توصلت جمعيتا “حماية ورعاية الصم” و”أرض الأطفال” بأكادير خلال لقائهما يوم الجمعة الماضي، بوالي جهة سوس ماسة لاتفاق سيضع بلا شك حدا لمعاناتهما من الطرد الذي تعرضا إليه من مقرهما الذي كانا ينشطان فيه لمدة تزيد عن25 سنة، من قبل المجلس البلدي المسير من قبل أغلبية تنتمي لحزب “المصباح”، لم يأخذ بعين الاعتبار حجم ونشاط هاتين الجمعيتين اللتين تقومان بخدمة ورعاية أزيد من 580 طفلا منهم 380 من ذوي الإعاقة السمعية العميقة، وذلك برفضه تقديم بديل ملائم يراعي هذه الاعتبارات.
وقد تدخل والي الجهة لنزع فتيل هذه القضية التي شغلت بال الرأي العام المحلي والوطني وكانت في طريقها إلى التدويل، بتخصيص المركب التجاري والسياحي والسوسيوثقافي أغروض كمقر للجمعيتين كحل مرحلي وتسليمه إلى الجمعيتين دون أي تدخل مستقبلي في تخصيص جزء منه لجمعية أخرى مع توفير وسيلة نقل خاصة لمستفيدي ومستخدمي جمعية أرض الأطفال، على اعتبار أن المقر المخصص يبعد بكثير عن وسائل النقل العمومي.
وتضمن الاتفاق أيضا عقد شراكة مع الجماعة الترابية لأكادير لتخصيص منحة سنوية تتلاءم وحجم الخدمات التي تقدمها الجمعيتان على أن يتم إدراجها بجدول أعمال الدورة الاستثنائية لشهر يوليوز 2021. كما تكفلت الجماعة الترابية لأكادير بتغطية مصاريف الماء والكهرباء والهاتف مع إدراج هذه النقطة ضمن مشروع اتفاقية شراكة، هذا إلى جانب برمجة منح التسيير تستفيد منها الجمعيتان في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ونظرا لكون المقر المخصص لا تكفي بعض مرافقه لتلبية حاجيات المستفيدين والمستفيدات، سيتم به إحداث مرافق صحية وتجهيزه بالولوجيات للمستفيدين من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى وسائل السلامة والأمن بما فيها تركيب كاميرات المراقبة.
> سعيد ايت اومزيد