‎الداخلية الفرنسية تعلن نهاية «أزمة الفيزا» مع المغرب

ترغب فرنسا، منذ أشهر، في إصلاح العلاقات مع المغرب، بما يشمل مجالات متعددة، بعد أزمة طويلة الأمد أضرت بحضورها بالمملكة ومكنت دول أخرى من كسب مساحات جديدة، وهو الأمر الذي وضعته الحكومة الفرنسية الحالية التي يقودها غابرييل أتال، هدفا محوريا ضمن أهداف سياستها الخارجية.

في سياق مسعاها هذا لتحسين علاقاتها مع حليفها التقليدي، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، نهاية أزمة التأشيرات التي كانت قد أثرت سابقا على العلاقات الفرنسية- المغربية، مبرزا أن فرنسا تمنح 300 ألف تأشيرة سنويا للمغاربة، مما يجعلهم ثاني أكثر الجنسيات حصولا على التأشيرات الفرنسية. وجاءت هذه التصريحات التي نقلتها إذاعة فرنسا الدولية عن الوزير الفرنسي خلال زيارة عمل قام بها يومي الأحد والاثنين إلى المملكة، تندرج في إطار ديناميكية تعاون متعدد الأوجه بين البلدين لكي يتصديا معا للتحديات التي تواجههما.

وكانت باريس في شتنبر 2021 قررت تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للمغرب بنسبة 50 في المائة، وذلك بهدف الضغط لإعادة قبول مواطنيه المرحلين من فرنسا.

وبعد أزمة غير مسبوقة بين البلدين، شهدت سنة 2024 زيارات متتالية لمسؤولين فرنسيين للمغرب، بداية بوزيرالشؤون الخارجية، ستيفان سيجورني نهاية فبراير الماضي الماضي، إلى جانب زيارة وزير التجارة الخارجية فرانك ريستر ثم الزيارة الأخيرة لوزير الداخلية جيرالد دارمانان.

هذا، فيما حل وزير الفلاحة الفرنسي، مارك فينسو، نهاية الأسبوع المنصرم، في زيارة عمل للمملكة امتدت لثلاثة أيام، شارك المسؤول الفرنسي خلالها في النسخة السادسة عشر من معرض الفلاحة، إلى جانب توقيعه اتفاقيات مع نظيره وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي.

ومن المنتظر، بحسب مصادر إعلامية، أن يحل وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي، برونو لومير، بالمغرب غدا الجمعة، رفقة وفد كبير من رجال الأعمال، من أجل المشاركة في المنتدى الاقتصادي المغربي الفرنسي، الذي ترغب من خلاله باريس في الاستفادة من المشاريع المستقبلية في المملكة خصوصا المرتبطة باحتضان كأس العالم 2030.

وأفادت المصادر نفسها، بأن الحكومة الفرنسية تؤكد أن لومير سيتقدم وفد بلاده المشارك في المنتدى الذي تحتضنه الرباط والمنظم من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب وحركة المقاولات الفرنسية الدولية «ميديف إنترناسيونال»، والذي سيحضره 300 من رؤساء المقاولات.

سعيد ايت اومزيد

Top