شركات مغربية تبحث عن حلول مبتكرة لمساعدة الفلاحين

عرفت الدورة الـ 16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام) المنظم بمدينة مكناس خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 28 أبريل الجاري، العديد من الشركات الوطنية والأجنبية، والتي من ضمنها شركات صغرى في المجال الفلاحي والزراعي تبحث عن حلول لمختلف التحديات التي يعرفها قطاع الفلاحة بالمغرب.

ضمن أروقة المعرض، يوجد الادريسي محمد، مدير مسير شركة لـ”إنتاج الأعلاف الطبيعية”، والتي تم خلقها سنة 2000 بالمغرب، حيث أنها منذ 2014 بدأت تستورد المنتجات التي يعرف السوق المغربي خصاصا فيها، وتتكون من 15 شخص، ولديها 4 فروع المغرب، ويوجد مقرها الرئيسي بتيفلت، ولديها فروعا بأكادير زكورة وسايس فاس والنواحي، ويتواجد ضمنها 5 تقنيين فلاحيين لمواكبة الفلاحين، وتعمل ضمن مجال المواشي أيضا كالأبقار الحلوب واستيراد أدوات حلب الأبقار، وجني الزيتون.

واستطاعت هذه الشركة، خلق الآلات جديدة، بالنظر لتوالي سنوات الجفاف خلال هذه السنوات الأخيرة وارتفاع أسعار الأعلاف، حيث بحث أصحاب هذا المشروع عن حلول تهم الفلاحين من خلال الاستفادة من جميع المخلفات التي توجد لديهم كعظام الثمر أو بقايا اللوز أو الخروب أو غيرها، “حيث يتم الآن إنتاج العلف المركب من خلالها تغطية حاجات المزارعين من هذه المواد” يقول مسير الشركة.

وأوضاف المتحدث نفسه في حديث مع جريدة البيان، أن هناك آلات أخرى تعمل على بقايا أوراق العنب والليمون وباقي الأشجار الأخرى المثمر، والتي يمكن أن تنتج أعلاف محلية خالية من أي شوائب، حيث تشتغل “مكينة الأعلاف” على إنتاج هذه الأخيرة بدون وجود مواد حافظة وطبيعية 100 بالمائة من خلال بقايا الضيعة الفلاحية.

وأبرز الادريسي، أنه يمكن إنتاج هذه العلاف بتكلفة تقل بنسبة 50 بالمائة عن الأعلاف الأخرى العادية والمتعارف عليها في السوق، مشيرا إلى أن ثمن هذه الآلات يتراوح ما بين 30 و40 ألف درهم، ويمكن أن تنتج ما بين 200 و1000 كيلو في الساعة وذلك بحسب حاجيات الفلاح، إمام من خلال الاستغلال الشخصي أو تسويق الأعلاف خارج الضيعة، وهو ما يؤدي إلى ربح الفلاح لجمع مراحل الإنتاج الفلاحي والزراعي، وهو ما سيساهم في تخفيف تكاليف إنتاج اللحوم إضافة إلى جودة هذه الأخيرة مقارنة مع باقي الأعلاف الأخرى.

Top