كيف أطاح لقجع بالجزائري روراوة ؟

أطاح فوزي لقجع بخصمه الجزائري محمد روراوة، في انتخابات اللجنة التنفيذية للكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم، والتي شهدتها العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، على هامش انعقاد مؤتمر الاتحاد، الذي شهد كذلك انتخاب رئيس جديد للأخير بتفوق المالغاشي أحمد أحمد خلفا للكاميروني عيسى حياتو.
وحصل لقجع على 41 صوتا، مقابل 7 أصوات لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، روراوة، في انتخابات اليوم، الخاصة بمنطقة شمال أفريقيا، في حين انسحب منافسهما الثالث، الليبي أنور طاشاني، ساعات قبيل عملية التصويت.
   وظل روراوة صامدا في منصبه كنائب للرئيس السابق حياتو، وعضو باللجنة التنفيذية للكاف لسنوات طويلة، إلى أن حدث التغيير في انتخابات هذه السنة، والتي شهدت ترشحا مغربيا عن منطقة شمال أفريقيا لأول مرة تاريخيا.
   ومعلوم أن لقجع، كان قد وضع منذ مدة ضمن مخططاته، الوصول إلى منصب القرار داخل أعلى جهاز يدير شؤون اللعبة بالقارة السمراء، فوقع على العديد من اتفاقيات التعاون مع العديد من الاتحادات الأفريقية للعبة، وهو ما أتاح له حشد معظم أصواتها في انتخابات اليوم، الأربعاء.
    بالمقابل، كانت العديد من المعطيات والتقارير الإعلامية قد أشارت أخيرا، إلى كون روراوة قريب من مغادرة كل هيئات الكرة، بما فيها كل من الاتحاد الجزائري للعبة، والاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بسبب الضغوطات المتزايدة عليه، وخصوصا من أنصار المنتخب الجزائري، الذين لم يعودوا يتحملون النتائج السلبية لمنتخب بلادهم في الآونة الأخيرة.
   ويعد التغيير الشامل في منظومة الكاف الحاصل، من خلال انتخاب رئيس جديد، وأعضاء جدد باللجنة التنفيذية، تجسيدا لروح التغيير كذلك التي شهدتها العديد من الاتحادات الأخرى في السنة الأخيرة، وعلى رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحاد الأوروبي وكذلك الاتحاد الآسيوي للعبة.
وعلّق لقجع على فوزه بمقعد داخل تنفيذية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بأنه لا يشعر بالفخر ولا نشوة الانتصار لذاته وإنما لتأكيد التواجد المغربي في دائرة القرارات المهمة إفريقيًا.
وقال لقجع في تصريحات تليفزيونية: “إنه انتصار للمواقف المغربية التي تسير وفق خطة محكمة، بعد قرار الملك محمد السادس بالانفتاح على الأشقاء الأفارقة”.
وتابع: “ليس انتصارًا ذاتيًا بقدر ما هو رد الاعتبار للموقع والكفاءة المغربية التي طالها تهميش غير مبرر في السابق لم يكن ليوازي طموحاتها وقدراتها”.
وأردف: “أخبرت أشقاءنا الأفارقة على أننا منفتحون عليهم ورهن إشارتهم لتحقيق التنمية الكروية المنشودة بما يمكنه أن يفيد الجميع. نحن ثابتون على مواقفنا ويدنا كما قلت ممدودة للجميع، ولم يكن إطلاقًا هدفي وأنا أحل بأثيوبيا أن أبحث عن منصب بقدر كان يشغلني التغيير الكفيل بتطوير الكرة الإفريقية ويسهم في ارتقائها”.

Related posts

Top