فاجأ مسؤولو اللجنة الرياضية بمجلس مدينة الدار البيضاء فريقا الرجاء والوداد بمطالبتهما بأداء ديون عالقة بذمتهما من سنوات عديدة، و ذلك خلال اجتماع جمع رئيسا الناديين بكل من والي مدينة الدار البيضاء، وعمدتها وممثلين عن شركة “كازا إيفنت”.
وأخبر مسؤولو اللجنة الرياضية أن الفريقان عليهما أداء مبلغ مشترك يقدم بمليار و400 مليون، لتخلفهما عن أداء حصة مجلس المدينة من مداخيل مباريات الفريقين لسنوات كثيرة، رغم وجود اتفاقية رسمية تلزم الفريقان بأداء 15 بالمائة من مداخيلهما لمجلس المدينة في كل مباراة.
واضطر سعيد حسبان و سعيد الناصيري إلى إنهاء الاجتماع، اللذين طالبا بعقده لطلب تخفيض النسبة المئوية التي باتت تخصمها شركة “كازا إيفنت”، من مداخليهما بعد نهاية كل مباراة تفاديا لتراكم الديون أكثر، ولتوفير السيولة المالية لأداء مصاريف مركب محمد الخامس وصيانته.
وكان الرجاء والوداد في السابق يتكلفان بطرح تذاكر مبارياتهم للبيع مع الاستفادة من جميع المداخيل، دون خصم  أي نسبة مئوية من مداخيلهم، ما جعل الديون تتراكم عليهم لتصل إلى المبلغ المذكور، في الوقت الذي كان مجلس المدينة يتكلف بدلا من الفريقين في أداء مصاريف الملعب.
من جهة أخرى، أوضح عضو بمجلس مدينة الدار البيضاء أن نسبة 15 بالمائة التي تخصم من مداخيل الرجاء والوداد، تعتبر نسبة معقولة بالنظر إلى المصاريف التي تخصص لمركب محمد الخامس.
وأكد المسؤول بمجلس المدينة أنه لا يعقل أن يستفيدا الرجاء والوداد من الملعب دون أداء مصاريف صيانته، حتى يكون جاهزا نهاية كل أسبوع لاستقبال مبارياتهما.
وأضاف المسؤول، أن مجلس المدينة لسنوات وهو ينوب على الرجاء والوداد في أداء مصاريف المركب، ولا يطالبهما بأداء نسبة 15 بالمائة، غير أنه فوجئ باحتجاج الفريقين على خصم النسبة من مداخليهما.
واعتبر المسؤول المذكور أن احتجاج الرجاء والوداد راجع إلى أن النسبة باتت تخصم من قبل شركة “كازا إيفنت” نهاية كل مباراة، وهو ما لم يكن يتوقعانه، لاستفادتهما لسنوات من مداخيل الملعب وتركا الديون تتراكم عليهم.
واستغرب المسؤول بمجلس المدينة كيف للرجاء والوداد رفض أداء النسبة المدكورة، علما أن مركب محمد الخامس يحتاج إلى مصاريف كبيرة، لصيانة عشبه، وتنظيفه بعد كل مباراة، فضلا عن مصاريف أخرى.

بيان

تصوير: مكاو عقيل