وحيد ومشكل تأقلم الجدد..

لم يتمكن رسميا الفريق الوطني المغربي لكرة القدم، من خوض أي مباراة إعدادية، قبل أربعة أيام من خوضه أول لقاء له بكأس أمم إفريقيا ضد منتخب غانا يوم الاثنين القادم.

كان هناك حديث عن مواجهة الرأس الأخضر، وبعد ذلك بوركينافاصو، ثم غينيا الاستوائية، إلا أنه لم يتمكن من إجراء أي مباراة، لأسباب تتعلق إما بسبب التخوف من حدوث إصابة بالمتحورة “أوميكرون”، أو عدم اكتمال الصفوف، نظرا لصعوبة التنقل إلى الكامرون، من مختلف الدول التي يمارس بها اللاعبون الأفارقة.

كان الأفيد أن يخوض المنتخب المغربي مباراة واحدة على الأقل، قبل المشاركة بمنافسات الدورة (33) لكأس الأمم الأفريقية، لما لمواجهة مماثلة، من فوائد تقنية، تمكن المدرب من الوقوف على جاهزية اللاعبين الأساسيين، خاصة وأن الأغلبية الساحقة من اللاعبين يخوضون أول تظاهرة إفريقية، مع ما يترتب عن ذلك من صعوبة التألق مع الأجواء القارية، من طقس حار ورطوبة عالية، وغيرها من الجوانب التي لا يمكن تجاوزها بسهولة.

16 لاعبا من بين الذين وجهت الدعوة لهم للمشاركة بهذا الموعد الإفريقي، يكتشفون لأول مرة أجواء وطقوسا تختلف كليا، عن تلك التي نشأوا فيها، وهذا عامل لايستهان به، سيكون تأثيره واضحا على عطاء المجموعة ككل.

على هذا الأساس، فإن الطاقم التقني بكل تخصصاته، مطالب بإيجاد السبل الكفيلة بمعالجة هذا الجانب المؤثر، ومساعدة اللاعبين الجدد، على تجاوز صعوبة التأقلم، وهذا الدور من المفروض أن يلعبه أيضا زملاءهم القدامى، ممن سبق لهم المشاركة بالمونديال الإفريقي، كالعميد رومان سايس، أشرف حكيمي، أيوب الكعبي، ياسين بونو، يوسف النصيري، وغيرهم…

ننتظر أن يتجاوز أسود الأطلس، كل العراقيل، حتى يتمكنوا من المنافسة على لقب ينتظره الجمهور الرياضي الوطني منذ عقود من الزمن…

محمد الروحلي

الوسوم
Top