حفل تأبيني بمكناس يستحضر خصال ومناقب الرفيق محمد شوقي بوصفيحة ومواقفه المهنية والنضالية والإنسانية

تفعيلا للبرنامج الوطني للحزب، نظم الفرع المحلي الإسماعيلية لحزب التقدم والاشتراكية بتنسيق مع الفرع الإقليمي وإشراف للمكتب السياسي، ليلة السبت 25 ماي الجاري، حفلا تأبينيا للرفيق محمد شوقي بوصفيحة الذي وافته المنية أخيرا بمكناس.
وقد تميز هذا الحفل الذي احتضنته قاعة الاجتماعات لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بمكناس، بعدة شهادات في حق الفقيد وذكر بمناقبه وخصاله، حيث تخلل هذه الشهادات فقرات من الإنشاد الدينى لجمعية الذكر، وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم للمقرئ أناس الشبيهي. ولقد لاقت الكلمات والشهادات التي فاقت ما كان مبرمجا، وذلك لتفاعل الحضور مع اللحظة وتجاوب المنظمين مع الطلبات.
وهكذا وبعد كلمة الفرع المحلي الإسماعيلية، التي ركزت على دواعي هذا التنظيم الذي يستحضر ان الأمة التي لا تعتز برجالها وتحتفي بهم وتعرف بقيمهم ونضالهم وانتاجهم. أمة لا مكان لها بين الأمم.
ناهيك ما كان يجمع الفقيد برفاق مكناس من نقاش كان مطبوع ببصيرة واعية ليست بنظرة تقديس للماضي بأعماله ورموزه وأفكاره وتقاليده، بل عبر رؤية نقدية تميز بين ايجابياته وسلبياته.. تليت هذه الكلمة بأخرى للكتابة الإقليمية بمكناس رحبت من خلالها بالحضور، شاكرة لهم هذا التجاوب الكثير والكبير الذي يؤكد مكانة الفقيد عند زملائه ورفاقه وأهله والجمعيات الحقوقية.
وباسم المكتب السياسي للحزب، تناول الأستاذ والرفيق كريم نايتلحو، الذي اجتمعت فيه ما تفرق عند الشهادات التي ذكر بها الفقيد، حيث استهل حديثه بنقل تحيات الأمين العام للحزب الرفيق محمد نبيل بنعد الله، الذي حال بينه وبين حضور هذا التأبين ظرف استثنائي، ذاكرا في نفس الوقت، عن تجديد الرفيق الأمين العام للحزب وباقي اعضاء المكتب السياسي، لتعازيهم الحارة في فقدان المرحوم برحمته الأستاذ الجليل محمد شوقي بوصفيحة تغمده الله برحمته.
كما وقف الأستاذ كريم نايتلحو، واستوقف الحضور، عند عديد من المحطات التي مر منها الفقيد خلال الأربعون سنة من العطاء في مهنة المحاماة والتي قضاها المرحوم في تأسيس مدرسة حدد معالمها في التربية والأخلاق والأعراف والتقاليد والتكوين. ولم يخف الأستاذ كريم نايتحو، الأثر الذي خلفه الراحل على المتحدث شخصيا أو على كل من قضى فترة تمرين بمكتب محاماته.
فحين حديثه عن علاقته الشخصية برفيق دربه، يقول: “كم هو صعب جدا تأبين رجل في مقام المرحوم الأستاذ محمد شوقي بوصفيحة، خصوصا وأنني عرفته، واقتربت منه، ونهلت من علمه وذكائه وبداهته وكانت لي حظوة لم تتوفر لغيري لأنه كلما وقع بصره الحنون علي إلا ونادني باسمي كريم، وشرع في تحليله للأوضاع سياسية كانت أو مهنية بقلب رحيم، وحلم عليم، وعقل سليم، ومنطق صميم وترو وأناة وهدوء..كان الرجل يحمل صفات..الضالعون في العلم، المفقهون في الأصول، ذوو ملكة وحلم وذكاء وتواضع”.
وعدد الأستاذ نايتحو هذه الصفات في فمر وهاج، ذكاء ثاقب، أريحية كاملة، تواضع العلماء، لأوقت له ليضيع، الكل في خدمة مشروعه للدفاع عن حقوق الناس، مضيفا، أنه بذلك كله استطاع أن يؤسس معالم مدرسة قوامها الجدية والإخلاص والمسؤولية والتفاني نهل منها أجيال من المحامين سواء منهم أولئك الذين كانت لهم حظوة قضاء فترة التمرين بمكتبه أو الذين اطلعوا على مرافعاته وكتاباته ومذكراته ومقالاته.
وواصل المتحدث ذكر ميزات الرجل من خلال ذكر مساره بالمحاماة، حيث “لم يكن الحظ دائما حليف من كتب عليه أن يكون خصما يدافع عنه او يؤازره الفقيد شوقي بوصفيحة. الذي كان متعدد الاختصاصات يواكب كل التطورات التشريعية والقضائية والفقهية والفكرية. وكان واجهة الدفاع عن حقوق الإنسان وعن معتقلي محاكمات الرأي خلال سنوات الرصاص لما كان صوت المحامي وحده يمكن أن يصدح ويجلجل بالحق..خلال سنوات الرصاص في حرمية الحزب ونشاطه السياسي وتعويل كل الرفاق على السند الحقوقي والمحامي المتمرس المعانق لقضايا التحرر والانعتاق والديمقراطية عبر عقود من العمل الحزبي والنضال اليومي..”، مضيفا في ذات الكلمة التأبينية: “ولعل الذي لم يبدل تبديلا هو المرحوم الأستاذ شوقي بوصفيحة أبدي ظل في مركز احترامه وتواضعه وتمسكه بقضايا وطنه وشعبه وحاظرته..كيف لا وهو الذي اختار ومنذ ريعان شبابه ان ينخرط في الحزب الشيوعي المغربي في حزب التحرر والاشتراكية في حزب التقدم والاشتراكية طوال حياته مؤمنا، رجلا متعاهدا لم يبدل تبديلا”.
وخاتما كلمته، بأن الأستاذ شوقي بوصفيحة استطاع “أن يثبت ان النجاح وتحقيق الطموح الفردي والجماعي لفرد او جماعة او أمة لا يمكن ان يتم إلا بالاعتماد على الذات، وهو الذي اعطى نموذجا لنجاحه المهني ونجاحه الاجتماعي ونجاحه الأسري ونال بذلك تقدير واحترام وتبجيل أصدقائه بل وخصومه ممن يخالفونه الرأي”.
مجددا في ذات الختم عزاؤه في الفقيد للجميع “ولأسرته الكريمة وزوجته الفاضلة وبناته الجليلالات؛ إيمان، سلمى، صافية، وسكينة”. الذين فقدوا فيه الزوج والوالد، الأب الحنون..ورفاقه وأصدقاؤه فقدوا فيه رجلا ذو خصال يصعب عدها.
من جانبه شدد الاستاذ رشيد عيوش، باسم هيئة المحامين بمكناس، على المميزات التي كانت تطبع شخصية الفقيد، والذي اجتمع عنده ما تفرق عند غيره.
ولم يفت الاستاذ عيوش، الإشارة إلى المسؤولية التي تحملها الأستاذ شوقي بوصفيحة بهيئة المحامين بمكناس، وهي آمين مالية الهيئة، في بداياتها حيث كانت ماليتها قليلة وشحيحة، ولعقود وليس لسنوات وذلك لخصال الرجل بوصفه نزيها، أمينا..مستقيما..حريصا على مالية الهيئة، ذاكرا في ذات الكلمة، أن الأستاذ شوقي لم يمت ..بل لازال بيننا انطلاقا من الأثر الذي تركه في كل واحد بهذه القاعة.
وتواصلت شهادات الحضور بكلمة للأستاذ لطفي بوصفيحة باسم الزمالة والصداقة والقرابة، واستهل المتدخل تابينه بالتأكيد على أن الفقيد “حباه الله بثقافة قانونية واسعة وبثقافة عامة عميقة وبخصال فاضلة”، مضيفا: “ستظل قاعات المحاكم بمختلف درجاتها وفي مختلف دوائرها شاهدة تذكر مرافعاته الشفهية المزلزلة في الميدان الجنحي والجنايات والمستعجلات أيام كانت هاته الاخيرة بحق مستعجلات”.
مؤكدا في ذا التأبين ما كان يعيشه مكتب الفقيد من حيوية وحفاوة الاستقبال التي مان شعارها” الزملاء قبل الزبناء، فقد كان رحمة الله عليه حريصا على منح أسبقية الاستقبال للمحامي كيفما كانت رتبته وقبل الزبون مهما علا شأنه وجاهه”، مشيرا في ذات الكلمة، أن الفقيد “كان يتمتع به رحمه من ذماثة الخلق وسرعة البديهة وخفة الدم والذكاء المتقد.. يتوسط ما اطلق عليها قوله تعالى: كم من فئة قليلة غلبت فئة مقيرة بإذن الله والله مع الصابرين”.
مردفا ذلك بالتأكيد على حسناته التي “لا يعلمها إلا الزملاء المقربون منه، وما كان يسديه من أياد بيضاء وخدمات جليلة تتمثل في هبات مادية لفائدة زملاء ضاقت بهم السبل وخانتهم الظروف”، خاتما كلمته باستعارة تدوينة إحدى تلامذة الفقيد والمتمرنة بمكتبه، الأستاذة خولة سحنون، التي جاء فيها: “ما صبرنا على فراقك أيها الشامخ، أيها الاستاذ الغالي والذي لن يتكرر رحمة الله عليك “.
جانب آخر كان حاضرا في هذا الحفل التأبيني، وهو الدور الدولي للفقيد، حيث تناوله الأستاذ محمد بلماحي، الذي أشار في كلمته، بعد ان أكد على دور الأستاذ محمد شوقي بوصفيحة في ولوجه مهنة المحاماة..على اعتبار أن الفقيد كان مقررا في ولوج المتحدث مهنة المحاماة.
وواصل المتدخل كلمته، بالإشارة إلى الحظوة الدولية التي كانت للفقيد والتي دفتعه إلى التأكيد على بلماحي بالحضور في هيئة الجنائية الدولية ..كهيئة دولية كان يلح الأستاذ محمد شوقي بوصفيحة على عدم ترك مقعدها فارغا، يضيف ذات المتحدث.
عن جمعية المحامين الشباب بمكناس، تناول الكلمة الاستاذ خالد عدلي، الذي استهل كلمته بتقديم التعازي والمواساة لكل أفراد الاسرة الصغيرة للفقيد وكذا لكل أفراد عائلته الكبيرة سواء المهنية او السياسية، شاكرا في ذات الوقت، كل من سهر على تنظيم هذا التأبين وفاء لذكرى وروح الفقيد.
مضيفا، أن كل المحامون الذين عرفوا المرحوم شوقي بوصفيحة كانوا، لحظة تلقيهم خبر وفاته، يعزون انفسهم، … كان كل واحد منهم يعزي المحاماة في وفاة واحد من نبلائها ويعزي القانون في وفاة علم من أعلامه ويعزي المحاكم في وفاة فارس من فرسانها”.
مشيرا في ذات التأبين، أنه “وكل محام يدرك ان حدود المحاماة اوسع من نصوص القانون وجلسات المحاكم، فقد كان للمرحوم قناعاته السياسية والفكرية الاي دافع عنها، بل إنه اختار الانتماء التنظيمي الحزبي بشكل مسؤول للانخراط في قضايا المجتمع”.
اليوم، يقول الأستاذ عدلي: “ونحن نحتفل بتأبينه، فإننا بقدر ما نحس بفقدان الرجل والحاجة إلى لمسته الخاصة سواء في السياقات المهنية أو السياسية العصيبة التي نمر منها، حيث في الليلة الظلماء يفتقد البدر، فإننا نحس بقوة بالبصمة الخالدة التي تركها الفقيد في عدد من خيرة شباب المحاماة الذين نهلوا من علمه وكفاءته المهنية ورصانته، ويشكلون اليوم امتدادا لنهجه المهني واستمرارا حيا لذاكرته..”. خاتما كلمته التأبينية بمخاطبة الفقيد: “نعم أستاذي شوقي بوصفيحة، اليوم أخاطبك كما لو كنت حيا بيننا، لأنك رحلت فقط بجسدك وروحك انطلقت إلى حيث العدالة المطلقة والرحمة الواسعة، ولكن بقيت ذكراك كالمصباح تنير لنا الطريق وتدلنا على السبيل كي لا يكون المحامي مجرد ظل عابر وإنما رمز وأيقونة تعيش بيت الأحياء حتى بعد ان تغادرهم”.
وباسمه الخاص وباسم جميع المحامين الذين قضوا فترة التمرين بمكتب الفقيد الأستاذ محمد شوقي بوصفيحة، تناول الكلمة الأستاذ توفيق بنحنيني، الذي شكر “الجهة المنظمة على هذه المبادرة الطيبة، المتمثلة في تنظيم حفل تأبين احد اعلام مهنة المحاماة بمدينة مكناس خاصة، وبالمغرب عامة، ـحد قيادمة وعمداء مهنة المحاماة”، مصيفا “أن الفقيد والذي حظيت بفرصة التمرين بمكتبه والتخرج من مدرسته، مدرسة في أخلاقيات مهنة المحاماة، وتكريس اعرافها وتقاليدها”، مؤكدا أن “..نجاح الفقيد بمهنة المحاماة وجدت أساسها في التزامه بقسم المهنة، وتخصيص جل وقته للمكتب، وغيرته على مصلحة موكليه، وحسن اختياره للقضايا التي يكون صاحبها صاحب حق، إضافة إلى تكوينه القانوني المتميز وعبقريته الفذة..وأنه كان فعلا نموذجا للإنسان الملتزم والمحامي الناجح، الغيور على مهنته وعلى المنتسبين إليها، وهرما من أهرامها”.
من جانبه تقدم الاستاذ عبد الصمد إدريسي، عن جمعية محامون من أجل العدالة، في كلمته على مجموعة من الميزات التي حبا الله بها الفقيد والتي جاء في مضامين من سبقوه من المتدخلين، ومن ضمنها الوقوف إلى جانب المحامين الشباب، حيث اكد الاستاذ عبد الصمد، ان الفقيد هو من بحث له مكتب ليمارس به المحاماة شانه في ذلك شأن العديد من زملاء المهنة الذين وجدوا في الفقيد السند. وأضاف المتدخل أن معرفته بالفقيد كانت أكثر من خلال زملاء من خارج مكناس، مضيفا في ذات الوقت، ما كان يطبع لقاؤهما من نقاش قد يتجاوز ما هو قانوني إلى ما هو سياسي، مفعوم بالبشاشة وختم بكلمة رنانة ولازمة لقوله “خلاص علينا”.
ولم يخف الأستاذ ادريسي، تأثره من فقدان رجل لم تسعفه وينصفه زمنه بالمحاماة والسياسة على حد سواء. وختم مداخلته بجملة بليغة “كان الفقيد يتعبد في محراب العدالة”.
وتفاعلت اللجنة المنظمة مع طلبات الكلمات التأبينية وذلك بمنح كلمتين استثنائيتين لرفيقين بمكناس عايشوا الراحل، حيث ارتأى الرفيق محمد خوخشاني، رثاء الفقيد بكلمة جاء فيها:
” رفيقي شوقي، يا ودود !
اجتهدتَ وأصبتَ وأبدلتَ المجهود.
ونحن على ما رَأَيْنا وسَمِعنا شُهود.
أنتَ الذي كنتَ دائما تحترم المواعيد والوُعود،
على غير عادتك، لستَ اليوم بيننا موجود.
مرَّت مائة يوم، ولم نستوعب بعد أنك لن تعود.
تركت أعز من أحببتَ وأحبوك في هذا الوجود.
انصرفتَ بكل هدوء وتركتنا ها هنا قُعود.
غادرتنا قبل الأوان إلى دار الخلود،
غيرُ مبالٍ بمن لا يومنْ لا بالنضال ولا بالصمود.
شوقي يا رفيقي، اِشتقنا، لا لرؤيتك فحسب.
بل لنبرة كلامك الشجي لمَّا تُحدِّثنا عن الحزب.
عن سنوات الرصاص والجمر والضرب.
لمَّا كنَّا نتلقى الضربات من كل حدَب وصوب.
لأن الحزب تبنَّى الموقف الثابت والصلب،
شنَّ علينا الخصوم، وحتى الحلفاء، الحرب.
شوقي يا رفيقي، اِشتقنا لك ولكلامك العذب.
والّلهَ نسألْ أن يغفر لك كل خطيئة و ذنب.
ويُعِينَ ذويك على الصبر وتحمُّل الكرْب.
الّلهُ وحده يعلمْ كمْ يُكِنُّ لك رفاق الدرب
من تقدير وتبجيل وحب.
رفيقي شوقي، يا من رفعتَ الظلم عن رفاقك !
يا من انتعش المظلوم بحسن دفاعك !
يا من ارتوى حقل القضاء بجودة مرافعاتك !
يا منِ انْبهر الزملاء بفصاحة لسانك !
يا من تعلَّمنا التواضعَ ونكرانَ الذاتِ على يدك !
نَمْ قرير العينْ، واعلم،ْ أننا سنسير على سيرتك.
سنبقى، ما حيينا، أوفياء لمِنهاجِك.
نَمْ قرير العينْ، واعلمْ أننا لن نزيغ عن مذهبك،
بل سنتمسَّك بِسُنَّتِك.
نمْ قرير العينْ، واعلمْ أننا سنظل فخورين بك”.
في ما ارتأى الرفيق عبد المالك خادير، الوقوف عند محطات سياسية وحقوقية، مستوقفا الحضور عند الصورة المزينة للمنصة والمعلنة عن هذا التأبين والتي تعود لفترة خروج حزب التقدم والإشتراكية من السرية، ايام الحزب الشيوعي والتحرر والإشتراكية، إلى العمل العلني تخت يافطة حزب التقدم والإشتراكية..وهي الصورة التي جمعت الفقيد بالرفيق الفقيد علي يعتة في تجمع خطابي برسم الحملة الانتخابية لسمة 1976.
كما وقف الرفيق عبد المالك عند محطات من السجال القانوني الذي قاده الفقيد إبان المحاكمات المفبركة لمجموعات الحزب بمكناس وآزرو. أو حتى تلك التي انخرط فيها الفقيد كمحام عن الطبقة الشغيلة إبان التسريحات والطرد من العمل، خاصة في قضية السكاكيين. وهي قضايا، يقول المتحدث، انخرط فيها الأستاذ محمد شوقي بوصفيحة طواعية وتلقائيا، خاتما كلمته، بالأسف على فقداننا لواحد من عمداء المحاماة والسياسة في مكناس، وعزاؤنا فيه في من تتلمذ على يده في القانون والسياسة.
ليختم هذا الحفل الذي لاقى ناجحا بكل المقاييس، انطلاقا من الحضور النوعي والوازن والكلمات والشهدات التي اتفقت في قضايا وتفرقت في اخرى لها علاقة بالفقيد ولكنها أجمعت على استحضار خصاله ومناقبه ومواقفه الحكيمة في شتى مناحي الحياة..فرحمة الله على الفقيد محمد شوقي بوصفيحة.
تجدر الإشارة إلى أن الرفيق الأمين محمد نبيل بنعبدالله، تعذر حضور هذا الحفل التأبيني، لطارئ، ولكن سعادة الأسرة كانت كبيرة عندما خصها الرفيق الأمين العام بزيارة خاصة في بيت العائلة وقدم لها العزاء مباشرة باسمه الخاص وباسم جميع مكونات حزب التقدم والاشتراكية.

> عزيز الفشان

Related posts

Top