وزير الشباب والرياضة واتحاد المنظمات التربوية المغربية يتفقان على تجاوز الخلافات وتطوير العلاقة المؤسسية بينهما

عقد وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط، يوم الجمعة الماضي بالرباط، لقاء مع أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد المنظمات التربوية المغربية، تم خلاله الاتفاق على تطوير العلاقة المؤسسية بين الوزارة والاتحاد من أجل العمل على تحديث فضاءات الطفولة والشباب. وجاء هذا اللقاء بعد توتر بين الطرفين خيم على الساحة الوطنية خلال الأشهر الأخيرة.. وفي هذا الصدد، أكد الوزير على أهمية هذا الاجتماع الذي تم خلاله التوافق بشأن عدد من النقط التي كانت محل جدال في السابق بين الوزارة والجمعيات، مبرزا أنه “تم طي الصفحة من أجل بناء علاقة جديدة قائمة على حكامة جيدة،  وتصب في اتجاه العمل من أجل بناء مجتمع شبابي قوي”.
كما ألح الوزير على تقوية العلاقة القائمة مع كافة جمعيات الطفولة والشباب، والقائمة على الشراكة والمسؤولية والفعالية والشفافية، وذلك بهدف تمكين الشباب المغربي من فضاءات للترفيه وممارسة الرياضة وتوفير عروض جديدة متعلقة بالأسفار والتخييم، خاصة لفائدة الفئات العمرية ما بين 16 و32 سنة.
وذكر بلخياط بالمحاور الرئيسية للاستراتيجية الجديدة التي تتبناها الوزارة في مجال الطفولة والشباب، والتي تستهدف تطوير الخدمات المقدمة وتنويعها حتى تعمل على استقطاب كافة فئات الأطفال والشباب، والاستجابة لرغباتهم بمختلف المؤسسات والفضاءات التابعة للوزارة.
ومن جهته، أكد رئيس اتحاد المنظمات التربوية المغربية، عبد المقصود راشدي، على أهمية التوافق الذي تحقق بشأن القضايا التي كانت محل خلاف بين الاتحاد والوزارة، مبرزا أنه يتعين الانكباب على تعزيز العلاقات المؤسسية بين الوزارة ومكونات اتحاد المنظمات التربوية وكذا تطوير شراكات حقيقية بينهما.
وأوضح الراشدي أنه يتعين العمل يدا في يد من أجل تحديث فضاءات دور الشباب ومراكز الاستقبال ومراكز التخييم، وتحبيبها للشباب، وذلك لمواكبة مسار التحديث الذي ينهجه المغرب لبناء مغرب حداثي وديمقراطي.
واعتبر المكتب التنفيذي لاتحاد المنظمات التربوية في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، أن اللقاء مع الوزير يشكل مدخلا إيجابيا للعمل المشترك من أجل مواصلة التفكير الجماعي في الأسئلة المتجددة للحقل الشبابي والتربوي، منوها بكل الجمعيات العضوة التي انخرطت بإيجابية وصمود في  الدفاع عن قضايا الطفولة والشباب، منوها أيضا بالإرادة السياسية المبدئية للسيد الوزير للعمل المشترك من أجل متابعة معالجة الملف المطلبي مع اتحاد المنظمات التربوية.
وعبر المكتب التنفيذي عن تقديره لكل القيادات الحزبية التي استقبلت وفد اتحاد المنظمات التربوية، للاستماع لوجهة نظره ومساندتها، كما نوه بكل الفرق البرلمانية التي ساندت مطالبه وعبرت عنها داخل المؤسسة التشريعية… كتقليد جديد في العلاقة بين الفرق البرلمانية والمجتمع المدني من خلال اتحاد المنظمات التربوية، كما عبر عن تقديره لكل الشخصيات الوزارية والفعاليات التي تدخلت من أجل تغليب منطق الحكمة والحوار والعمل المشترك لفائدة مستقبل شبابنا المغربي.
وقد  تميز اللقاء الذي جمع وزير الشباب والرياضة باستكمال التوقيع على اتفاقيات الشراكة بين الوزارة والجمعيات المنضوية تحت لواء اتحاد المنظمات التربوية المغربية، وهي حركة الطفولة الشعبية، والجمعية المغربية لتربية الشبيبة، وجمعية التربية والتنمية، وجمعية المواهب للتربية الاجتماعية، وجمعية الشعلة للتربية والثقافة، وجمعية المنار للتربية والثقافة، ومنظمة الطلائع أطفال المغرب،  وجمعية التنمية للطفولة والشباب.

Top