أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جبريسوس، أنه تم إطلاق اسم جديد على ما يعرف حاليا بفيروس كورونا المستجد وهو “كوفيد – 19″، مشيرا إلى أن ذلك جاء بعد المشاورات بين المنظمة والمنظمة الدولية لصحة الحيوان ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو).
وقال جبريسوس، خلال مؤتمر صحفي أول أمس الثلاثاء، إن أول لقاح لفيروس “كوفيد -19” يمكن أن يكون جاهزا خلال 18 شهرا من الآن، مؤكدا أنه في الوقت الحالي، هناك الكثير مما يمكن عمله لوقف الفيروس ومواجهته وكذلك على صعيد التشخيص والتعامل مع حالات الإصابة ومنح الرعاية للمصابين.
وأضاف أنه تم تفعيل فريق إدارة الأزمات التابع للأمم المتحدة ليساعد منظمة الصحة العالمية في التركيز على استجابة الصحة العامة في حين تستطيع الوكالات الأخرى التابعة للأمم المتحدة جعل خبرائها تضطلع بالتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية الأوسع نطاقا الناجمة عن تفشي الفيروس.
وأشار إلى أن ذلك جاء بعد مشاورات بينه وبين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث تم الاتفاق خلالها على انخراط نظام الأمم المتحدة بالكامل في الاستجابة لمواجهة الفيروس سواء بالنسبة للمنظمات العاملة في المجال الإنساني أو التعليم أو اللاجئين وغيرها.
وحول الاجتماع الذي عقدته المنظمة المعنية بالصحة لأكثر من 400 عالم من كافة أنحاء العالم بمقرها في جنيف، خلال اليومين الماضيين، لوضع خطة العمل الطبية والبحثية وخارطة المواجهة الاستراتيجية للاستجابة للفيروس، أوضح أن مناقشات العلماء في الاجتماع لن تجيب على كافة الأسئلة المطروحة بشأن الفيروس، لافتا إلى أن الأهم هو التنسيق بين الجميع.
وشدد جبريسوس، خلال الاجتماع المذكور، على أن العالم أمام فرصة هامة للاتحاد لمواجهة هذا الفيروس، محذرا من مغبة تفويت هذه الفرصة. وقال “إذا استثمرنا الآن، فسيكون أمامنا فرصة حقيقية لوقف الوباء”.
وحذر من أن الفيروس يشكل “تهديدا خطيرا جدا”، مضيفا أن “الفيروسات لها تأثير أقوى بكثير من أي عمل إرهابي”.
ودعت المنظمة مرارا الدول إلى تبادل البيانات للاستفادة منها في الأبحاث الخاصة بالمرض.
وأكد مدير المنظمة أثناء المؤتمر أن “هذا مهم بشكل خاص فيما يتعلق بتبادل العينات. ولهزيمة هذا المرض، نحتاج إلى تبادل مفتوح وعادل يستند إلى مبادئ النزاهة والمساواة”.
وفي نفس السياق، أعلنت كندا الثلاثاء أنها ستتبرع بمليوني دولار لمنظمة الصحة العالمية لمساعدة الدول الضعيفة على الاستعداد لفيروس كورونا الجديد ومواجهته.
وقالت وزيرة التنمية الدولية كارينا جولد “هذا الدعم المالي سيخصص لأحد شركائنا الأكثر وثوقا، منظمة الصحة العالمية” مؤكدة أن تنسيق الجهود ضروري لاحتواء الفيروس على مستوى العالم والتصدي له.
وسبق لكندا أن زودت الصين بحوالي 16 طنا من معدات الوقاية مثل الألبسة الواقية والأقنعة ونظارات الحماية.
وارتفع عدد الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا المستجد في الصين، يوم أمس الأربعاء، إلى 1113 شخصا، فيما تزايدت حالات الإصابة المؤكدة لتصل إلى 44 ألف و653 إصابة، بحسب ما أعلنت السلطات الصحية الصينية. وكانت حصيلة سابقة تشير إلى 1016 وفاة و42 ألف و638 حالة إصابة.
وقالت اللجنة الوطنية الصينية للصحة، في تقريرها اليومي حول الوضع المتعلق بانتشار الفيروس، إنها تلقت تقارير عن إصابة 2015 حالة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا، و97 حالة وفاة جديدة يوم الثلاثاء في 31 منطقة على مستوى المقاطعة.
كما أشارت اللجنة إلى أن ما مجموعه 4740 مريضا مصابا بفيروس كورونا الجديد خرجوا من المستشفيات الصينية بعد تعافيهم.
منظمة الصحة العالمية تغير اسم “كورونا”
الوسوم