أكد حارس مرمى فريق يوسفية برشيد أشرف هلالي أن فريقه صاحب المركز الثاني في بطولة القسم الثاني يتطلع للعودة السريعة إلى البطولة الاحترافية التي ارتقى إليها للمرة الأولى في تاريخه موسم 2018-2019.
وقال هلالي في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، إن اليوسفية تستطيع المنافسة على إحدى بطاقتي الصعود نظرا لامتلاكها تركيبة بشرية تضم لاعبين مجربين خاضوا جل مباريات القسم الأول الموسم الفارط.
وعلق هلالي على تواجد اللاعب الأجنبي بأن الأخير أن لم يعد يخلق الفارق أو يقدم الإضافة المرجوة لفريقه، مشيرا إلى أن تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) خطوة إيجابية وجاءت لتصحح أخطاء الحكام.
وأبرز الحارس الحريزي الذي اعترف بفضل فريقه الم الدفاع الحسني الجديدي، أن بطولة القسم الثاني لا تقل ندية وإثارة على البطولة الاحترافية، والفرق بينهما ينحصر في جودة ملاعب الأخيرة.
وأقر هلالي بصعوبة مهمة المنتخب الوطني الأول بقيادة المدرب الجديد وليد الركراكي في كأس العالم المقبلة في قطر، معربا عن أمله في الاحتراف خارج المغرب لتحسين وضعه المادي ومستواه الكروي.
< هل أنت مرتاح داخل فريق يوسفية برشيد ؟
> أنا جد مرتاح بفريق يوسفية برشيد، وهو الفريق الذي قضيت به أكثر من سبع سنوات بحلوها ومرها. حققنا خلالها الصعود للبطولة الاحترافية قبل ثلاث سنوات خلت. أغلب وقتي أقضيه رفقة أصدقائي في الفريق، حتى صرنا عائلة واحدة داخل الملعب وخارجه. أحظى بترحاب خاص وسط الساكنة الحريزية في جو يسوده الاحترام المتبادل.
< هل لديكم الإمكانيات للعودة إلى القسم الأول؟
> بالنظر للتركيبة البشرية الحالية التي تضم لاعبين خاضوا جل مباريات القسم الأول الموسم الفارط إضافة إلى مواهب شابة، يمكن القول إننا قادرون على المنافسة هذا الموسم على إحدى بطاقتي الصعود من جديد. فكل مكونات الفريق تعي جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، وتحدوها رغبة وطموح جارف لقيادة اليوسفية للعودة بأسرع وقت ممكن لقسم الأضواء، رغم أن المنافسة ستكون قوية من طرف فرق عتيدة وذات تجربة كبيرة سواء بالقسم الثاني أو القسم الأول .
أظن أن يوسفية برشيد التي يتولى تدريبها محمد الكيسر وهو مدرب كبير ومحنك وسبق له أن حقق نتائج طيبة مع عدة فرق آخرها فريق أولمبيك أسفي، قادرة على العودة إلى قسم الأضواء.
< كيف ترى قيمة اللاعب الأجنبي داخل البطولة المغربية؟
> في رأيي الشخصي فاللاعب الأجنبي لم يعد ذاك اللاعب الذي بإمكانه خلق الفارق وإعطاء الإضافة المرجوة، اللهم بعض الاستثناءات، لكن يجب أن نقر بأن البطولة المغربية تعج باللاعبين الموهوبين الذين يتألقون سواء داخل أو خارج المغرب، لذلك فإذا أردنا أن نجلب لاعبين أجانب، فيجب أن يكون مستواهم الكروي يفوق مستوى اللاعب المحلي.
< كيف ترى مستوى بطولة القسم الوطني الثاني؟
> أعتقد أن مستوى بطولة القسم الثاني لا تقل أهمية وقوة عن البطولة الاحترافية من حيث المستوى والأداء. فالمتتبع الرياضي يقف عن مدى التشويق والإثارة والندية التي تطبع مباريات القسم الثاني، لكن ما يثير الانتباه هو سوء أرضية بعض الملاعب التي تصلح لكل شيء إلا ممارسة كرة القدم.
< ما هو طموحك رفقة يوسفية برشيد؟
> كباقي اللاعبين ومكونات الفريق يراودني طموح مستعجل وهو تحقيق الصعود رفقة الفريق للمرة الثانية في تاريخه، علما أنه سبق لي وأن حققت الصعود مع يوسفية برشيد قبل ثلاث سنوات خلت، ونطمح لتكرير نفس الإنجاز هذا الموسم.
< ماذا أضافت تقنية (VAR) للبطولة الوطنية؟
> أعتقد أنها خطوة ايجابية أقدمت عليها مشكورة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتطوير اللعبة ببلادنا، خاصة وأنها جاءت في وقت كثرت فيه الاحتجاجات حول أداء بعض الحكام. هذه التقنية جاءت لتصحح أخطاء الحكام وتساعدهم على اتخاذ القرارات الصائبة، فقط يجب توظيفها واستعمالها بشكل جيد.
< هل تطمح لحمل قميص فريقك الأم الدفاع الجديدي؟
> شخصيا .. لا يمكنني نكران فضل فريق الدفاع الحسني الجديدي علي، لأنه النادي الذي ترعرعت ضمن فئاته السنية وتعلمت فيه أبجديات كرة القدم، لذلك فالدفاع الحسني الجديدي في القلب، وأنا دائما أسانده وأتمنى له التوفيق، ولن أتردد يوما ما في الدفاع عن ألوانه إذا ما سنحت الفرصة لذلك.
< كيف ترى مستوى المنتخب المغربي مع وليد الركراكي؟
> فيما يخص المنتخب المغربي أعتقد أن شخصية الفريق الوطني مع المدرب الجديد وليد الركراكي تغيرت بشكل كبير، رغم الإبقاء على نفس العناصر التي كانت مع خاليلوزيتش، إذ لمسنا مع وليد وخاصة خلال المباراتين الوديتين عودة روح المجموعة، وعادت القتالية والندية التي افتقدناها مع المدرب السابق، وبدا الانسجام واضحا بين اللاعبين على أرضية الملعب وخاصة على مستوى خطي الهجوم والدفاع.
< كيف ترى حظوظ المنتخب المغربي داخل مجموعة تضم منتخبات قوية؟
> أظن أن المجموعة التي ضمت المنتخب المغربي ليست بالسهلة، لكننا نتوفر على منتخب يضم أجود العناصر الممارسة بالدوريات الأوربية، وهي قادرة على إسعاد الجماهير المغربية، وأنا جد متفائل بمستقبل الأسود رفقة وليد الركراكي وأتوقع مروره بسهولة للدور الثاني.
< هل تفكر في تغيير الأجواء؟
> ككل لاعب تحدوني رغبة جامحة للاحتراف بإحدى الدوريات الأجنبية سواء كانت أوروبية أو خليجية، أملا في تطوير مستواي الكروي وتحسين وضعيتي الاجتماعية، وفي انتظار أن يتحقق حلمي، سأبذل المزيد من الجهد في التمارين لأظهر بمستوى أفضل.
< حاوره: عبد الله مرجان