أعطيت الانطلاقة، أمس الاثنين، بفضاء المعرض الدولي بالدار لبيضاء، لفعاليات الدورة الخامسة للمعرض الدولي ومنتدى البناء والأشغال العمومية المنظم من قبل الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، والذي يمتد إلى غاية 30 نونبر الجاري.
وقد افتتح رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، هذا المعرض، المنظم بشراكة مع كل من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والذي اتخذ له كشعار “المقاولة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، طموح إفريقي”.
ويأتي هذا اللقاء في وقت أعلنت فيه الحكومة عن استراتيجيتها لتطوير القطاع، ومباشرتها لإصلاحات من شأنها أن تزيل العراقيل التي تواجه المهنة، حسب المدير التنفيذي للفدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية، مصطفى مفتاح.
رئيس الجامعة قال، خلال ندوة صحفية نظمت على هامش التحضير للمعرض، إن الفدرالية أبلغت رئيس الحكومة، في لقاء جرى معه في وقت سابق من هذا الشهر، عدداً من المطالب، أهمها مدونة للطلبات العمومية تضمن الإنصاف والشفافية والدفاع عن المقاولة الوطنية، كما طالبت بإحداث هيئة مشتركة بين القطاعين العام والخاص تخضع لسلطة رئيس الحكومة لضمان القيادة والمتابعة والتقييم والتقنين للطلبات العمومية، إضافة إلى إشراكها في القرارات المتعلقة بتصنيف المقاولات باعتبارها هيئة تمثيلية للمهنة.
ويأتي معرض البناء، حسب المنظمين، “كتأكيد للبعد الإفريقي للفدرالية، وتعزيز رغبة المغرب في تطوير الشراكة مع القارة الإفريقية”. كما يأتي المعرض “تأكيدا لتطور المشاريع الهيكلية في المغرب على مدى العقد الماضي، وتسليطا للضوء على الحيوية التي يعرفها هذا القطاع في بلدنا”.
ويشكل المعرض الدولي ومنتدى البناء والأشغال العمومية فرصة حقيقية، حسب ذات المصدر، لتطوير علاقة الشراكة بين المقاولات المغربية ومثيلاتها في إفريقيا في إطار التعاون “جنوب – جنوب”.
وستنظم، في إطار المنتدى، سلسلة من اللقاءات المهنية بين الوزراء والمسؤولين المغاربة والأفارقة وأرباب المقاولات لإثراء التبادلات بين المشاركين، بالإضافة لزيارات تقنية إلى أوراش قيد الإنجاز في المغرب، كما سيخصص، بالنسبة للباحثين عن العمل، رواق خاص للقاء المباشر بمقدمي فرص الشغل بمجال البناء والأشغال العمومية.

عبد الحق ديلالي