إنجازات لا تنسى في تاريخ الرياضة المغربية -الحلقة 17-

من المؤسف حقا الإقرار بأن الرياضة المغربية لم تحقق إنجازات كثيرة على مدار أزيد من قرن من الممارسة والتنافس، سواء خلال فترة الحماية الفرنسية أو بعد استقلال البلاد، بل حتى في الألفية الثالثة ما تزال الكثير من رياضاتنا عاجزة عن بلوغ قمة الهرم رغم توفرها على إمكانيات لم تكن متاحة في السابق. ومن المؤسف أيضا أن ترتبط الإنجازات القليلة-في المجمل- بمجهودات فردية لرياضيين استثنائيين، وفي رياضة واحدة هي ألعاب القوى، بداية بالثنائي الذهبي سعيد عويطة ونوال المتوكل، مرورا بالبطلين إبراهيم بولامي وخالد السكاح والأسطورة هشام الكروج، انتهاء بالأيقونة سفيان البقالي. فالجيل الرائع لمنتخب كرة السلة في الستينيات ذهب ولم يعد، وإنجازات الملاكمة لم تتخط 4 ميداليات أولمبية و4 أخرى في بطولات العالم، أما باقي الرياضات الشعبية فلم تحرك ساكنا وظلت إنجازاتها متواضعة ومرتبطة بمسابقات محلية أو إقليمية أكثر من التوهج على الصعيدين القاري والدولي. وحتى وإن كان منتخب كرة القدم يطارد لقبا قاريا ثانيا منذ 47 سنة، فقد نجح مؤخرا في تخطي إنجازه التاريخي في نهائيات كأس العالم 1986 بالمكسيك، بملحمة استثنائية أوصلته إلى دور نصف نهائي مونديال قطر 2022، مزكيا للتطور المذهل التي عرفته الكرة المغربية في العقد الأخير ليس على مستوى المنتخب الأول، بل على صعيد نتائج الأندية والكرة النسوية. وتزامنا مع الملحمة الخالدة للفريق الوطني، اختارت “بيان اليوم” نبش إنجازات الماضي البعيد والقريب، للرياضة المغربية، إنجازات على قلتها، لن ننساها أبدا.

المنتخب الوطني بنصف نهائي كأس العالم (1/5)

من المؤسف حقا الإقرار بأن الرياضة المغربية لم تحقق إنجازات كثيرة على مدار أزيد من قرن من الممارسة والتنافس، سواء خلال فترة الحماية الفرنسية أو بعد استقلال البلاد، بل حتى في الألفية الثالثة ما تزال الكثير من رياضاتنا عاجزة عن بلوغ قمة الهرم رغم توفرها على إمكانيات لم تكن متاحة في السابق. ومن المؤسف أيضا أن ترتبط الإنجازات القليلة -في المجمل- بمجهودات فردية لرياضيين استثنائيين، وفي رياضة واحدة هي ألعاب القوى، بداية بالثنائي الذهبي سعيد عويطة ونوال المتوكل، مرورا بالبطلين إبراهيم بولامي وخالد السكاح والأسطورة هشام الكروج، انتهاء بالأيقونة سفيان البقالي. فالجيل الرائع لمنتخب كرة السلة في الستينيات ذهب ولم يعد، وإنجازات الملاكمة لم تتخط 4 ميداليات أولمبية و4 أخرى منها ذهبيتان في بطولات العالم، أما باقي الرياضات الشعبية فلم تحرك ساكنا وظلت إنجازاتها متواضعة ومرتبطة بمسابقات محلية أو إقليمية أكثر من التوهج على الصعيدين القاري والدولي. وحتى وإن كان منتخب كرة القدم يطارد لقبا قاريا ثانيا منذ 47 سنة، فقد نجح مؤخرا في تخطي إنجازه التاريخي في نهائيات كأس العالم 1986 بالمكسيك، بملحمة استثنائية أوصلته إلى دور نصف نهائي مونديال قطر 2022، مزكيا للتطور المذهل التي عرفته الكرة المغربية في العقد الأخير ليس على مستوى المنتخب الأول، بل على صعيد نتائج الأندية والكرة النسوية. وتزامنا مع الملحمة الخالدة للفريق الوطني، اختارت “بيان اليوم” نبش إنجازات الماضي البعيد والقريب، للرياضة المغربية، إنجازات على قلتها، لن ننساها أبدا.

قبل انطلاقة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، لم يكن حتى أشد المتفائلين من الجمهور المغربي بالمشاركة السادسة للمنتخب الوطني يتوقع أن يفجر الأخير واحدة من أكبر مفاجآت البطولة في تاريخها منذ انطلاقتها قبل 92 سنة، إن لم تكن أكبرها، ببلوغه دور نصف نهائي المونديال.

ظلت الكرة المغربية تعيش على وقع إنجاز تاريخي بات متجاوزا، وتحديدا التأهل إلى الدور الثاني في مونديال المكسيك 1986، وتوديع المسابقة بصعوبة بالغة على يد منتخب ألماني احتاج إلى مهارات فردية لنجمه لوثر ماتيوس الذي سجل هدف الفوز قبل 3 دقائق من صافرة النهاية.

دخلت كتيبة “أسود الأطلس” النسخة الـ22 من كأس العالم على وقع إخفاق ذريع في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكاميرون بالخروج من دور ربع النهاية على يد منتخب مصر (1-2)، ما تسبب في إقالة متأخرة للمدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش وتعويضه بالإطار الوطني الشاب وليد الركراكي قبل أقل من 3 أشهر على بدء المونديال العربي.

وفي 3 مباريات ودية تحضيرية، قدم الفريق الوطني أداء جيدا يبشر بالخير، بفوزه على تشيلي (2-0) والتعادل السلبي أمام باراغواي وانتصار كبير على جورجيا (3-0)، لكن لم ينتظر أحد أن يصل الأمر إلى وصول كتيبة الأسود إلى مرحلة التواجد ضمن الأربعة الكبار.

بداية مسيرة رفاق العميد رومان سايس كانت مشجعة، إذ انتزعوا تعادلا سلبيا ضد المنتخب الكرواتي بخبرته الكبيرة وقائده الساحر لوكا مودريتش، خاصة أن المواجهة الثانية ستكون قوية ضد منتخب بلجيكي حقق نتائج إيجابية وضعته على رأس تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

واعتبر الركراكي في الندوة الصحفية عقب المباراة، النتيجة إيجابية جدا عاملا محفزا للعناصر الوطنية لخوض مباراتهم المقبلة بمعنويات مرتفعة، مقر بارتكاب مجموعة من الأخطاء التي يتوجب تجنبها مستقبلا، مؤكدا أن الأهم كان هو تحقيق نقطة واحدة وتفادي الهزيمة في المباراة الأولى.

إعداد: صلاح الدين برباش

Related posts

Top