هز انفجاران، صباح أمس الثلاثاء، مطار بروكسيل، مخلفين 15 قتيلا والعديد من الجرحى بحسب وسائل إعلام محلية.
وبحسب شهود عيان، فقد وقع الانفجاران اللذان لا تزال أسبابهما مجهولة، قبيل الساعة الثامنة صباحا “السابعة بتوقيت غرينيتش”.
وقد تم إغلاق مطار بروكسيل إثر هذا الحادث ولم يتم السماح لأي طائرة لا بالإقلاع ولا بالهبوط بأرضية المطار.
وبحسب وسائل إعلام بلجيكية، فقد تم تحويل وجهة كل الرحلات التي كانت متجهة إلى بروكسيل.
وعلى صعيد آخر، أعلنت شركة السكك الحديدية البلجيكية أنه تم توقيف حركة النقل السككي إلى مطار بروكسيل بأمر من الشرطة. كما أعلنت سلطات أبرز البلدان الأوروبية عن تشديد إجراءاتها الأمنية خصوصا في وسائل النقل والمطارات والمواقع الحساسة.
ففي بلجيكا نفسها أشارت وكالة الأنباء “بلغا” إلى أن السلطات عززت إجراءاتها الأمنية حول المنشآت النووية في البلاد “محطتان نوويتان مجهزتان بسبع مفاعلات” بعد هذه الاعتداءات الدامية فيما “يتم التدقيق في السيارات كما انتشرت الشرطة والجيش في المكان”.
وكان من الطبيعي أن تشعر فرنسا بالخطر مرة أخرى بعد تفجيرات بروكسيل خصوصا وأن هذه الاعتداءات جاءت بعد أربعة أيام على اعتقال السلطات البلجيكية لصلاح عبد السلام المشتبه به الوحيد الذي لا زال على قيد الحياة من بين العناصر التي نفذت اعتداءات باريس في 13 نونبر الماضي والتي أوقعت 130 قتيلا.وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في ختام اجتماع طارئ دعا إليه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، “نحن في حرب، وفي مواجهة هذه الحرب يجب تعبئة كل الهيئات”.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف عن نشر 1600 عنصر شرطة ودرك إضافيين في البلاد خصوصا في مراكز المراقبة على الحدود وأيضا في البنى التحتية للنقل الجوي والبري والبحري وللسكك الحديدية.
وفي بريطانيا أعلنت الشرطة أنها عززت إعداد عناصرها في المواقع الحساسة في البلاد مثل المطارات بعد الانفجارات في بروكسل.
وقال مارك رولي المكلف بوحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة “كإجراء احتياطي تم تعزيز أعداد الشرطة المنتشرة في أنحاء بريطانيا في مواقع أساسية مثل وسائل النقل لحماية المواطنين والطمأنة”.
ومع أنه أكد أن هذه الإجراءات “ليست مرتبطة بمعلومات أو مصادر استخبارات محددة”، فإن مارك رولي أشار إلى أنه تمت تعبئة أعداد إضافية من الشرطة في لندن للقيام “بدوريات في مواقع أساسية”. وفي السياق نفسه يترأس الوزير الأول البريطاني ديفيد كاميرون اجتماعا طارئا للحكومة.
من جهتها، فرضت هولندا تدابير أمنية مشددة في مطاراتها كما عززت إجراءات المراقبة على حدودها مع بلجيكا، بحسب ما أفادت الأجهزة الهولندية لمكافحة الإرهاب. ونقلت وسائل إعلام عن الشرطة الفدرالية الألمانية تأكيدها اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في مطار فرانكفورت، أحد أكبر مطارات أوروبا.
الإرهاب يضرب عاصمة الاتحاد الأوروبي ..
الوسوم