لا بديل لنادي ريال مدريد الإسباني، حامل الرقم القياسي في عدد مرات إحراز لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم (13)، سوى الفوز على باريس سان جرمان الفرنسي الأربعاء بحال أراد مواصلة المشوار وبلوغ ربع النهائي.
وفرض باريس سان جرمان نفسه ذهابا بهدف في الرمق الأخير حمل توقيع مهاجمه كيليان مبابي الذي يتمسك به فريقه المملوك قطريا لعدم الانتقال إلى العاصمة الإسبانية وحمل ألوان الفريق الملكي.
وكان مبابي قد حصل أيضا في مباراة الذهاب على ضربة جزاء أهدرها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قبل نصف ساعة على نهاية المباراة.
وتحوم الشكوك حول جاهزية مبابي في الفصل الثاني من هذه الموقعة النارية بسبب إصابة في قدمه اليسرى تعرض لها في التمارين الاثنين، علما أن ناديه أدرج اسمه ضمن التشكيلة المتوجهة إلى مدريد عشية اللقاء.
وكان النادي الباريسي أكد خضوع نجمه لفحص “مطمئن”، مضيفا أن “تقييما إضافيا لإصابته سيتم خلال اليوم”.
ومشاركة مبابي هامة جدا لمتصدر الدوري الفرنسي كونه أفضل مسجل وممرر في صفوفه هذا الموسم.
وأكد باريس سان جرمان غياب لاعبين فقط عن مباراة الأربعاء هما الإسبانيان أندير هيريرا وسيرخيو راموس الذي أمضى 16 عاما في ريال مدريد قبل أن ينتقل إلى باريس مطلع الموسم الحالي الذي غاب عن غالبيته بسبب الإصابة.
ويعود ميسي إلى “سانتياغو برنابيو” حيث قدم ملاحم متنوعة عندما حمل ألوان برشلونة فترة طويلة.
ومنذ فوزه على ريال مدريد، تعرض سان جرمان لهزيمتين في ثلاث مباريات في الدوري المحلي على يد نانت (1-3) ثم السبت على يد مضيفه نيس (0-1).
وأقر المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو السبت أن “مباراة الأربعاء تشغل بال الجميع”، لكن ذلك “لا يبرر” الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق أمام نيس”.
وأضاف “نحن في طور التحضير لمسابقة ينتظرها الجميع في باريس ويحلم بها الجميع”.
لكن هذا الحلم يصطدم بخبير المسابقة ريال مدريد الذي يخوض اللقاء بغياب كل من ظهيره الأيسر الفرنسي فيرلان مندي ولاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو لإيقافه.
وتحوم شكوك حول الألماني توني كروس للإصابة لكن مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بدا مطمئنا حيال مشاركته.
ولدى باريس سان جرمان الذي بلغ نهائي المسابقة للمرة الوحيدة في تاريخه في نسخة 2020 عندما خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني، لم يستعد نجم هجومه الآخر البرازيلي نيمار مستواه بعد إصابة في كاحله، فيما عاد ظهيره المغربي الدولي أشرف حكيمي إلى التمارين الأحد.
وفيما يسيطر الفريقان على الدوري المحلي وخرجا من مسابقة الكأس، يتبارز الطرفان ضمن بطولة قارية هي اختصاص لريال مدريد المتوج 13 مرة مقابل 7 لأقرب منافسيه (ميلان الإيطالي)، فيما يلهث باريس سان جرمان وراءها منذ استحواذه عام 2011 من قبل شركة قطر للاستثمارات الرياضية، علما أن المتوج الفرنسي الوحيد بها كان مرسيليا وتشكيلته الذهبية في 1993.
ريال مدريد يتسلح بالخبرة أمام PSG
الوسوم