عليه، في أفق عرض مجموع هذه المشاريع على أنظار المؤتمر الوطني المقبل لاتحاد كتاب المغرب.
إعداد: عبد العالي بركات