عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الأسبوعي يوم الثلاثاء 08 يونيو 2021، وتدارس عدداً من القضايا السياسية.
لحظة إقرار النموذج التنموي الجديد فرصة لتوطيد المسار الديموقراطي
في البداية، ثمن المكتب السياسي الأجواء الإيجابية التي مـر فيها اللقاء الذي استقبل خلاله حزب التقدم والاشتراكية وفدا عن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، والذي تميز بالتبادل البـناء حول المضامين الهامة للنموذج البديل وتوجهاته الكُبرى.
في هذا السياق، أعرب المكتب السياسي عن تطلعه نحو أن تجسد هذه الدينامية الراهنة مقدمة لرجة إصلاحية قوية، في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وانطلاقة جديدة لبلادنا في السعي المتلازم والمـترابط نحو التنمية والديموقراطية، كما كـرسه دستور 2011.
وجدد المكتب السياسي التعبير عن أمله في أن تـشكل هذه المرحلة لحظة وطنية وتعبوية تعـزز بضخ نفس ديموقراطي جديد ببلادنا، من خلال إحداث أجواء الانفراج السياسي والحقوقي، وتوسيع فضاء الحريات الفردية والجماعية، بما يعيد الثقة والمصداقية، وبما يضمن مصالحة المجتمع مع الشأن العام. ويعتبر المكتب السياسي أن هذه الغايات من شأنها أن تؤسـس لتعاقد سياسي واجتماعي جديد يـلتف حول مبادئه وطموحاته العامة كل الفاعلين، وأساسا الأحزاب السياسية التي يتعين تقوية مكانتها، حتى تضطلع بأدوارها الدستورية، في إطار تنافسٍ فكري وسياسي وبرنامجي، نزيه ومتكافئ، وذلك في كنفِ فضاءٍ سياسي قوي وسليم يتيح شروط إنجاح النموذج التنموي الجديد.
العلاقات الإسبانية المغربية: لا للالتفاف عن الأسباب الحقيقية للأزمة
من جانب آخر، استهجن المكتب السياسي سعــي بعض الأوساط الإسبانية توظيف هجرة القاصرين، والتي عبر بشأنها المغرب عن موقف إيجابي وواضح، في صرف الانتباه عن الأسباب الحقيقية للأزمة السياسية الثنائية، والناجمة عن تنكـر إسبانيا للثقة المغربية، وعن إساءتها الجسيمة لمبادئ وقيم التعاون وحسن الجوار.
بنفس الصدد، أعرب المكتب السياسي عن خيبة أمله ورفضه لسعي بعض الأوساط في البرلمان الأوربي نحو استعمال موضوع الهجرة السرية عموما، وخاصة هجرة القاصرين، وإقحامه في هذه الأزمة الثنائية الخالصة. ويعتبر حزب التقدم والاشتراكية أن مثل هذه المناورات غير المجدية لن تساهم في توطيد علاقات أوربا بالمغرب. كما أنها لن تـثني المغرب عن مواصلة الدفاع على تحصين وتثبيت وحدته الوطنية والترابية، ولن تعفي أبدا إسبانيا من ضرورة تحمـل مسؤوليتها الأصلية في هذه الأزمة.
نداء حار من أجل التسجيل في اللوائح الانتخابية
من جهة أخرى، تناول المكتب السياسي عملية إجراء المراجعة الاستثنائية للوائح الانتخابية العامة، والمتواصلة من 2 يونيو 2021 إلى غاية يوم فاتح يوليو 2021. ويـوجه الحزب نداء حارا إلى كل المواطنات والمواطنين غير المسجلين في هذه اللوائح من أجل الإقبال بكثافة على تسجيل أنفسهم، بالنظر إلى ما تكتسيه هذه الخطوة المُواطِنة من أهمية بالغة، بِغاية المشاركة في الحياة العامة ودعم إرادة التغيير والتقدم والديموقراطية والعدالة الاجتماعية.
كما يهيب المكتب السياسي بكافة مناضلات الحزب ومناضليه، ومنظماته وفروعه وقطاعاته، من أجل الانخراط القوي في هذه العملية، والإسهام الوازن في إنجاحها والتحسيس بأهميتها.