يوم الحسم…

يخوض فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، اليوم السبت، على أرضية مركب محمد الخامس، واحدة من أهم المواعيد في تاريخه العريق .. موعد يمكن أن يقوده أولا للقب القاري، ثم مباشرة نحو العالمية من أوسع الأبواب حيث المال والشهرة النجومية.
انطلاقا من هذه الأهمية الاستثنائية، فإن طموح الوداد كبير ومشروع غير قابل للنقاش، مادام الكل يحلم باللقب والتتويج، وعودة كرة القدم المغربية للواجهة والريادة القارية.
مقابلة اليوم برسم إياب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، مفتوحة على العديد من التحديات، خاصة وأن الأهلي المصري جاء للدار البيضاء، وهو يحمل على أكتافه رصيدا غنيا بصفته نادي القرن وعميد الأندية الإفريقية بثمانية ألقاب، يتمتع بخبرة كبيرة وتجربة غنية، وكثيرا ما حول تعثره ذهابا إلى امتياز في الإياب، وهذا ما يجعل من مقابلة اليوم نارية بكل المقاييس.
الوداد المتسلح بجمهور سيكون كالعادة قياسيا وحماسيا، وامتياز نتيجة الذهاب بفضل الهدف المسجل خارج الميدان، سجل من طرف نجمه الجديد أشرف بنشرقي، سيفرض عليه اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وعدم المبالغة في الانفتاح على اللعب الهجومي وتناسي الواجبات الدفاعية، وهذا ما يمكن أن يعطي امتيازا للفريق الخصم الباحث عن نقطة ضوء تفتح أمامه مجددا أبواب الأمل في إمكانية الظفر باللقب القاري.
المفروض أن يعتمد المدرب الحسين عموتة تكتيكا ذكيا في توظيف تشكيلته الأساسية، ونحن نعرف جيدا أنه مدرب غير مغامر، يعرف كيف يبني تكتيكه وفق إمكانيات لاعبيه، مع الأخذ بعين الاعتبار نقط القوة بالفريق الخصم، وهذه مسألة مفروغ منها إلى حد كبير، وكل الذين انتقدوا طويلا منظومته الدفاعية أعطوه في الأخير حقه بعد مواجهة “برج العرب” قبل أسبوع، واعترفوا بكفاءته مادامت النتائج تقول ذلك، فهو الفائز بلقب البطولة الاحترافية، وهو المؤهل لنهائي عصبة الأبطال، وعلى بعد خطوة فقط من التتويج والوصول إلى مونديال الأندية.
من المؤكد أن الوداد سيكون خلال مباراة اليوم مؤازرا من طرف الآلاف من المناصرين، سيساندون فريقهم بقوة طيلة أطوار المقابلة التي لن تكن سهلة، سيستميتون وعلى غرار مباراة اتحاد العاصمة الجزائري، في دعم اللاعبين، وسيشكلون الضغط المطلوب على الفريق الخصم، لإرباك صفوفه إلى آخر ثانية من هذه المواجهة المصيرية.
حظا سعيدا لوداد الأمة، ونقول للاعبين في الأخير: “جيبوها يا لولاد” ..

محمد الروحلي

الوسوم ,

Related posts

Top