افتتاح باهر وحضور وازن لمبدعي الدراما التلفزيونية
انطلقت مساء الجمعة 26 ماي الجاري، بالمركز الثقافي محمد المنوني، فعاليات النسخة 12 لمهرجان مكناس للدراما التلفزية، التي تنظمها جمعية العرض الحر، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تستمر إلى غاية اليوم الثلاثاء حيث سيتم الإعلان عن الجوائز.
وتميز افتتاح الدورة، التي تنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس جهة فاس ـ مكناس، وجماعة مكناس، وبالتعاون مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية والقناة الثانية، بتكريم باذخ لكل من الفنانين المقتدرين راوية وصلاح الدين بنموسى.
كما شهد حفل الافتتاح، الذي تميز بحضور وفد رسمي يتقدمه عامل عمالة مكناس، وضم رئيس جهة فاس مكناس ورئيس جماعة مكناس، فضلا عن عدد من المسؤولين والفنانين والإعلاميين، بتقديم لجنتي تحكيم مسابقتي الأفلام والمسلسلات.
ويحكم مسابقة الأفلام المخرج إسماعيل فروخي، رفقة الكاتبة والمخرجة صونيا التراب والناقد الفني فريد الزاهي، فيما مسابقة المسلسلات يحكمها الكاتب والشاعر صلاح الوديع، رفقة المخرجة فاكمة بوبكدي، والفنانة فاطمة تيحيحيت.
كما شهد الافتتاح، تقديم لوحات موسيقية تراثية لفن احيدوس من إبداع المايسترو عثمان، إضافة إلى كلمات قيمة لكل من رئيس جماعة مكناس، ورئيس الجهة، أشادا فيها بهذه التظاهرة الفنية، على المستوى الوطني والعربي، والتي تبرز قيمة الأعمال الدرامية، التي يجيب أن يحتفى بها وبمبدعيها، في مدينة زاهية بفنها وتراثها وتاريخها العريق.
وبالمناسبة سلط مدير المهرجان رئيس الجمعية المنظمة الأستاذ والفنان محمود بلحسن، في كلمة له، الضوء على البرنامج الخصب للدورة، منوها بكل الأعمال التي ستعرض، والتنافس على جوائز مسابقتي الدورة، التي تعرف مشاركة 9 أفلام تلفزية و8 مسلسلات من إنتاج القنوات الوطنية الأولى، الثانية، الحسانية والأمازيغية.
وشدد الفنان بلحسن على أهمية المهرجان الفريد من نوعه والوحيد في العالم العربي، الذي يكرم الأعمال الدرامية، مؤكدا أن المهرجان موجود، ومستعد للانفتاح على بلدان أخرى، كما أكد عل الحاجة إلى الدعم المستمر، لتحقيق مرامي وأهداف المهرجان الفنية والإشعاعية والتنموية.
خبراء يناقشون قانون الفنان وحقوق المؤلف بمهرجان مكناس للدراما التلفزية
تميزت هذه الدورة، التي تقام بكل من المركز الثقافي محمد المنوني، وساحة لاكورا، بتنظيم ندوة فكرية حول موضوع “قانون الفنان.. حقوق المؤلف والحقوق المجاورة”، وتعقد بالتعاون مع المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وبمشاركة الأستاذة الدكتورة رشيدة أحفوظ، ومسؤولين عن الإنتاج من القناتين الأولى والثانية إضافة إلى خبراء من المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
من جلسات المهرجان
أشرفت على تأطير هذه الندوة القيمة، الأستاذة الدكتورة رشيدة أحفوظ، بمشاركة عدد من المهنيين والخبراء، ومسؤولين عن الإنتاج من القناتين الأولى والثانية، وآخرين يمثلون المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
وأعربت الخبيرة القانونية أحفوظ في تدخلها عن اعتزازها بالاشتغال لما يزيد عن 24 سنة مع القناة الأولى ضمن برنامج “مداولة”، والذي يعد أقدم برنامج تلفزيوني وطني، حيث تم فيه تقديم عدد من القضايا والأحداث، برؤية فنية راقت الجمهور كثيرا.
وركزت الأستاذة تدخلها على قانون الفنان وبطاقة الفنان، وما رافق ذلك منذ 2013، وحتى 2016 من نقاشات وتعديل، مبرزة حجم المتاعب المهنية الفنية، والطموح إلى تكريس حق الفنان لمواجهة المعاناة والتحديات، وتعزيز مكاسب الفنان واشتغاله في ظروف جيدة.
وشددت على ضرورة الإسراع في إصدار قانون يخص الحماية الاجتماعية للفنان، وضبط عقود الفنانين لضمان حقوقهم، كاشفة عن غياب عقد نموذجي يؤطر وينظم العلاقة التي تربط الفنان مع مشغله، والانتظارات المرتقبة لتحقيق أفق الحماية الاجتماعية في القريب.
وتأسفت رشيدة أحفوظ لبعض حالات الفنانين، خاصة أثناء مرضهم، وهو أمر مخجل للغاية، تؤكد المتدخلة، ما يستدعي إخراج الإطار التنظيمي للحماية الاجتماعية، وتنفيذ بنودها وتطبيقها لتعود على الفنانين بالخير.
كما لامست في تدخلها الحقوق التي تحمي الفنان الأجنبي، فضلا عن حماية الحقوق الفنية للأحداث، ومن هم في سن صغيرة، داعية إلى تظافر الجهود من أجل إنجاح هذا الورش لصالح مستقبل الفنان المغربي الذي يقوم بجهود كبيرة.
الأستاذة رشيدة أحفوظ تؤطر ندوة فكرية حول قانون القنان وحقوق المؤلف
كما شارك في الندوة خبراء آخرون منهم نعمية السامري ونصيرة الحيوني وصلاح الشرقاوي ويوسف الرامي، وتركزت تدخلاتهم القيمة حول محور الندوة من وجهات نظر مختلفة، خاصة على مستوى التصور التشريعي للحقوق وأهم مستجدات القوانين، والدور الذي تلعبه الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، في دعم الإنتاجات الوطنية وحماية حقوق الفنانين، واستراتيجية وجهود استخلاص حقوق المؤلفين، وغيرها.
تكريم راوية
وتوجت الندوة، التي حضرها جمهور غفير، بنقاش مستفيض من خلال عدة تدخلات وأسئلة مهمة، همت محور الندوة، أجاب عنها المشاركون في الندوة، في أفق الخروج بتوصيات عملية وناجعة لضمان الحقوق الفنية والاجتماعية، والحماية الاجتماعية للفنان.
يشار إلى أن هذه الدورة، التي انطلقت بتكريم راوية وصلاح الدين بنموسى، تنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس جهة فاس ـ مكناس، وجماعة مكناس، وبالتعاون مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية والقناة الثانية.
تكريم صلاح الدين بنموسى
كما تعرف الدورة، مشاركة 9 أفلام تلفزية و8 مسلسلات من انتاج القنوات الوطنية الأولى، الثانية، الحسانية والامازيغية، ضمن مسابقة رسمية، تحت اشراف لجنتي تحكيم واحدة للأفلام والثانية للمسلسلات.
مهرجان مكناس للدراما التلفزية لم يوجه أية دعوة لندى حاسي
من جهة أخرى، وعلى إثر التداعيات التي خلفتها تصريحات إحدى نشيطات شبكة التواصل الاجتماعي، بشأن مشاركتها في فعاليات المهرجان كمدعوة رسمية من قبل المهرجان، حسب ادعائها، قامت إدارة المهرحان بتعميم بلاغ توضيحي في الموضوع، جاء فيه ما يلي:
“تفاجأت إدارة مهرجان مكناس للدراما التلفزية، خلال حفل افتتاح الدورة الثانية عشرة للمهرجان مساء يوم الجمعة 26 ماي الجاري، بإقدام سيدة من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي اسمها ندى حاسي على إعطاء تصريحات لمنابر إعلامية وطنية توجه فيها الشكر للمنظمين على دعوتها لحضور فعاليات المهرجان، وهو ادعاء غير صحيح.
وتوضح إدارة مهرجان مكناس للدراما التلفزية لعموم المتابعين لفعاليات المهرجان، أن السيدة المذكورة لم تتلق أية دعوة رسمية من أية جهة تنظيمية، وحضورها في حفل الافتتاح الذي احتضنته قاعة الفقيه محمد المنوني تم دون علم إدارة المهرجان.
كما أن مرورها فوق البساط الأحمر، كان بمبادرة منها، ولم يكن ممكنا منعها من ذلك بحكم أنها كانت رفقة بعض المدعوين.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه فعاليات مهرجان مكناس للدراما التلفزية في دورته الثانية عشرة، وسط حضور فني وإعلامي متميز، يتخلله تنشيط ندوات تتناول مختلف جوانب العملية الإبداعية الدرامية وعلاقاتها بكل المتدخلين المؤسساتيين والقانونيين، فإن إدارة المهرجان تستحضر الدور الحيوي للإعلام كرافعة أساسية للفن عموما والدراما الوطنية على وجه التحديد، في إطار المسؤولية المهنية والتعاطي الجاد مع كل المتدخلين والحاضرين وفي سياق يراعي حجم ودور المهرجان الذي يسعى إلى ضمان إشعاع مستمر لهذا النوع من التعبير..”.