الإعلان عن النسخة السادسة من معرض ومنتدى البناء والأشغال العمومية

أعلنت الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية وجمعية مستوردي معدات البناء والأشغال العمومية عن انعقاد النسخة السادسة من معرض ومنتدى البناء والأشغال العمومية، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، من 29 ماي إلى 1 يونيو بمنتزه مراكش إكسبو.

وأبرز بلاغ للمنظمين أن هذه الدورة المنظمة تحت شعار “بناء مغرب الغد: أفق 2030″، توفر فرصة فريدة للعارضين والزوار المهنيين، من أجل التواصل واللقاء لاستكشاف أحدث التطورات التي يعرفها قطاع البناء والأشغال العمومية، مؤكدين أنه “بالنظر لحجمها، تعد هذه الدورة التي يحتضنها منتزه مراكش إكسبو، حدثا لا يمكن تفويته بالنسبة لكافة المهنيين والمهتمين الراغبين في أن يكونوا سباقين إلى أبرز مستجدات هذه الصناعة”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن معرض ومنتدى البناء والأشغال العمومية، الذي سيحضره هذه السنة أكثر من 150 عارضا وطنيا ودوليا يمثلون 25 دولة، وما يقرب من 40 ألف زائر من المهنيين، يعتبر منصة لا مثيل لها لاستكشاف فرص الشراكة والاستثمار الجديدة.

وستتاح لمختلف العارضين الفرصة للاستفادة من حضور وازن واستكشاف أحدث الابتكارات، في حين سيتمكن الزوار المهنيون من تقوية شبكات علاقاتهم والاطلاع مباشرة على أبرز الاتجاهات والقضايا التي ستشكل مستقبل البناء على الصعيدين الوطني والدولي.

ويحتل قطاع البناء والأشغال العمومية اليوم مكانة هامة في الاقتصاد الوطني المغربي، فهو يمثل أكثر من 6% من القيمة المضافة المنتجة ويساهم بأكثر من 50% في إجمالي تكوين رأس المال الثابت.

بالإضافة إلى ذلك، فإن القطاع يوفر فرص شغل لأكثر من 1.2 مليون شخص. وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها في السنوات الأخيرة، مثل: جائحة كوفيد-19، والتوترات الجيوسياسية، فضلا عن الأحداث الطبيعية مثل الجفاف المستمر والزلازل، إلا أن القطاع لا يزال يتمتع بالمرونة. كما استطاع القطاع الحفاظ على حيويته رغم الوضع الاقتصادي الذي يتسم بتراجع القدرة الشرائية والتضخم.

ومع طموح المغرب لأن يصبح مركزا لإفريقيا والأمريكيتين وأوروبا، فإن آفاق المشاريع الوطنية العابرة للحدود أصبحت واعدة أكثر من أي وقت مضى. وتفتح مبادرات مثل المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وخط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب آفاقا جديدة للتعاون وفرص الأعمال.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استعداد بلادنا لاستضافة أحداث رياضية على المستويين القاري والعالمي، يعني مشاريع تحديثية كبرى على جميع المستويات، مما يوفر أرضا خصبة لفاعلي القطاع، الراغبين في التموقع ضمن مشاريع ذات بعد عالمي. وفي هذا السياق، تقدم النسخة السادسة من معرض البناء والأشغال العمومية، نفسها كمحفز لهذه الديناميكية، حيث توفر فضاء ملائما للتشبيك وتبادل الخبرات واكتشاف أحدث الابتكارات والتكنولوجيات.

وسيغطي المعرض مجموعة واسعة من القطاعات الأساسية المرتبطة بالبناء والأشغال العمومية، بما في ذلك: البنية التحتية والنقل، أعمال التشطيب، التطوير العقاري، مواد البناء، المعدات الكهربائية، آلات ومعدات البناء، بالإضافة إلى العديد من قطاعات الأنشطة الرئيسية الأخرى المرتبطة بهذه الصناعة.

أما منتدى البناء والأشغال العمومية المنظم بالموازاة مع المعرض، فيهدف إلى إطلاع المشاركات والمشاركين على أحدث الابتكارات، وإعداد منظومة البناء والأشغال العمومية لتكون في مستوى المشاريع والأوراش المستقبلية الكبرى، بالإضافة إلى تسليط الضوء على قصص نجاح المقاولات الوطنية، وتعزيز التعاون بين فاعلي القطاع. وسيتمحور المنتدى حول خمس ندوات علمية رئيسية.

وفي هذا الإطار، ستعمد الندوة الأول إلى استكشاف “رؤية 2030” بما فيها المبادرة الأطلسية وكأس العالم 2030. فيما تركز الندوة الثانية على الماء والبنية التحتية المائية والترشيد.

أما الندوة الثالثة فتتناول الإسكان، مع التركيز على السكن الم د عم وإعادة الإعمار بعد الزلزال. وتسلط الندوة الرابعة الضوء على الأوراش الكبرى للبناء والأشغال العمومية، ومنها الملاعب والموانئ والطرق. وأخيرا، تبحث الندوة الخامسة في الاستدامة والسلامة في قطاع البناء والأشغال العمومية، بما في ذلك النجاعة الطاقية ومرونة البنيات التحتية.

كما يقترح المنظمون جلسات B2B وعروضا توضيحية لمعدات البناء والأشغال العمومية، مع العلم أن المعرض والمنتدى مفتوحان في وجه المهنيين وأيضا أمام عموم الناس.

ومع بداية 2024، ستحفز كل هذه الآفاق الواعدة مختلف الفاعلين داخل منظومة البناء والأشغال العمومية، سواء من القطاعين الخاص أو العام، على التعبئة، على أوسع نطاق، ليكونوا في مستوى التحديات المطروحة.

كما تشكل هذه المناسبة فرصة للمهنيين في القطاع، من أجل التكيف مع الظرفية الاقتصادية وتبني خيار العصرنة، مع إجراء إصلاحات هيكلية، تلبي متطلبات قطاع البناء والأشغال العمومية في القرن الحادي والعشرين.

Top