من المنتظر أن تشهد الحالة الجوية بالمملكة تغيرا ملحوظا نهاية الأسبوع الجاري، مقرونا بعودة التساقطات المطرية وتراجع درجات الحرارة إلى مستوياتها الموسمية. في هذا السياق، أفاد الحسين يوعابد، مدير التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، بتكون سحب غير مستقرة ناتجة عن اقتراب منخفض جوي مقرون بكتل هوائية في الأجواء العليا للمملكة، متوقعا أن تعطي أمطارا رعدية أحيانا في مناطق الأطلس الكبير والمتوسط والريف والواجهة المتوسطية، والسفوح الشرقية والجنوبية الشرقية، وقد تهم كذلك المناطق الشمالية الغربية من البلاد حسب تقديره.

ورجح ذات المسؤول في تصريح لبيان اليوم، استمرار تراجع درجات الحرارة يومه الجمعة في جميع مناطق المملكة، ماعدا الجنوب والجنوب الشرقي، حيث سيبقى الطقس حارا، مردفا، أن سحب منخفضة وتشكلات ضبابية ستهم الواجهة المتوسطية والسواحل والسهول الأطلسية، فيما ستتشكل سحب ركامية فوق الأطلس الكبير والمتوسط.

ومن شأن عودة هطول الأمطار مجددا أن ترفع منسوب الأمل لدى المزارعين، بعد أن جنبت التساقطات المطرية لأواخر شهر مارس المنصرم عدة مناطق كارثة على مستوى المحاصيل هذا العام. وساهمت في تحقيق نسبة ملء كبيرة لجزء هام من سدود المملكة خصوصا على مستوى حوض اللوكوس، إذ سجلت خمسة سدود نسبة ملء ناهزت مئة في المائة، وستة سدود أخرى وصلت نسبة ملئها بين 85 إلى 90 في المائة، وهي كميات أخرجت المملكة من مرحلة الندرة المائية الحادة التي تطلبت اتخاذ إجراءات قاسية.

وأجمع عدد من الفلاحين على التأثير الإيجابي للأمطار المتوقعة، خصوصا وأنها تأتي في ظرفية دقيقة تحتاج فيها المملكة لتوفير مياه السقي لملايين الهكتارات، ولإنعاش الموارد المائية الجوفية التي شهدت استنزافا كبيرا، فضلا عن توفير الكلأ للماشية، وتحسين جودة ومردودية زراعات الحبوب، والخضراوات، كالبطاطس والشعير والجزر .

سعيد ايت اومزيد