بيان24:عبد الحق ديلالي
لأول مرة، ومنذ أزيد من عشر سنوات، يفوق معدل تغطية الصادرات للواردات عتبة 80 في المائة مما يؤشر على تحسن المبادلات التجارية الخارجية للمغرب.
في هذا الإطار، وفي كلمة ألقاها مؤخرا بالدار البيضاء بمناسبة رئاسته للمجلس الإداري للمركز المغربي لإنعاش الصادرات، اعتبر الوزير المكلف بالتجارة الخارجية، محمد عبو، أن تحسن الميزان التجاري للمغرب خلال سنة 2015 يعود إلى الدينامية التي شهدتها الصادرات وانخفاض فاتورة الطاقة.
الوزير أضاف أن أشغال المجلس الإداري للمركز المغربي لإنعاش الصادرات تنعقد في ظرفية إيجابية بالنسبة للتجارة الخارجية على الرغم من الوضع الدولي الصعب.
وأفاد بلاغ للمركز المغربي لإنعاش الصادرات، أن عبو أكد “أن هذه الاتجاهات المواتية مكنت من تخفيض العجز التجاري إلى 35 مليار درهم، ومن تحسين معدل التغطية بتجاوزه لـ82 في المائة عند متم سنة 2015. أي ما يمثل رقما قياسيا لم يسبق بلوغه منذ عشر سنوات”.
وحسب الوزير فهذا التحسن لم يأت بسبب الانخفاض في سعر البترول في الأسواق العالمية فحسب، بل هو نتيجة أيضا لاعتماد مجموعة من الاستراتيجيات القطاعية الهادفة إلى “تقوية النسيج الإنتاجي وقدراتنا على مستوى العروض”، يقول محمد عبو الذي ذكر في هذا الصدد بمخططي التسريع الاقتصادي وتنمية المبادلات التجارية خلال الفترة الممتدة من 2014 إلى 2016، والمخطط الثلاثي لـ”مغرب تصدير”.
من جهتها قدمت المديرة العامة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات، زهرة معافري، حصيلة الأنشطة الترويجية للمركز برسم سنة 2015، وهي السنة التي تميزت بإنجاز 136 نشاطا إنعاشيا لفائدة 20 قطاعا ضمن 40 موجودة في السوق.
وأضافت أن “مغرب تصدير” واكب في العام الماضي عملية تدويل 790 مقاولة، من بينها 314 مصدرا للمرة الأولى، كانت قد سجلت 3.780 مشاركة في الأنشطة الترويجية، مقابل حوالي 1.590 مشاركة سنة 2014.