صلاح الدين برباش
علمت بيان اليوم من مصادر متطابقة داخل الطاقم الطبي للمنتخب الوطني لكرة القدم، أن العميد ومدافع نادي بايرن ميونيخ الألماني المهدي بنعطية كان بمقدوره خوض مباراة الذهاب أمام منتخب الرأس الأخضر في 26 مارس الماضي.
وغاب بنعطية عن الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، أمام منتخب «القروش» بالعاصمة برايا السبت الماضي بسبب الإصابة، ولم يشارك أيضا في لقاء العودة بمراكش الثلاثاء الماضي.
وذكر مصدر من الطاقم الطبي أن بنعطية هو من لم يرغب في اللعب ضد الرأس الأخضر، موضحا أن اللاعب خاض 5 حصص تدريبية بشكل عادي، قبل أن يخطر طبيب المنتخب بإصابته على مستوى العضلات المقربة للفخذ (les adducteurs) التي يصعب التأكد منها خلال التشخيص.
وبرر ذات المصدر رفض بنعطية بإمكانية إعارته إلى نادي يوفنتوس الإيطالي الصيف القادم، دفعت الدولي المغربي إلى رفض المغامرة بمستقبله المهني واللعب على أرضية عشب اصطناعي قد تعرض لإصابة على مستوى الظهر.
وذكرت تقارير صحفية إيطالية أن إدارة بايرن ميونيخ تتجه لإعارة بنعطية إلى اليوفي مقابل مليوني يورو مع خيار شرائه مقابل 22 مليون يورو، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد رغبة النادي البافاري في التخلص من مدافعه المغربي.
وتابع مصدرنا أن بنعطية تخوف أن تعيق الإصابة اجتيازه الفحوصات الطبية مشيرا إلى أنها ليست أول مرة يرفض بنعطية اللعب بداعي الإصابة، إذ طلب ذلك خلال إشراف بادو الزاكي الذي وضع مدافع الرجاء البيضاوي محمد أولحاج بديلا له، قبل أن يقرر المشاركة في آخر لحظة.
وغاب بنعطية عن المنتخب الوطني أمام منتخب ساوتومي غشت 2015 برسم الجولة الثالثة من التصفيات ثم غاب أيضا عن لقاء ودي ضد الكوت ديفوار في شتنبر 2015، علما أن الإصابة كانت ستهدد مشاركته أمام ليبيا يونيو 2015.
ويطرح هذا المستجد تساؤلات حول كيفية بناء منتخب وطني مع هذه الحالة التي لا تهم لاعبا عاديا بل عميده، بعدما بات بنعطية يختار اللقاءات على هواه، في وقت يفترض أن تكون مصلحة منتخب بلاده سابقة على مصلحته أو مصلحة ناديه.
ومعلوم أن أسهم بنعطية ببايرن ميونيخ انخفضت كثيرا بسبب غيابه جراء تكرر الإصابات، ما جعل أصوات المسؤولين والمشجعين تطالب بالتخلص من المدافع المغربي الذي كلفهم 25 مليون يورو، معتبرين انتقاله إلى بافاريا صفقة فاشلة.
هذه حقيقة غياب بنعطية عن مباراة برايا
الوسوم