هزيمة مقلقة حصدها فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، في ثاني مباراة له عن دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا.
هزيمة لواندا أمام بيترو أتلتيكو الأنغولي بهدفين لواحد، عقدت من وضعية بطل المغرب بالمجموعة الرابعة، التي تضم أيضا ناديي الزمالك المصري وساغرادا الأنغولي.
الوداد الذي عجز عن تكريس أفضليته التاريخية في مواجهة بيترو أتلتيكو، بتعوده تحقيق الانتصار في المباريات السابقة، على حساب الفريق الأنغولي ذهابا وإيابا، فرط في صدارة المجموعة.
وسبق لبيترو أن عاد بتعادل ثمين من القاهرة، عندما نازل عن الجولة الأولى الزمالك، وكان من الممكن أن يعود بنتيجة الفوز، لولا رجوع أصدقاء الحارس أبو جبل في النتيجة، بتسجيل هدفين في الشوط الثاني، ولم يتمكن الفريق المصري من تحقيق التعادل، إلا قبل انتهاء المواجهة بثوان معدودة.
أربع نقط من مقابلتين، جعلت بيترو يحتل المرتبة الأولى، ليخلط بالتالي الأوراق، ويصبح رقما صعبا في هذه المجموعة، بعدما كانت التوقعات، ترجح كفة الوداد والزمالك، للمرور بسهولة إلى دور الربع.
يتوفر الفريق المغربي حاليا على ثلاث نقط، من فوز على ساغرادا اسبيرانسا بالدار البيضاء، ليحتل بذلك المرتبة الثانية، متقدما على الزمالك صاحب المرتبة الثالثة بنقطتين من تعادلين، مما يجعل المنافسة جد قوية، خلال المراحل القادمة.
هزيمة الوداد بأنغولا طرحت الكثير من علامات الاستفهام، ليس فقط بسبب النتيجة، لكن بالنظر للضعف الذي يعرفه الأداء، فحتى خلال الانتصار الكاسح خلال الجولة الأولى، لم يكن المستوى مقنعا، ونفس الأمر خلال مباريات البطولة الوطنية، رغم فارق الثماني نقط عن الرجاء المطارد المباشر، إلا أن المستوى العام ضعيف جدا، مما يجعل جمهوره غير مطمئن على حظوظه في المنافسة على اللقب القاري الذي غاب عنه منذ سنة 2017.
وتحمل الجولة الثالثة للوداد مواجهة نارية بمركب محمد الخامس، حيث سيواجه الزمالك، والأكيد أن الصراع سيكون قويا، من أجل مطاردة متزعم المجموعة، خاصة وأن بيترو أتلتيكو، سيلتقي ساغرادا في مباراة محلية، وفي حالة تحقيقه لنتيجة الفوز، سيعزز مكانته في المقدمة.
وعلى هذا الأساس، فإن الفريق المغربي مطالب بعدم تضييع الفرصة بميدانه، ليحافظ على كامل حظوظه في التأهيل للدور القادم، بالرغم من صعوبة المهمة، أمام فريق مصري متمرس، يحدوه هو الآخر نفس الطموح والرغبة، في مواصلة مشوار نسخة هذه السنة…
محمد الروحلي