زيدان .. مدرب يبحث عن إثبات الذات في خضم الصعوبات

أكد مدرب نادي ريال مدريد الإسباني الفرنسي زين الدين زيدان، لكرة القدم، على الرغبة “في إثبات قدرتي أن أكون مدربا جيدا في خضم الصعوبات”، في ظل الفترة السيئة التي يمر فيها الفريق الملكي بالدوري المحلي.
وأتت تصريحات زيدان في حديث لمجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، التي اختارته كأفضل مدرب فرنسي لعام 2017، للمرة الثانية على التوالي.
وقال زيدان الذي مني فريقه بهزيمة موجعة أمام ضيفه وغريمه برشلونة 0-3 في 23 دجنبر الماضي، “نعم، الخطر حاضر اليوم، لكن لن أغير. أنا مدرك أن أمامي أبطالا عظماء يستمعون إلي. نعرف كيف نلعب كرة القدم، لذا الأمور ستترتب في النهاية”.
وتابع المدرب الذي حصد ثنائية تاريخية الموسم الماضي في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا “يعتقد الناس أن الأمور بسيطة دوما من حولي، وأقوم بالأشياء بحكم الغريزة، لكن هذا خاطئ! سواء كلاعب أم مدرب، عملت كثيرا”.
وأضاف زيدان (45 عاما) “لست محميا لأنني حققت (نجاحات) كلاعب مع هذا النادي. زين الدين زيدان لم يعد لاعبا في ريال. هذا الزيدان لم يعد موجودا. زين الدين زيدان المدرب يجب أن يعيد إنشاء مهنته”.
وتابع المدرب الفرنسي “أعلم أن عملي سوف ينتهي هنا يومًا ما، لذلك أحاول الاستفادة من كل الأوضاع التي أعيشها هنا، إذا كان لدي عشرة أيام سوف أعيشها بشكل جيد وإذا كنت سأبقى لستة أشهر سأفعل نفس الشيء، أعلم أنني لن أبقى هنا لعشر سنوات”.
وأردف “زيزو” المتوج بجائزة أفضل مدرب في سنة 2017 “الضغوط الخارجية لا تؤثر على عملي، لقد وضعت درعًا على نفسي، لا يمكن لشيء أن يزعجني، أنا مسؤول عن أشياء كثيرة، ولكن عندما أصل للمنزل أقطع كل اتصالاتي بالآخرين”.
وأكمل زيدان “أعلم أن هناك عددًا من المدربين لا يمكنهم ترك العمل في كل مكان، لكني في المنزل أكون مع زوجتي وأولادي، أذهب للعشاء وأشاهد عددًا من العروض، أعزل نفسي عن كل شيء لأن هذا مهم جدًا بالنسبة لي”.
واختتم المدرب الفرنسي “أريد أن أُظهر أنني مدرب جيد حتى في الحالات الصعبة، هذا الوضع لا يخيفني وأنا مستعد لذلك، من السهل بالنسبة لي أن أفعل كل شيء وفقًا للغريزة، سواء كنت مدربًا أو لاعبًا فالخطر دائمًا موجود، أنا لن أتغير وأعلم كل شيء حولي”.
ويدخل ريال مدريد المباراة ضد ضيفه نومانسيا اليوم الأربعاء في إياب ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا، بعد تعادل مخيب أمام مضيفه سلتا فيغو 2-2 الأحد في الدوري المحلي، ما أدى إلى اتساع الفارق بين حامل لقب الموسم الماضي، وبرشلونة المتصدر إلى 16 نقطة.

Related posts

Top