أنقدت البحرية الاسبانية، مساء أول أمس الخميس، 10 مهاجرين سريين مغاربة كانوا ضمن مجموعة من الأفارقة على متن قارب متهالك واجه صعوبات في عرض البحر.
وحسب وسائل إعلام إسبانية، فإن القارب المتهالك انطلق في مغامرة محفوفة بالمخاطر من ساحل طنجة في اتجاه جنوب إسبانيا، وذلك قبل أن يتعثر ويوشك راكبوه على الغرق لولا أن البحرية الإسبانية رصدتهم وهرعت لإنقاذهم من موت محقق.
هذا، ودعا “فرناندو جوتيريز دياز دي أوتازو”، أحد النواب البرلمانيين بمدينة مليلية المحتلة، الحكومة المحلية إلى إعادة 450 قاصرا مغربيا يتواجدون بمركز حماية الطفولة “لابوريسيما” إلى بلدهم الأصل.
وحسب نفس المصادر، فإن فرناندو جوتيريز أكد، خلال تدخله بالبرلمان، على أن المغاربة يشكلون 70 في المائة من مجموع 650 قاصرا من جنسيات مختلفة بمركز “حماية الطفولة”، وأن الطاقة الاستيعابية للملجأ لا تتعدى 200 نزيلا.
ومع بداية السنة الجديدة، تعددت محاولات المهاجرين السريين نحو اسبانيا انطلاقا من السواحل المغربية رغم الجهود التي تبذلها السلطات الأمنية لهذا البلد في مكافحة هذه الظاهرة.
وفي هذا السياق، أوقفت عناصر الدرك الملكي التابعة لدار الكبداني، عشية نفس اليوم، عنصرا من القوات المساعدة بدوار امحوتن التابع لجماعة تزاغين بإقليم الدريوش. وأفادت مصادر محلية، بأن المعني بالأمر كان مكلفا بحراسة الحدود، وأن توقيفه جاء على خلفية اتهامه بتسهيل الهجرة السرية انطلاقا من سواحل إقليم الدريوش.
كما تمكنت الشرطة بمدينة طانطان، من إجهاض محاولة للهجرة السرية وتوقيف 13 مهاجرا سريا ثلاثة منهم من جنسية مغربية. وحجزت الشرطة، خلال هذه العملية، مجموعة من المعدات والتجهيزات التي تستعمل في عمليات التهجير السري عبر المسالك البحرية، وهي عبارة عن زورقين مطاطيين ومحركين، علاوة على صدريات للنجاة. وفيما تم إخضاع المرشحين الموقوفين لبحث قضائي، تتواصل التحريات لتوقيف منظمي عملية الهجرة غير المشروعة المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية.

سعيد أيت اومزيد