كشف إدريس الضحاك، الأمين العام للحكومة، أن حجم المساعدات المالية التي تلقتها جمعيات وطنية من جهات أجنبية، بلغت خلال السنة الجارية، أزيد من 26 مليار سنتيما. وأضح إدريس الضحاك، خلال عرضه لمشروع الميزانية القطاعية لسنة 2016، أمام أعضاء لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، أول أمس الاثنين، بمجلس النواب، أن الأمانة العامة للحكومة تلقت، من فاتح يناير 2015  إلى غاية نهاية شتنبر من السنة ذاتها، 881 تصريحا لـ 194 جمعية استفادت من مساعدات مالية أجنبية  قدرت بـ 265 مليون و722 ألف درهما.
وبحسب الأمين العام للحكومة، فإن الأنشطة التي كانت موضوع تمويل أجنبي همت البنيات التحية بالعالم القروي، والرعاية الاجتماعية، وأنشطة قطاع الصحة، وقطاع التعليم، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم العمل الجمعوي، وحماية الحيوانات والبيئة، وتأهيل المرأة وحماية النساء من العنف، بالإضافة إلى أنشطة ذات طابع حقوقي وأخرى ذات طابع ثقافي.
من جانب آخر، أفاد إدريس الضحاك أن مصالح الأمانة العام للحكومة وضعت شكايات لدى المصالح المختصة بوزارة الداخلية، تهم 17 جمعية لم تدل بتقاريرها المالية السنوية، رغم توصلها بإشعار في الموضوع.
وفي السياق ذاته، أفاد الضحاك أنه راسل محمد حصاد وزير الداخلية يطلب منه تحريك المسطرة القانونية ضد تلك الجمعيات المخالفة للقانون والتي لا تحترم الشفافية في تدبيرها المالي، مؤكدا أنه في حال عدم استجابة الجمعيات المعنية لإنذار المصالح المختصة، فإن الأمر سيرفع لرئيس الحكومة من أجل اتخاذ المتعين.   
ووفق ما أورده إدريس الضحاك، فقد بلغ عدد الجمعيات التي لها صفة المنفعة العامة، 216 جمعية، تنشط في مختلف المجالات، منها ثلاثة جمعيات حصلت على هذه الصفة خلال السنة الجارية.