نفي مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية ما تردد حول تدهور الرئيس علي عبد الله صالح، مؤكداً انه في صحة جيدة والتقي أول أمس السبت بوزير الصحة عبد الكريم راصع في الجناح الملكي المخصص له في مستشفي سعودي بالرياض. وقال المصدر، الذي لم يكشف عن اسمه، في بيان صحافي، إن «الرئيس في تحسن مستمر وصحة جيدة والتقى اليوم بوزير الصحة الدكتور عبد الكريم راصع في الجناح الملكي المخصص له والذي أوضح أن الرئيس صالح يقضى بعض الوقت للاستراحة».
وكان مصدر يمني في الرياض قال السبت في تصريح صحافي «أن الرئيس علي عبد الله صالح ما يزال في وضع صحي سيء»، مؤكداً انه «يعاني من مشاكل في الرئة والتنفس ويحتاج لوقت أطول في مرحلة التعافي». ونقل عن المصدر، الذي لم يكشف عن اسمه، أن العديد من الوزراء اليمنيين حاولوا زيارته لكن لم تتم الاستجابة لطلبهم. وأضاف المصدر أن حالة رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور تتجه نحو الأسوأ ومعه رئيس مجلس الشوري عبد العزيز عبد الغني، موضحا أنهما شوهدا والشاش الأبيض يلف جسديْهما بشكل كامل.
من جانبها، نفت رئاسة الوزراء اليمنية مساء اليوم ان يكون رئيس الوزراء مجور قد تدهورت صحته وان في حالة صحية جيدة.
وكانت قناة «سهيل» المعارضة في اليمن أعلنت في الثالث من الشهر الجاري عند أن تعرض صالح لهجوم في مسجده بدار الرئاسة، وأسفر عن مقتل 11 من حرسه الخاص «بان صالح قد قتل خلال الهجوم».
هذا واتهمت السلطات مناصري الأحمر بالمسؤولية عن القصف، لكن وكالة الصحافة الفرنسية تنقل عن مكتب «ستراتفور» الأميركي للشؤون الاستخبارية أن الانفجار نجم عن قنبلة وليس قصفا بقذيفة هاون، وهو ما يعني أن الأمر ربما كان محاولة اغتيال دبرها أشخاص من داخل النظام.
وبنى الخبراء الأميركيون استنتاجهم على تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج، حيث أظهرت أن قوة الانفجار دفعت بحجارة المسجد ونوافذه إلى الخارج أكثر منها إلى الداخل، وهو ما يعني أن الانفجار كان عملا من داخل المسجد لا من خارجه.