وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي في حفل جائزة القراءة

>  محمد توفيق أمزيان صحافي متدرب
 قال وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي إن الوزارة شرعت في صرف الدعم المتعلق بدور النشر بالمغرب برسم الدور الأول من السنة الجارية، وذلك بدعم 500 مشروع بما يناهز 9 ملايين درهم تأخذ بعين الاعتبار جودة المشاريع المستفيدة، وأضاف الصبيحي خلال مداخلة له في حفل الإعلان عن جائزة القراءة الذي نظمته شبكة القراءة بالمغرب، ضمن الأنشطة الموازية للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء،  أن الوزارة تهدف إلى النهوض بالقراءة في المغرب من خلال إعطاء انطلاقة وتشييد عدة مشاريع ذات بعد ثقافي، منها إحداث مكتبات جهوية ووطنية إضافة إلى العمل على تنظيم معارض جهوية للكتاب، تهدف بالأساس للنهوض بالكتاب انطلاقا من مشروع الجهوية، كما أبرز الصبيحي الدعم الذي قدمته الوزارة خلال سنة 2015 إذ فاق 10 ملايين درهم، وجهت أساسا لدعم النشر والكتاب، مؤكدا على أن الوزارة تعمل على مراقبة هذه المشاريع والوقوف على جميع المستجدات، كما لم تفته الفرصة لشكر شبكة القراءة بالمغرب التي دأبت على تشجيع القراءة والثقافة في المغرب من خلال أنشطتها، خصوصا الجائزة الوطنية التي تنظم في نسختها الثانية، داعيا في هذا الصدد إلى تضافر الجهود من طرف كافة الفاعلين من أجل النهوض بفعل القراءة بالمغرب وتشجيع الثقافة الوطنية.
 ومن جهته قال عزيز دادان عضو ومؤسس نادي ألف شريك شبكة المغرب للقراءة إن هذه المبادرة تهدف إلى تشجير القراءة في نفوس المغاربة وخصوصا الشباب، مشيرا إلى أن نادي ألف دأب على تقديم الدعم للقارئ والقراءة والنشر من خلال الأنشطة التي يسهر على تنظيمها، ودعا دادان الشباب إلى الارتباط بالقراءة لأن لها وقعا في النفوس كما اعتبرها من محفزات المجتمع على التقدم.
 وبدورها توقفت عضو شبكة القراءة نجية مختاري خلال مداخلتها على الجائزة الجهوية وقالت إن هناك إكراهات تعوق دون تشجيع هذه المبادرة المطروحة لدى شبكة المغرب والتي تفكر في بداية الاشتغال عليها، كما تحدثت عن أهم المعايير التي تأخذها بعين الاعتبار لجنة التحكيم في الجائزة الوطنية سواء من ناحية كم المقروء أو مضمونه، مشيرة إلى أن اللجنة تسهر بدقة على تحديد الفائزين من خلال المقابلة التي يتم الإطلاع عليها على ثقافة القارئ.
 وفي ذات السياق، ألقى نجيب مصطفى كمالي رئيس شبكة القراءة بالمغرب، كلمة أبرز خلالها أهم مشاريع الشبكة، والتي ترتبط أساسا بتفعيل القراءة والتشجيع عليها ولاسيما لدى الأطفال، حيث قال إن الشبكة عقدت عدة اتفاقيات مع مجموعة من المؤسسات التعليمية والنيابات التربوية بغية النهوض بالثقافة، كما تطرق لبرنامج الشبكة الذي هم القراءة بالسجون المغربية، وقال إن هذا البرنامج شهد نجاحا كبيرا، كما تحدث كمالي عن إطلاق أول إذاعة على الإنترنيت تعنى بالقراءة، مشيرا إلى أن الشبكة ومنذ تأسيسها عازمة على تحقيق عدة مشاريع والنهوض بالقراءة والثقافة ما أمكنها ذلك.
 وعرف الحفل الذي سيرته دامي عمر، في الختام، تتويج عدة أطفال وشباب من مختلف المدن المغربية بالجوائز الوطنية للقراءة، أبرزها فتاة تبلغ من العمر 14 سنة توجت الأولى سوط مجموعة من اليافعين، حيث بلغ معدل قراءتها 242 كتابا.

Related posts

Top