> خريبكة: عبد الرحيم أيت القصري
أكد المدرب التونسي لفريق أولمبيك خريبكة أحمد العجلاني، على أن احتلال الرتبة الأخيرة خلال مرحلة ذهاب البطولة الاحترافية لكرة القدم، دليل قاطع على التحول الكبير للفريق بعدما أنهى الموسم الماضي وصيفا للوداد البيضاوي.
وأرجع العجلاني ذلك، في حديثه مع “بيان اليوم”، إلى المعاناة الحقيقية للأوصيكا من “الاغتراب” من خلال البحث المتواصل والمستمر على ملعب لاستقبال المنافسين وخوض الحصص التدريبية، إذ أصبحت المجموعة تخوض مبارياتها بالمدن المجاورة، بداية بقصبة تادلة، ثم ببني ملال، ومؤخرا أمام المغرب التطوان، والدفاع الحسني الجديدي ببرشيد، وأمام شباب أطلس خنيفرة بمراكش.
وأضاف العجلاني، أنه إلى جانب مشكل التنقل والبحث عن ملاعب لخوض مباريات الذهاب، مما أثر على نفسية اللاعبين، هناك أيضا الإصابات المتكررة، والأوراق الحمراء المؤثرة، وأخطاء التحكيم في كثير من المباريات، وعدم استقرار نفسية المجموعة.
واعتبر العجلاني هذه الأمور عوامل ساهمت في تردي العطاء العام للفريق الذي ظفر بكأس العرش، في وقت انتظر الجميع أن تكون المباراة الانطلاقة الحقيقية، لكن العكس هو ما حصل بعد ذلك، لتبقى الأمور على نصابها، ويزداد الوضع تدهورا، إلى أن انتهت مرحلة الذهاب والفريق يتخبط في مشاكل ومرتبة لم تكن في الحسبان.
وأبرز العجلاني بأن أولمبيك خريبكة قادر على الخروج من مرتبته المتأخرة في سبورة ترتيب البطولة الوطنية، والتي لا تليق بسمعة وتاريخ ممثل الفوسفاط، شريطة اغتنام فرصة المشاركة في الدوري الدولي الذي يقام لمدة عشرة أيام بتونس، مع خوض مجموعة من المباريات الودية الإعدادية هناك، لخلق الانسجام، وتصحيح الأخطاء، وإذكاء حماس اللاعبين قبل العودة إلى خريبكة استعدادا لأولى مباريات الإياب ودوري أبطال إفريقيا، إضافة إلى الانتدابات التي تمت مؤخرا بجلب أمين تيغازوي، وعثمان العساس، وعدنان الوردي، وفوزي عبد الغني، والتي ستأتي أكلها مع توالي الدورات، والهدف المنشود الخروج من أسفل الترتيب، والتحول إلى مراتب متقدمة رفقة الكبار، في انتظار استثمار باقي الأيام من الفترة الحالية، لجلب عناصر بقيمة مضافة.