حكام أجانب…

أعلنت لجنة التحكيم بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن تعيين طاقم مصري لقيادة مباراة سريع وادي زم وضيفه المغرب التطواني، المقرر إجراؤها يومه الثلاثاء، عن الجولة 23 بالبطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم.
يتكون الطاقم المصري هذه المرة من إبراهيم علي السيد علي نور الدين، وهاني عبد الفتاح محمود (مساعد أول)، وأحمد توفيق طالب علي (مساعد ثان)، بعد أن سبق لطاقم مصري أيضا يقوده حكم الوسط جهاد جريشة أن أدار مباراة القمة بين فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي.
ومنذ أن أعلنت جامعة كرة القدم عن الشروع في الاستعانة بحكام أجانب، تحول الأمر إلى شبه قاعدة، خصوصا بالنسبة للمقابلات التي تكتسي نوعا من الأهمية بالنسبة لبعض الفرق، أو التي لها تأثير على سلم الترتيب في مقدمته أو أسفله.
ففي زمن قياسي تمت الاستعانة بكل منن اعلنأن السنغالي ماجيت ندياي الذي أدار مباراة مولودية وجدة ونهضة بركان، والسنغالي أيضا سي عيسى الذي قاد مباراة الدفاع الحسني الجديدي ضد الوداد البيضاوي.
يأتي هذا التوجه، بعد أن شهد هذا الموسم مشاكل كثيرة على مستوى التحكيم، نظرا للأخطاء المتكررة التي ارتكبها مجموعة من الحكام في العديد من المباريات، الأمر الذي جعل أغلب الأندية تندد بالأخطاء الفادحة التي ارتكبها الحكام، مما جعل اللجنة المركزية للتحكيم عرضة للعديد من الاحتجاجات، ورغم العقوبات التي تمَ اتخاذها في حق الحكام المخطئين، إلا أن ذلك لم يقلل من حجم الاحتجاجات، إلى درجة أن كل الأندية الوطنية، وبدون استثناء عبرت عن تذمرها بطريقة أو بأخرى، من كثرة أخطاء كان البعض منها مؤثرا في نتيجة المباريات.
وسبق أن وجه فوزي لقجع رئيس الجامعة ملاحظات مباشرة لمدير مديرية التحكيم ليحيى حدقة، مطالبا إياه بالاجتهاد أكثر في اختيار الأطقم التي تناط بها قيادة المباريات، فجاء خيار اللجوء للاستعانة بحكام أجانب، حيث تم التركيز حتى الآن على حكام مصريين وسنغاليين، مع التأكيد من طرف الجهاز الجامعي، على أن الأمر ليس مؤقتا، إذ سيتم تعميم التجربة على بقية المباريات، خصوصا القوية والحاسمة منها تجنبا لمزيد من الاحتجاجات، مما فرض عقد لقاء تواصلي بالصخيرات بحضور فعاليات كرة القدم الوطنية، وأعضاء المكتب الجامعي ومسؤولي ومدربي الأندية الوطنية والحكام، وجهت خلاله انتقادات حادة للمديرية والمصالح التابعة لها.
إلا أن المطلوب هو أن لا يتحول أمر الاستعانة بالحكام الأجانب، إلى مبرر لتهميش الحكام المغاربة، خصوصا بالنسبة للمباريات القوية والمثيرة، حيث يتم منح الأسبقية للأجانب على حساب الأسماء المغربية، في وقت طالبت فيه أصوات بمنح المزيد من الثقة للحكام المغاربة، والمساعدة في كسب التجربة والمزيد من الخبرة، وهذا يمر عبر تعيينات في مقابلات مهمة وقوية، وليس الشكلية منها.
هذه ملاحظة لابد أن تأخذ بعين الاعتبار، حتى لا يتم التمادي في إعطاء الأسبقية لكل ما هو أجنبي، على حساب الكفاءات الوطنية…

محمد الروحلي

الوسوم ,

Related posts

Top