تحت شعار: “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع” أشرف عبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء-سطات، مرفوقا برشيد شرويت، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية للجديدة، وعثمان ساخي، رئيس مصلحة التربية الدامجة المكلف بالتتبع الجهوي لمشروع مؤسسات الريادة، ورئيسة المشروع بالمديرية، ورئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل، يوم الخميس الماضي، على اختتام الدورة الثانية من التكوينات الخاصة بمقاربة التدريس وفق المستوى المناسب (TARL) لفائدة أستاذات وأساتذة مؤسسات الريادة على صعيد الجهة.
وشملت زيارة مدير الأكاديمية أربع مجموعات للتكوينات، التي احتضنتها مدرسة التفتح خديجة أم المؤمنين بعاصمة دكالة، والتي همت أساتذة المؤسسات التعليمية المعنية بمشروع “مؤسسات الريادة “.
وفي كلمة له شدد مدير الأكاديمية على أهمية هذا المشروع، المتعلق بتكوين أستاذات وأساتذة مؤسسات الريادة في مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب، والذي يندرج في سياق تفعيل رزنامة مشاريع تنزيل خارطة الطريق 2022-2026″، وحرص الأكاديمية الجهوية على تنزيل المشروع الإصلاحي المندمج للمدرسة العمومية، تحت مسمى “مؤسسة الريادة”، الذي أقرته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة؛ وهو إطار منهجي يستجيب لتطلعات وانتظارات المجتمع، وكل الفاعلين التربويين، لجعل المدرسة العمومية رائدة في أدائها، وفق معايير ترتبط أساسا بالرفع من جودة التعلمات الأساس، ومستويات التحكم فيها، في أفق إعداد جيل من التلميذات والتلاميذ قادرين على تطوير ذواتهم، مؤهلين للمساهمة بشكل فعلي وفعّال في تطوير المجتمع ورقيه.
وركزالمسؤول التربوي الجهوي عبدالمومن طالب على كون مشروع “مؤسسات الريادة”، الذي يهم السلك الابتدائي بمحاوره الثلاثة (التلميذ- الأستاذ- المؤسسة)، يعتبر آلية أساسية للأجراة الميدانية لمقتضيات خارطة الطريق، ويتأسس على اتخاذ جملة من التدابير داخل هذه المؤسسات، عبر توفير الظروف المثلى لعمل فريق تربوي مؤهل، وفق أنجع المقاربات البيداغوجية، ودعمه بأحدث الوسائل التكنولوجية، ليمارس مهامه بشكل تكاملي بين أعضائه، وبنوع من الاستقلالية، لتحقيق الأهداف المسطرة في مشروع المؤسسة المندمج، مع ضمان تأطير عن قرب ومواكبة ميدانية مستمرة لمختلف العمليات المرتبطة بمشروع مؤسسات الريادة، بهدف تجويد التعلمات الأساس والارتقاء بها، وتنمية كفايات المتعلمين في بعدها المعرفي والمهاري والوجداني، علاوة على الحد من مخاطر الهدر المدرسي.
وأوضح مدير الأكاديمية كون هذه الورشات التكوينية تعد محطة أساسية من محطات الإصلاح، لبلوغ الجودة المتوخاة، مراهنا على انخراط الأستاذات والأساتذة لتملك هذه المقاربات الجديدة، وتحقيق الأثر المنشود في تحكم التلميذات والتلاميذ في التعلمات الأساس، بغية تحقيق النجاح الدراسي، ومحاربة الهدر المدرسي.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات الدورتين التكوينيتين المنظمتين من طرف المديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة، وباقي المديريات التابعة للجهة، خلال فترتين متتاليتين، الفترة الأولى من 05 إلى 13 يونيو 2023، والفترة الثانية من 14 يونيو الى 22 منه، استهدفتا أساتذة المؤسسات التعليمية المعنية بمشروع “مؤسسات الريادة”، والذين بلغ عددهم بالجديدة 192 أستاذة وأستاذا، موزعين على 9 مؤسسات، في مكون الدعم التربوي وفق المستوى المناسب.
وبالمناسبة، فقد أطر المفتشان التربويان (الغازي بركة) و(حسن واقسوا) هذا التكوين الذي عرف بإقليم الجديدة انخراط 7 مؤسسات رائدة، وهي: مدرسة المتنبي، مدرسة الوفاق، مدرسة عبد الكبير الخطيبي، مجموعة مدارس العقاد، مجموعة مدارس حد أولاد عيسى، مجموعة مدارس الخماملة، ومجموعة مدارس الطالع موسى.
< عبد الله مرجان