بالنتيجة والأداء…

 واصل المنتخب المغربي الرديف بقيادة المدرب الوطني الحسين عموتة، عروضه القوية بمنافسات كأس العرب لكرة القدم التي تستضيفها قطر. 

   فبعد الانتصار الكاسح في أول مباراة على حساب منتخب فلسطين برباعية نظيفة، عادت العناصر الوطنية لتؤكد تفوقها، بنفس الحصة وبنفس الطريقة والأداء، وكان هذه المرة أمام نظيره الأردني، بأربعة إصابات لصفر، ليحافظ على زعامة المجموعة الثالثة، بست نقط من مباراتين.

    وإذا كانت محدودية إمكانيات المنتخب الفلسطيني، جعلت الكثيرين يعتقدون أن أسود الأطلس، وجدوا سهولة كبيرة، سمحت لهم بفرض سيطرة مطلقة، فإن الأمر اختلف تماما في مواجهة منتخب الأردن، الفائز في الجولة الأولى على حساب منتخب السعودية بهدف لصفر

    ففريق “النشاما” بقيادة المدرب عدنان صاحب التجربة الكبيرة، كان يطمح لتحقيق نتيجة إيجابية، في مواجهة أصدقاء العميد بدر بانون، ولو اقتضى الأمر تجنب الهزيمة في أسوأ الأحوال، إلا أن أمل الأردنيين خاب، إذ واصل أسود الأطلس مسارهم، الرائع والمبهر على جميع المستويات، وتمكنوا من إعادة الكرة، بتحقيق فوز كاسح..

   الرباعية المسجلة بمرمى الحارس الأردني المتألق، كرست مرة أخرى قيمة لاعبي المنتخب المغربي، الذين فرضوا سيطرة مطلقة على مجريات المباراة، إلى درجة لا يمكن معها الاعتقاد، أننا أمام منتخب يسمى بـ”الرديف”، ليتأكد أن المشاركة بهذه المجموعة، كان قرارا صائبا، بعد أن تم منح الفرصة للاعبين تكونوا داخل الأندية الوطنية، لإبراز إمكانياتهم، وبالفعل كانوا في الموعد.

    صحيح أنه من المبكر التأكيد على أن المشاركة ناجحة في هذه الكأس العربية، ما دام الأمر يعد سابق لأوانه، في انتظار باقي الأدوار ، التي ستكون بالتأكيد صعبة وقوية، في مواجهة منتخبات تبدو هي الأخرى مستعدة للمنافسة على لقب الدورة، إلا أن المستوى التي أظهره المنتخب المغربي في مباراتين معا، يعد ضمانة كافية للتأكيد على أنه جاء لقطر،  والهدف الدفاع عن كامل حظوظه في الحفاظ على اللقب الذي يوجد في حوزته.

    بنسبة كبيرة حقق المنتخب المغربي بعد الانتصارين، تأهله لدور الربع، في انتظار معرفة المحتل للصف الثاني بالمجموعة الرابعة، حيث المنافسة مشتعلة بين منتخبي مصر والجزائر، ومن الآن يمكن القول أن المواجهة لن تكن أبدا سهلة، سواء ضد “الفراعنة” أو أمام “محاربي الصحراء”، وكل الأمل أن يواصل الأسود مسارهم الناجح

محمد الروحلي

Related posts

Top