بات مؤكدا رحيل الدولي المغربي أشرف حكيمي عن نادي بوروسيا دورتموند الألماني هذا الصيف، في وقت ما يزال الغموض يلف مستقبله مع ناديه الأصلي ريال مدريد الإسباني بين البقاء والرحيل مجددا.
وتأكدت مغادرة حكيمي (21 عاما) للفريق الأصفر، بعدما أعلن الأخير، أول أمس الخميس، تعاقده رسميا مع الظهير الأيمن البلجيكي توماس مونييه لمدة أربعة مواسم، قادما من نادي باريس سان جرمان الفرنسي.
وبهذا تنتهي علاقة دامت لعامين كمعار بين حكيمي ودورتموند، واعتبرت ناجحة جدا للطرفين، إذ حظي الظهير المغربي بفرصة اللعب أساسيا، بينما استفاد الفريق الألماني كثيرا من سرعة واندفاع اللاعب.
وكانت إدارة دورتموند ترحب بفكرة الإبقاء على حكيمي الذي قدم طيلة موسمين أداء متميزا وتصاعديا، بشراء عقده أو تمديد إعارته، لكن تقارير صحفية إسبانية ذكرت أن النادي الملكي يرغب في استعادة اللاعب المغربي.
ولفت تألق حكيمي أنظار عدة أندية أوروبية كبيرة، وربطته تقارير صحفية ببعض منها، كإنتر ميلانو الإيطالي وباريس سان جرمان الفرنسي وبايرن ميونخ الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي وغيرها.
ولعب حكيمي الذي تبلغ قيمته السوقية 54 مليون يورو حسب موقع (ترانسفر ماركت) الألماني المتخصص، هذا الموسم 44 مباراة في مختلف المسابقات سجل خلالها 9 أهداف وقدم 10 تمريرات حاسمة.
على صعيد آخر، يلف غموض كبير مستقبل حكيمي قبل عودته المرتقبة مطلع شهر يوليوز القادم إلى العاصمة الإسبانية، إذا ما كان سيستمر أساسيا مع ريال مدريد أم سيغير وجهته صوب فريق آخر.
ولا يمانع حكيمي إطلاقا في العودة إلى أسوار “سانتياغو بيرنابيو”، لكنه لا يرغب أن يكون بديلا للإسباني دانيال كارفاخال الذي يعد الخيار الأول لتشكيلة ريال مدريد بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.
ويخشى حكيمي في حال وافق على عودته للنادي الملكي، أن يظل حبيس دكة البدلاء رغم أن أرقامه تظل أفضل من أرقام كارفاخال خاصة من الناجية الهجومية، ناهيك عن مرونته باللعب في أكثر من مركز.
ورغم أن زيدان كان سببا في صعود حكيمي إلى الفريق الأول سنة 2017، فلم يشفع له ذلك في الحصول على رسميته ما اضطره للرحيل إلى دورتموند، حتى يحصل على فرصة اللعب لدقائق أكثر.
وحسب تصريحات سابقة لوكيل أعماله، سيطلب حكيمي الرحيل إلى ناد آخر إذا لم يتلق ضمانات بمشاركته بشكل مستمر، خاصة أن إدارة ريال مدريد لا تمانع في بيع الظهير المغربي إذا تلقت عرضا مغريا.

< صلاح الدين برباش