أعلن وزير الصحة، أناس الدكالي، أن منتدى “المستشفى العمومي وآفاق المستقبل “، المنظم من طرف وزارة الصحة بشراكة مع الاتحاد الأوربي، أتاح الفرصة لنقاش عميق يندرج ضمن التفكير المصاحب لتفعيل المخطط الصحي في أفق سنة 2025، وإصلاح النظام الوطني للصحة الذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس.
وأوضح الوزير الذي كان يتحدث في الجلسة الختامية للمنتدى، مساء الجمعة المنصرم، في أكادير، أن النتائج الجيدة للمستشفيات تشكل جزءا كبيرا من الرهانات الكبرى لهذا الإصلاح المدعوم برؤية تتأسس على مبادئ الاستمرارية والتضامن والقرب والمساواة والفعالية وجودة الخدمات.
وقال الدكالي، في تصريح صحفي، إن “مستشفى الغد عبارة عن مؤسسة يجب أن تكون أكثر استقلالية، وأكثر انفتاحا على الشركاء، إلى جانب اشتغالها في إطار شبكة، وأن تبحث عن تجميع الموارد والوسائل، وتحرص على تحسين جودة الخدمات والعلاقة مع المواطنين من خلال مقاربة خدماتية ، إضافة إلى سعي المستشفى لتبني نمط تدبيري مبني على تحقيق أهداف ونتائج وليس على توفير الوسائل.
ولدى توجهه بالحديث لمدراء المستشفيات، سجل الوزير ما يتحلى به هؤلاء المسؤولون من حيوية وروح المبادرة ، مما جعل عددا من المستشفيات تشهد تدبيرا ناجعا، معربا عن الرغبة التي تراوده لتحسين وضعيتهم لتتلائم مع رئيس قسم أو رئيس مصلحة.
وبخصوص الاستجابة لطلبات المرتفقين، أشار إلى أن الوزارة انخرطت في نوع من التحدي الذي يتوخى وضع حد للانتظار بالنسبة للحالات التي تتطلب إجراء عمليات جراحية.
وقال إن جميع المستشفيات على الصعيد الوطني ستتجند حتى لا تكون هناك مواعيد مؤخرة لإجراء العمليات الجراحية سنة 2019، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذا الطموح استوحاه من المبادرة التي أطلقتها مديرية المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال.
للتذكير فإن المنتدى الأول لـ “المستشفى العمومي وآفاق المستقبل” جمع في مدينة أكادير حوالي 300 من الفاعلين في القطاع الصحي العمومي والخاص، إلى جانب نخبة من الخبراء المغاربة والأوربيين الذين ناقشوا مواضيع ترتبط بالوسائل المبتكرة الكفيلة بتحسين المردودية، وتحقيق الحكامة الجيدة في المستشفيات، ومن أجل الاستجابة بطريق فعالة لاحتياجات المواطنين.
وقد انكب النقاش خلال هذا المنتدى ، الذي استمرت أشغاله على مدى يومين، حول سبعة محاور موضوعاتية ذات صلة بالرهانات الوظيفية للمستشفى العمومي، والصحة والجهوية، والحكامة الاستشفائية، والمستشفى الرقمي، والمستشفى والتنمية المستدامة.