نفى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية بشكل قاطع معلومات أوردتها وكالة رويترز نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة تتعلق بنقاشات جارية لتولي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون رئاسة البنك الدولي بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي روبرت زوليك في 2012. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني «هذه الرواية خاطئة تماما».
وبدوره، نفى فيليب راينس المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأميركية تلك المعلومات وقال إنها خاطئة تماما، مؤكدا أن هيلاري كلينتون لم تجر أي نقاشات مع الرئيس باراك أوباما ولا مع البيت الأبيض أو مع أي كان بشأن توليها رئاسة البنك الدولي.
وأضاف فيليب راينس -في تصريح بالإمارات حيث تشارك كلينتون في اجتماع مجموعة الاتصال بشأن ليبيا- أن هيلاري لم تعرب عن أي اهتمام بمنصب رئاسة البنك الدولي، مشيرا إلى أنها لن تقبل به حتى لو عرض عليها.
ونقلت وكالة رويترز في وقت سابق عن مصدر قالت إنه يعرف وزيرة الخارجية الأميركية جيدا «هيلاري كلينتون تريد هذا المنصب»، في حين أخبرها مصدر آخر أن باراك أوباما أعرب بالفعل عن دعمه تغيير كلينتون دورها.
لكن المصدر أشار إلى عدم اتضاح ما إن كان أوباما قد وافق رسميا على ترشيح هيلاري للمنصب الذي سيتطلب موافقة الدول الأعضاء بالبنك الدولي وعددها 187 دولة. مع العلم أن رئاسة البنك تعود تقليديا إلى أميركي.
ومن جهتها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مقرب من البنك الدولي قوله إن الولايات المتحدة تدرس إمكانية ترشيح كلينتون لرئاسة المنظمة الدولية، وقال «إنها فرضية قوية وجدية يعملون عليها»، مؤكدا وجود الكثير من الإشارات بهذا الخصوص منذ عدة أشهر مصدرها خصوصا وزارة الخزانة الأميركية.
ويذكر أن هيلاري كلينتون أعربت في مارس عن رغبتها في الاحتفاظ بمنصبها إلى حين بدء الولاية الثانية المحتملة للرئيس باراك أوباما في العام 2013، وأعلنت أيضا عدة مرات عدم رغبتها في الترشح مجددا للرئاسة الأميركية بعد هزيمتها في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي أمام أوباما في العام 2008.
وتؤكد رويترز أنه إذا تركت كلينتون منصب وزيرة الخارجية فمن المتوقع أن يكون جون كيري حليف أوباما المقرب والذي يترأس أيضا لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ من بين المرشحين المحتملين لخلافتها.