بنزيمة الأقرب لجائزة أفضل لاعب في أوروبا وتنافس قوي بين أنشيلوتي وغوارديولا وكلوب
سيتعرف ريال مدريد الإسباني حامل اللقب وبقية أندية النخبة الأوروبية على خارطة الطريق نحو معانقة المجد القاري، وذلك لدى إجراء قرعة دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لموسم 2022-2023 في إسطنبول التركية مساء اليوم الخميس.
وتقام المباراة النهائية للبطولة القارية الأهم على صعيد الأندية في إسطنبول بالذات في 10 يونيو من العام المقبل على ملعب أتاتورك الأولمبي، وهو مسرح المباراة التاريخية بين ليفربول الإنجليزي وميلان الإيطالي حيث فاز الأول بضربات الترجيح بعدما تخلف بثلاثية نظيفة في الشوط الأول في نسخة العام 2005.
وكان من المفترض أن تستضيف اسطنبول المباراة النهائية عام 2020 ثم عام 2021، ولكن في المناسبتين، نقل الاتحاد الأوروبي للعبة المباراة إلى البرتغال بسبب القيود المرتبطة بجائحة كورونا.
واضطر الاتحاد الأوروبي إلى إجراء تغيير اضطراري الموسم الماضي أيضا، حينما جرد مدينة سان بطرسبرغ من استضافة المباراة النهائية بعد غزو روسيا لأوكرانيا، فأقيم النهائي على ملعب سان دوني في ضواحي باريس وأسفر عن تتويج ريال مدريد بطلا على حساب ليفربول بهدف نظيف، بعد مباراة شهدت إخفاقات تنظيمية وأمنية.
وعزز ريال مدريد بالتالي رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب (14 مرة) أي ضعف عدد المرات التي توج بها النادي التالي الأكثر نجاحا في البطولة وهو ميلان الإيطالي.
واستهل ريال مدريد موسمه القاري بالفوز على بطل الدوري الأوروبي أينتراخت فرانكفورت الألماني 2-0 ليتوج بكأس السوبر الأوروبي.
وسيتواجد ريال مدريد في الوعاء الأول إلى جانب أبطال الدوريات الستة الأعلى تصنيفا التي لم تتأهل من خلال إحراز ألقاب 2021-2022، وهي مانشستر سيتي الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني وميلان الإيطالي وباريس سان جرمان الفرنسي وبورتو البرتغالي وأياكس الهولندي، بالإضافة إلى أينتراخت فرانكفورت بطل الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
أما ليفربول، فسيكون في الوعاء الثاني، ما يعني إمكانية تجديد الموعد مع ريال مدريد في إعادة للنهائي، إلى جانب توتنهام وتشيلسي الإنجليزيين وبرشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي.
ولن تشارك الأندية الروسية بسبب الحظر المفروض عليها جراء غزو أوكرانيا، لكن الأخيرة ستتمثل بناد واحد هو شاختار دانييتسك بعد خروج مواطنه دينامو كييف من الأدوار التمهيدية بسقوطه أمام بنفيكا 0-5 في مجموع المباراتين.
ونظرا لإقامة مونديال قطر في فصل الشتاء، سيكون برنامج دور المجموعات مضغوطا حيث تقام المراحل الست على مدى شهرين، إذ أجبرت إقامة كأس العالم في الفترة من 20 نونبر إلى 18 دجنبر الاتحاد الأوروبي على إجراء كل المباريات في غضون تسعة أسابيع بدءا من 6 شتنبر.
وتشهد هذه الفترة نافذة دولية أيضا، وسيكون الأمر متطلبا على اللاعبين أكثر من أي وقت مضى، لكن المكافآت المالية ستجعل الأمر يستحق العناء للأندية.
وقد أرسل الاتحاد الأوروبي تعميما إلى الاتحادات الأعضاء في يوليوز تفاصيل الجوائز المالية المقررة هذا الموسم حيث سيحقق الفريق الذي يتوج بلقب دوري الإيطالي 90 مليون يورو (89.5 مليون دولار).
علاوة على ذلك، ستكون هناك حصة إضافية من حقوق النقل التلفزيوني لكل بلد بالإضافة إلى مبالغ تعتمد على تصنيف الفريق بناء على الأداء على مدار السنوات العشر الماضية. ويتراوح ذلك من 1.137 مليون يورو للفريق الأدنى ترتيبا في التصني،ف والذي سيأتي من بين الفائزين في المباريات الفاصلة هذا الأسبوع، إلى أكثر من 36 مليون يورو لمدريد الذي يملك أفضل تصنيف على مستوى القارة.
نتيجة لذلك، سيستمر الأثرياء في أن يصبحوا أكثر ثراء، وقد يستمر عدد الفائزين المحتملين بدوري أبطال أوروبا في التقلص نتيجة لذلك.
ومن المتوقع أن يترجم تتويج ريال مدريد باللقبين الأوروبيين في مكان آخر الخميس، مع ترشيح حارسه البلجيكي تيبو كورتوا وهدافه الفرنسي كريم بنزيمة إلى جانب صانع ألعاب مانشستر سيتي الإنجليزي، البلجيكي كيفن دي بروين، لنيل جائزة أفضل لاعب في أوروبا عن الموسم الماضي، على هامش سحب القرعة.
وسيتنافس على جائزة أفضل مدرب كل من الإيطالي كارلو أنشيلوتي (ريال مدريد)، إلى جانب الإسباني بيب غوارديولا (مانشستر سيتي) والألماني يورغن كلوب (ليفربول).