رئيس فريق حسنية أكادير الحبيب سيدينو يتحدث لـ : “بيان اليوم”

اعتبر رئيس فريق حسنية أكادير الحبيب سيدينو أن ظاهرة الشغب في ملاعب كرة القدم، تنتشر في السنوات الأخيرة بطريقة خطيرة، داعيا إلى اتخاذ إجراءات رادعة لمحاربتها، والاستفادة من تجارب دول نجحت في القضاء عليها.
وأوضح سيدينو في حوار أجرته معه بيان اليوم، أن إقالة المدرب الأرجنتيني ميغل أنخل غاموندي جاءت بسبب تدخله في أمور إدارية لا تعنيه، مبرزا أن إدارة الحسنية بذلت جهودا لتأمين عمل له وتوفير رخصة مؤقتة للتدريب.
وبرر سيدينو التعاقد مع المدرب محمد فاخر بالخبرة والتجربة الكبيرة التي راكمها وستساعد الحسنية في تحقيق نتائج إيجابية، مطالبا الجمهور السوسي بالالتفاف حول فريقه في المرحلة القادمة سواء في الاستحقاقات المحلية والقارية.

< رأيكم في ظاهرة شغب الملاعب في مدينتكم وقد شاركتهم في ندوة الودادية الحسنية للقضاة في أكادير؟
> المشكل ليس جديدا في أكادير ومن بين الأسباب المؤدية إليه نجد صعوبة التنقل إلى المركب الكبير من مختلف الجهات في محيط المدينة، فالمشجعون يعانون كثيرا ويتحملون الأعباء، ما يولد لديهم ضغطا وقلقا قد ينفجر في أي لحظة وعن أقل سبب. عموما ظاهرة الشغب تنتشر بطريقة خطيرة في ملاعب مباريات القسمين الأول والثاني. وأعتقد أنه ناتج بنسبة 80 في المائة عن وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تسمح بانتشاره بسرعة ولدى فئة واسعة. أظن أنه لابد من عقد لقاءات وندوات ومبادرات تحسيسية بمشاركة مختلف المتدخلين. علينا الاستفادة من البلدان التي عانت من هذا المشكل قبلنا واتخذت تدابير ناجعة خاصة في إنجلترا وألمانيا وهولندا، حيث اعتمدوا ترسانة قانونية للقضاء على هذه الظاهرة القبيحة. ولابد من تفعيل القانون بالحزم والصرامة تفاديا لمشاكل أكبر.

< تم الانفصال عن المدرب الأرجنتيني ميغل أنخل غاموندي، هل يمكنك توضيح حقيقة الأمر؟
> غاموندي قبل أن يكون مدربا فهو صديق، وأنا الذي كنت وراء استقدامه إلى المغرب. كانت له تجربة بين سنتي 2006 و2007 دامت ستة أشهر، وكان آنذاك عبد الله أبو القاسم رئيسا للفريق، وبعد هذه الفترة غادر المغرب لكونه لم يجد الظروف الملائمة ليشتغل في الحسنية، حيث عمل في الجزائر والإمارات، ليعود بعد ذلك إلى المغرب ويطلب مني أن يتسلم تدريب الحسنية، لكن الفريق كان متعاقدا مع عبد الهادي السكتيوي. ومع إصراره على العمل، أسندنا له مهمة المدير التقني، وعقب الانفصال عن السكتيوي تولى مهمة الإشراف على الفريق الأول رغم أنه لم يكن يتوفر على معادلة لشواهده المهنية، ما فرض علينا أن نطلب له رخصة مؤقتة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في انتظار أن يجتاز اختبار الحصول على دبلوم التدريب (أ)، لكنه لم يحصل على هذه الرخصة لأن الجامعة لم تنظم الاختبار منذ مدة. وظل غاموندي يشتغل برخصة مؤقتة، لكن لاحقا بدأ يطلب أشياء غير معقولة من بينها إبعاد الكاتب العام والكاتبة الإدارية والمدير الإداري، ويصر على التخلي على أكثر من ستة مسيرين من مكتب يتكون من 13 عضوا، وهو مدرب ولا حق له في التدخل في الشؤون الإدارية. هذا الموقف خلق مشكلا كبيرا بين غاموندي والمكتب المسير. وفي يوم المباراة النهائية لكأس العرش بوجدة نزل غاموندي إلى مستودع الملابس وأخبر اللاعبين بأنه سيغادر الفريق مهما تكن النتيجة، فكيف ستكون في نظركم معنويات اللاعبين؟

< تحدثتم في البلاغ وفي رسالة الإقالة عن أخطاء مهنية ارتكبها المدرب كيف ذلك؟
> هذا ورد في رسالة الإقالة التي وجهناها له، وهي رسالة خاصة من إدارة الحسنية، لكن غاموندي سربها إلى الرأي العام. أما البلاغ فقد كان نصه مقتضبا ويتضمن خبر الانفصال فقط دون التفاصيل التي تتضمنها رسالة الإقالة، وأي وثيقة داخلية وسرية لا يحق سواء له أو لغيره تسريبها وتعميمها للرأي العام.

< بالنسبة للمدرب محمد فاخر، لماذا وقع اختياركم عليه بالضبط، فهل هو الحنين للقبي 2002 و2003؟
> لأكون صريحا معك. محمد فاخر هو المدرب الأكثر تتويجا في المغرب ومساره يترجم قيمته: 5 ألقاب في البطولة الوطنية ومثلها في كأس العرش إضافة إلى كأس الاتحاد الإفريقي، إضافة إلى إشرافه على تدريب المنتخب الوطني. البعض يتحدث عن وجود مشاكل بين فاخر ولاعبين في فرق أخرى، ومن يتضرر من فاخر عليه أن يلجأ إلى جامعة كرة القدم أو الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) أو إلى القضاء. ومن جهتنا ليس هناك أي شيء ضد فاخر، فهو مدرب محترف وفي رصيده ألقاب عديدة، وتعاقدنا معه لتحقيق الأفضل.

< هل تشتغلون بارتياح في ظل عزوف الجمهور الذي لا يتنقل كثيرا إلى الملعب لمساندة ودعم الفريق؟
> أحيانا تكون هناك بعض المشاكل بسبب غضب الجمهور، لكن يتم تسوية الأمور بسرعة وتعود إلى وضعها السليم. الحسنية فريق لا يمكن أن يعيش دون جمهوره كما أن الجمهور لا يمكن أن يتخلى عن فريقه. وأدعو جماهير الحسنية سواء في أكادير أو باقي المدن أو حتى خارج أرض الوطن، إلى الحضور في الملعب من أجل مؤازرة وتشجيع فريقهم المفضل.

< أحيانا نسمع أنك تلجأ إلى رهن بيت عائلتك لتوفير الإمكانيات المالية عن طريق القروض؟
> هذا الموضوع لا داعي لذكره، لأني محب للحسنية قبل أن أكون رئيسا للفريق. أطلب من الجماهير أن تعود إلى الميادين بكثرة وقد سجلوا حضورهم في المباراة ضد نادي إنييمبا النيجيري رغم غضبهم. أقول لهم: مرحباً بكم في فريقهم وبتضافر مختلف المكونات يمكن تحقيق النجاح.

< حاوره: محمد أبو سهل

Related posts

Top