وجهت النائبة تريا الصقلي، باسم المجموعة النيابية للتقدم والإشتراكية بمجلس النواب، خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية المنعقدة بمجلس النواب يوم 31 يناير 2018، والمخصصة لمراقبة العمل الحكومي، سؤالا إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، يتعلق بالتوجيه المدرسي، مؤكدة على أن هذا السؤال، يأتي انطلاقا من أهميته في إنجاح المسار التربوي والتعليمي والتكويني لأبناء وبنات بلادنا، مذكرة بأن التوجيه المدرسي يعتبره حزب التقدم والاشتراكية، مفتاحا أساسيا من أجل تحقيق أهداف التنمية البشرية والنموذج التنموي الجديد، مشددة على أن هذا الموضوع المتعلق بالتوجيه المدرسي يفرض الانفتاح على العالم القروي والمناطق النائية، حيث تغيب نسبيا المعلومة.
كما أكدت النائبة تريا الصقلي، في معرض سؤالها، على ضرورة الرفع من عدد الحصص التوجيهية وتخصيص أيام لهذا الموضوع والابتكار في طريقة تقديم المعلومة حول الشعب والمهن، لاسيما في مرحلتي الإعدادي والثانوي، وكذا استعمال وسائل الإعلام والتكنولوجيات الحديثة في ذلك، علاوة على ضرورة تنظيم زيارات للمهنيين إلى المؤسسات التعليمية، لتحسيس التلاميذ حول الشعب المختلفة والآفاق التي تفتحها، ناهيكم عن تحديث الدراسة في قطاع الصناعة التقليدية والمهن الفلاحية، وتشجيع الشباب على الانخراط فيها، وكذا توفير العدد الكافي من الأطر لمواكبة حاجيات التوجيه المدرسي نحو الشعب العلمية والحرفية المنتجة لفرص الشغل، كما أكدت تريا الصقلي في السياق ذاته، على أن المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب، تتابع وتنوه بمجهودات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ،في تكوين مغاربة الغد، متسائلة عن المحطات والوسائل التي وضعتها الوزارة الوصية، في مجال التوجيه المدرسي لشباب بلادنا.
وخلال جوابه، أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي،أن التوجيه المدرسي يشكل اليوم مدخلا أساسيا في منظومة التربية والتكوين، مذكرا بالتعليمات التي أعطاها صاحب الجلالة، من أجل أن يكون ويتم التوجيه المدرسي بطريقة مبكرة، مضيفا أن الوزارة لها تصور شامل يضمن مواكبة المتعلمين، ابتداء من نهاية الابتدائي، في الاعدادي، وفي السنة الأخيرة من مستوى الإعدادية الثالثة، وأيضا ما بعد البكالوريا، مشيرا الى أن هذا التصور، يقتضي أن يضمن اكتساب مهارات وكفايات للمتعلم، لتسهيل المأمورية وطموحات وميولاته، حتى ينخرط في المسار الذي يريده .
وأكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، من جهة أخرى، في معرض جوابه، على أن الوزارة هي اليوم بصدد تنزيل ما تسميه بالمشروع الشخصي، والذي سيبتدئ من الإعدادي، كما ستقوم الوزارة بالتعريف بالمهن واكتشافها، في إطار عدد من الأوراش ، حتى يتم تعميم هذه المبادرة على المستوى الوطني، كما ستعزز وتحدث الوزارة مهام الأستاذ الرئيسي وتكوينه، لكي يعطي التوجيه والمواكبة للتلميذ، علما أن لدى الوزارة عددا من الأطر الموجهين الذين يعتبر عددهم قليلا وستعمل الوزارة على الرفع من الوتيرة يضيف الوزير سعيد أمزازي.
> محمد بن اسعيد: مجلس النواب