نعى الحزب الشيوعي السوداني في بيان رسمي رحيل الرفيقة المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم التي وافتها المنية عن عمر 85 عاما، صباح أول أمس السبت بمدينة لندن، وذلك بعد معاناة مع المرض.
وحيا الحزب الشيوعي الدور الكبير الفعال الذي لعبته الفقيدة من أجل الوطن ونهضة المرأة السودانية وبناء الحزب وسط النساء السودانيات.
وجاء في بيان النعي أن “الفقيدة كانت عضوة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، ورئيسة الاتحاد النسائي السوداني. ورئيسة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي ـ سابقا ـ وأول نائبة برلمانية في السودان وأفريقيا والشرق الأوسط.
كما أسهمت المناضلة فاطمة إبراهيم بفعالية في القضايا الوطنية وتحرير البلاد من الاستعمار ومقاومة الأنظمة الدكتاتورية الغاشمة. وساهمت في قضية تحرير المرأة السودانية من الاضطهاد والجهل والنضال من أجل مساواتها في الحقوق مع الرجل، وحقها في العمل السياسي، حتى نالت المرأة حق الاقتراع والترشيح والترشح، وتبوأت المرأة في السودان عبر النضال المثابر مكانها وحقها في شغل الوظائف العليا بالدولة وحقها في الأجر المتساوي للعمل المتساوي.
وتعد فاطمة إبراهيم أول سيدة سودانية تنتخب كعضو في البرلمان، وذلك عام 1965، إلا أن نشاطها السياسي كان قد بدأ أثناء دراستها الثانوية عندما قادت أول إضراب عرفته مدارس البنات في السودان، كما ساهمت في تأسيس الاتحاد النسائي السوداني وهيئة نساء السودان.
اشتركت الراحلة في العديد من المؤتمرات الإقليمية والعالمية وقادت عددا منها، واختيرت رئيسة للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي عام 1991 كأول امرأة عربية أفريقية في هذا المنصب.واعترافا بنضالاتها من أجل حقوق المرأة، حصلت عام 1993 على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنحت الدكتوراه الفخرية من جامعة كاليفورنيا عام 1996 لجهودها في قضايا النساء واستغلال الأطفال.
الفقيدة هي أرملة الشفيع أحمد الشيخ أحد القيادات البارزة في الحزب الشيوعي الذي أعدمه نظام جعفر نميري عام 1971.وقد وصفتها رئاسة الجمهورية السودانية في بيان نعتها فيه، بأنها من رائدات العمل السياسي والبرلماني والنسوي في السودان وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما وصفها زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي في بيان له، بأنها من رائدات الدعوة لحقوق المرأة، والناشطات في الدعوة للديمقراطية “إبان نظم التسلط الاستبدادي في البلاد”. واعتبرها رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض عمر الدقير، في بيان أصدره، مناضلة عملت من أجل تعزيز وحماية حقوق المرأة وكرامتها.
لها الرحمة والمغفرة، والعزاء لأسرتها ولجماهير الشعب السوداني.
المناضلة السودانية فاطمة أحمد إبراهيم في ذمة الله
الوسوم