سطات: التقدم والاشتراكية يناقش البيئة والتنمية المستدامة

أكد عبد الله شهيد، أن الفكر الاشتراكي البيئي، ينبني على أساس الثروة، وعلى ملكية جماعية تستخدم لصالح الجماعة، وهو ما يعني على المدى البعيد مصالح البشرية والاجيال القادمة، وأن الاشتراكية البيئية تتبنى المكاسب الاساسية للماركسية مع تخليصها من شوائبها الانتاجوية.
وأضاف شهيد، في لقاء تواصلي، نظمه الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بسطات، مؤخرا، حول موضوع ” البيئة في الفكر الاشتراكي وعلاقة البيئة بالتنمية المستدامة والسياسة البيئية بالمغرب”، أن الأمن البيئي يشمل مجموعة من الجهود المبذولة من الدول والأفراد من أجل تحقيق الرفاهية والتقدم الاجتماعي وحماية المواطن من المخاطر، وهو ما يعني حماية الإطار الذي يعيش فيه، المتمثل في البيئة ومواردها من خلال وقف توليدها والحد من إفسادها وتدهورها والاستثمار الأمثل لمواردها الطبيعية.
 ولتحقيق الأهداف المذكورة في حماية البيئة وصولاً إلى الأمن البيئي المنشود، دعا شهيد عضو فضاء الأطر وعضو الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بسطات، إلى ضرورة نشر الوعي بمشكلات البيئة وتأثيرها على المحيط ومواردها، وإدراك طبيعة البيئة ومكوناتها والتفاعلات القائمة بينها للوصول إلى تغيير السلوك والممارسات المعادية للبيئة ومواردها.
وأكد المحاضر أن جوهر المذهب الاشتراكي البيئي يتمثل في أن الرأسمالية هي عدوة البيئة، عكس الاشتراكية الماركسية التي أيدت استنزاف ثروات الكوكب لصالح البشرية بأسرها لا لصالح مجموعة محددة من الرأسماليين، ولكن تجربة اشتراكية الدولة في الاتحاد السوفيتي وأوربا الشرقية، يضيف المتدخل، نتج عنها بعض المشكلات البيئية مثل انكماش حجم بحر “أرال” وانفجار تشيرنوبل النووي في أوكرانيا 1986، مذكرا ببعض أسباب التلوث الجوي الذي يرجع إلى الاستغلال المكثف لهذه الموارد، مما يساهم في ارتفاع درجة حرارة الأرض وحصول تقلبات مناخية وتآكل طبقة الأوزون ويؤدي إلى  سقوط الأمطار الحمضية الضارة بالإنسان و التربة الزراعية.
 وأوصى شهيد الذي يشتغل، أيضا، أستاذا جامعيا بكلية العلوم والتقنيات بجامعة الحسن الأول بسطات، بضرورة التعامل الواعي مع هذه الموارد من حيث ترشيد استهلاك الطاقة باتباع وسائل وتقنيات تعمل على الحد من تلويث البيئة أو التخفيف منه، واعتماد الايكولوجية الصناعية كمقاربة للتنمية المستدامة، وتقليص استهلاك المادة والطاقة اللازمة للإنتاج  و التقليل من الأثر البيئي السلبي، واستعمال الطاقة المتجددة النظيفة بدلا من الطاقة الاحفورية المحدودة التي يؤدي استعمالها لانبعاث ثاني أوكسيد الكربون المسؤول الاول عن الانحباس الحراري والعديد من التقلبات المناخية.
 عبد النبي الطوسي

    

Related posts

Top